طوارئ في "المهن التعليمية" ووزارة التربية والتعليم بعد وفاة معلم في عمان.. وهذه إجراءاتهما لمساعدة أسرته (صور)
الخميس، 11 يناير 2018 05:24 م
أثارت واقعة وفاة معلم مصري في عمان، جدلا واسعا، داخل نقابة المهن التعليمية ووزارة التربية والتعليم، خاصة بعدما كشفت زوجة المعلن تفاصيل خاصة بتعنت النقابة في إصدار الكارنيه الخاص به، فيما أعلنتا كل من وزارة التربية والتعليم ونقابة المهن التعليمية عن إجراءاتهما بشأن مساعدة أسرة المعلم.
وردت نقابة المهن التعليمية علي ما نشرته "صوت الأمة" بشأن وفاة معلم مصري في عمان أثناء إعارة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، حيث قال محمد عبد الله الأمين العام للنقابة إن أى معلم مصري يعمل داخل مصر أو خارجها ينتمي النقابة، وستدافع عنه، مؤكدا أنه يرحب بأسرة المعلم المتوفي في أى وقت.
وحول عدم معرفة النقابة بالواقعة، قال عبد الله إن النقابة لم تتلق أي شكوى رسمية خاصة بهذا الشأن، ووعد بأن النقابة تتواصل مع زوجة المعلم للعمل علي الإسراع في إنهاء الإجراءات الخاصة بها وإنهاء أي معوقات تقف أمامها.
من جانبه أكد الإعلامي أحمد خيري المتحدث الرسمي باسم وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، ردا عما نشره موقع "صوت الأمة" بشأن وفاة معلم فى عمان ومطالبة أسرته بسرعة الإجراءات، أن الدكتور طارق شوقى وزير التربية والتعليم والتعليم الفنى يرسل لهم التعازى في مصابهم، وأنه قام بتوجيه الدكتور رضا حجازى رئيس قطاع التعليم العام والإدارة العامة للبعثات الخارجية بالمتابعة الدورية لشئون جميع المعلمين المعارين للخارج وفى مأموريات خارجية.
كما وجه الوزير بمحاسبة المقصر في عدم مساعدة أسرة المعلم الذى وافته المنيه بشهر أغسطس الماضي، ووجه بتكليف اللواء حسام نبيل رئيس قطاع شئون مكتب الوزير للتواصل مع النقابة لتيسير الإجراءات من طرفهم، وسيتم المتابعة، واتخاذ اللازم.
وكان معلمون مدرسة الحرية الثانوية التابعة لإدارة الزاوية الحمراء التعليمية عبروا عن حزنهم، على صديقهم الذي توفي أثناء الحصة في إعارة لدولة عمان تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني.
واستنكر المعلمون موقف وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني، من وفاة زين العابدين مروان معلم لغة إنجليزية بمدرسة الحرية الثانوية، والذي سافر في إعادة لدولة عمان تابعة لوزارة التربية والتعليم والتعليم الفني في أغسطس الماضي وفى شهر أكتوبر وفته المنية بسكتة قلبية أثناء الشرح في المدرسة المعار إليها بدولة عمان.
وقال المعلمون إن نقل جثمان المعلم من عمان إلي مصر أخذ إجراءات صعبة كثيرة بالإضافة إلي أموال طائلة في ظل غياب وزارة التربية والتعليم والتعليم الفني ونقابة المهن التعليمية قائلين:" والله ما حد كلمنا وبلغنا كتير ومفيش فايدة.. المعلم رحل في صمت وهما فى خبر كان".
وتواصلت " صوت الأمة" مع زوجة المعلم والتي أكدت أن زوجها زين العابدين سافر إلى عمان في شهر أغسطس الماضي، وهناك توفي بسكتة قلبية أثناء اليوم الدراسي داخل الفصل.
وأكدت أن زوجها كان تعينه عام 1993 ورغم أنه كان يصرف حقوقه من النقابة إلا أنها كانت متعنتة في إصدار الكارنيه الخاص به، مضيفة في تصريحات خاصة أن دولة عمان كانت تساعدها بكل احترام لعودة جثمان زوجها من عمان إلي مصر، ومن تولى هذه المهمة هم أصدقائهم وتم دفع أموال طائلة تزيد عن 5000 جنيه، رغم أن ذلك من مهمة الوزارة والنقابة خاصة أن المعلم كان في إعارة رسمية صادرة من وزارة التربية والتعليم ولم يكن في عمل خاص به.
وأضافت زوجة المعلم أنها تملك ثلاثة أطفال مروان بالصف الأول الإعدادي، روان بالصف الخامس الابتدائي، ونوران طفلة يبلغ عمرها 4 أعوام، قائلة:" والله ما حد كلمني من الوزارة ولا النقابة علشان حتى بس يعزيني أنا مش عايزة منهم حاجة".
وناشدت زوجة المعلم، الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم بأن نقابة المعلمين يوجد بها روتين واستهتار دائم بحياة المعلمين مؤكدة أن النقابة متباطئة ومتكاسلة في إنجاز الأوراق والإجراءات الخاصة بزوجها حتى تتمكن من صرف المعاش، قائلة:" استهتار وروتين مالوش نهاية".