ننشر نص إحالة المتهم بقتل ابنته للجنايات لتقديمها قربان لفتح "مقبرة أثرية" بالصف
الخميس، 11 يناير 2018 03:41 مإسلام ناجي
حصلت "صوت الأمة" على نص أمر إحالة "يحي.ع" 43 عاما كهربائى محبوس، وكلاً من "أحمد.ع" 17 عاما، كهربائى "محبوس" و"فاطمة.ن" 66 عاما، ربة منزل (هاربة)، والمتهمين بقتل ابنة الأول "منى" 14 سنة عمداً مع سبق الإصرار والترصد لفتح مقبرة أثرية، بمنطقة الصف بجنوب الجيزة، إلى محكمة جنايات الجيزة لبدء محاكمتهم فيما هو منسوب إليهم من اتهامات.
استندت النيابة في إحالة المتهمين إلى محكمة الجنايات إلى عدة أدلة ثبوت من بينها تقرير الطب الشرعى الذى اثبت وجود شبهة جنائية حول الواقعة، فضلاً عن تحريات المباحث التى استندت اليها النيابة فى توجيه الاتهامات للمتهمين فى القضية، والتى أكدت قتلهم المجني عليه عمدا مع سبق الاصرار والترصد، إضافة إلى أقوال أسرة الطفلة من ناحية والدتها التى أكدت الاتهامات، فضلاً عن أقوال الشهود، والتقارير الفنية والمعملية الخاصة بالواقعة.
المستشار عبد المعز ربيع مدير نيابة الصف بجنوب الجيزة باشر التحقيقات فى القضية، واستمع فى بداية التحقيقات لأقوال جدة الطفلة الضحية، والتى قالت حينها إنها فوجئت بالفتاة متوفية أثناء نومها، نتيجة التفاف "إيشارب" حول عنقها، ما أسفر عن اختناقها، وبمناظرة جثمان الطفلة، تبين وجود حز على شكل رقم "7" حول عنقها، وعليه أصدرت النيابة قرارا بتشريح الطفلة ودفنها بعد ذلك.
ورد تقرير الطب الشرعى ليحدد أسباب الوفاة بشكل دقيق، حيث أكد أن الطفلة توفت نتيجة "إسفكسيا" الاختناق، وأنها تعرضت لحالة خنق بمنطقة العنق "أسفل الرقبة"، تسبب فى وفاتها، نتيجة منع الهواء من الوصول للرئتين، وأنه بمناظرة الجثمان وتوقيع الكشف عليها تبين أن الواقعة غير متصورة الحدوث على النحو الوارد بأقوال الجدة والأب، وأنها لا يمكن أن تتوفى الفتاة بـ"إيشارب" - المتحفظ عليه بقرار النيابة - والذى ادعت الجدة أنه سبب وفاتها.
وتابع تقرير الطب الشرعى الذى تسلمته النيابة العامة بجنوب الجيزة، تحت إشراف المستشار حاتم فضل المحام العام للنيابات، أن الطفلة توفيت نتيجة خنقها بواسطة أداة صلبة أو خنقها بقبضة يد، ونتيجة لما جاء بتقرير الطب الشرعى، طلبت النيابة تحريات تكميلية حول الواقعة، والتى كشفت تورط الأب والعم فى مقتل الطفلة، وعليه صدر قراراً بضبطهما واحضارهما وأحيلا للنيابة التى أصدرت قراراً بحبسهم 4 أيام، جددها قاضى المعارضات لـ15 يوماً.
واتهمت فاطمة أبو طماعة خالة الطفلة، والدها "زوج شقيقتها"، بأنه قتل ابنته بمساعدة شقيقه ووالدته، وذلك أثناء إدلائها بأقوالها فى التحقيقات، مؤكدةً أنه فعل ذلك لتقديمها كقربان بناء على أوامر من أحد الدجالين، لفتح مقبرة أثرية داخل المنزل، مستندة فى اتهامها إلى أن الجيران أكدوا لها أنه قبل الواقعة بما يقرب من 20 يوما، كان هناك أعمال حفر تتم داخل المنزل.