"الرجاء تسهيل المهمة إلى حامله".. النصب بطرق رسمية
الخميس، 11 يناير 2018 05:00 ص
انتشرت في الفترة الأخيرة العديد من الألقاب التى لا أساس له، والتى يستغلها البعض فى عمليات النصب والاحتيال، وأصبح الجميع لا يفرق بين الحقيقي والمزيف الكل يتلاعب بالألقاب.
وكانت الدولة الملكية تمنح الرتب والقاب والأوسمة والنياشين المدنية، وألغيت الرتب المدنية عقب ثورة 1952، وظهرت مجددا مع اختلاف الأسماء، حيث أصبحت كلمة مستشار وسفير وغيرها من الشهادات التي يتم منحها من جمعيات وجهات غير معلومة لكي يستغلها بعض الأشخاص.
والأكثر إثارة فى هذه الموضوع أن هذه الجمعيات، تقوم أيضا بإخراج كارنيهات تكتب عليها "الرجاء تسهيل المهمة إلى حاملة "، وخطورة هنا تكمن فمن من يكون فى الأصل حامل الكارنية أو ما هى الجهة التى صدر منها لكي تطلب بتسهيل المهمة والداهية ان هناك الكثير من المسؤولين يسهلون له المهمة.
وتصدر هذه الألقاب من جهات متخصصة، فلقب سفير نوايا حسنة : أصله " سفير الأمم المتحدة للنوايا الحسنة"، ويصدر من منظمة " الأمم المتحدة " بهدف التعاون مع شخصيات عامة لها مكانة في منطقتها للقيام ببعض الأعمال الإنسانية، وهو تكليف تشريفي لمشاهير العالم، وهي ليست صفة سياسية دبلوماسية كالتي يحملها سفراء الدول المختلفة لدى الدول الأخرى.
مستشار: هو العليم الذي يؤْخذ رأْيه في أمر هامٍّ علميّ أو فنيّ أو سياسيّ أَو قضائيّ أو نحوه، ودوره تقديم المعلومة الصحيحة، الدقيقة في الوقت المناسب لاتخاذ القرار، أو طرح الخيارات المكملة والمتاحة لصانع القرار في موضوع الإستشارة، وتحليل الخيارات الاجتماعية والاقتصادية والإدارية، على المدى القصير والبعيد.
الدكتوراه : هي درجة الفلسفة في التخصص المعين وهي شهادة جامعية تمنحها الجامعات المعترف بها، وهي أعلى شهادات التخصّص في مجال ما، وغالبا ما تُسبق بمرحلة الماجستير وتليها مرحلة الأستاذية، التي تمثل الاختصاص الدقيق.
وقال السفير " حسام عيسى " أمين عام جبهة الهوية المصرية، إن الموضوع له شقين، شق متخص بالشهادات إذا كانت شهادات مدرجة ويتم التعامل فيها رسميا، فعلى الجهات التحقق منها قبل التعامل، ولابد أن تكون موثقة تابعة الى الهيئة العامة للتعليم العالي ، اما من حيث سوء مستشار هذه مجرد ألقاب، ولقب المستشار لقب لايعاقب عليه القانون مثل المستشار للادارة الفنية أو للادارة الهندسية.
وأضاف " عيسى" فى تصريحات خاصة لـ "صوت الأمة" أن هناك سفير دبلوماسي تابع دولة معينة لابد أن يحمل بطاقة شخصية دبلوماسية من الدولة التابعة لها وتخرج من المعهد الدبلوماسي لوزاره الخارجي المصرية وكلمة سفير تطلق زي الدكتور لاتنتهي أبدا حتى مماته.
وأشار إلى أن لقب سفير النوايا الحسنة تأخذ من الأمم المتحدة واليونسكو وهي الجهة الوحيدة التي لها الحق لإعطاء لقب سفير النوايا الحسنه، وأي ألقاب أخرى ليس لها دخل بهذه النواحي ، والقانون لا يحمي المغفلين الذين يصدقون هذه الكارنيهات المضروبه ، والجمعيات التي تسمح بخروج ألقاب له شقان الشق القانوني لا يعاقب عليها القانون، ولكن حين استغلال هذا المنصب في بعض الاعمال المخالفة هنا يوجد دور القانون وعلى المتضرر اللجوء إلى القضاء.
وأكد " أحمد سلامة " أمين إعلام حزب التجمع بالإسكندرية أن هذه الألقاب قديمة وظهرت منذ حوالى ١٥ سنه ولكنه انتشرت عقب الثورة، وحدث تطور كبير فى الألقاب التي تمنح إلى أى شخص مثل ( سفير نوايا حسنة - مستشار - سفير سلام …..) وغيرها كثير واغلب الحاصلين على هذه الألقاب لا يدركون استخدامه مثل سفير السلام ماذا يفعل سفير السلام؟
وأضاف " سلامة " أن هذا يرجع إلى ضعف الدولة فى بعض الأوقات وبالأخص عقب الثورة مما ساعد على انتشار هذه الألقاب، وقد عكس هذا على كفاءة كل شئ ومصداقية الجمعيات، ولابد من تفعيل دور الأجهزة الرقابة على الجمعيات الأهلية والمنظمات التى تمنح هذه الشهادات والالقاب، وأيضا متابعة أعمال هذه الجمعيات مع الخارج.
وقال محمود قنديل إن هذه الظاهرة التي انتشرت خاصة بعد أحداث 25 ينايرتعد كارثة بكل المقاييس، فاصبح أكثر من 50% من المجتمع المصري خاصة من سكان المدن يحمل القاب ومناصب وهمية مابين سفيرا للنوايا الحسنة أو مستشار تحكيم دولي أو دكتور فخري أو حتي صحفي حتي وصل الامر في كثير من الأحيان أن الشخص الواحد يحمل أكثر من لقب.
وأضاف " قنديل " أن ذلك يتم من خلال مؤسسات أو منظمات اما ان تكون بترخيص اجنبي أو تكون وهمية ويدار النشاط بطرق غير شرعية وغير قانونية، والقائمين على هذة الانشطة يعتمدون علي أمرين للحصول علي المنفعة عن طريق هذا الكيان أما ببيع العضوية كارنيهات أو عضويات وخلافه أو تنصيب شخصية وتكريمه بدرع أو بشهادة تتبع هذا الكيان من المسئولين التنفيذيين ومسئولي الادارات المحلية وذلك بهدف الحصول علي تسهيلات في الخدمات المنوط بها المسئول، ولابد من تدخل الجهات المعنية والجهات الرقابية ما يحدث فلابد من تفعيل القانون ومعاقبة كل من يتحدث أو يتعامل بأسم هذه الكيانات مع ضرورة تثقيف المواطنين من خلال وسائل الاعلام المختلفة للحد من هذه الظاهرة .