القبلة شر لابد منه.. تعدل المزاج وتسبب الوفاة
الثلاثاء، 09 يناير 2018 06:47 م
تعتبر القبلة أو «البوسة»، إحدى وسائل التعبير عن الحب بين الحبيبين أو الزوجين، كما تعتبرها المرأة أهم وسيلة لتعبيرالرجل عن حبه لها وتقديرها لأنوثتها، وهو ما عبرت عنه الفنانة هند صبري في إحدى مشاهد فيلم «أحلى الأوقات»، عن غضب السيدات من عدم تقبيل أزواجهن لهن قائلة «الستات في مصر بقوا مسترجلين بعد الجواز علشان الرجالة مش بيبوسوا..ودا بيأثر على إحساس الست بأنوثتها».
وكشفت بعض أبحاث حديثة، أن هناك فوائد صحية ونفسية كثيرة للتقبيل، ومنها أنه يُعدل الحالة المزاجية، وأشارت إلى أن الأشخاص الأكثر سعادة ولديهم مزاج معتدل واتزانا عاطفيا، هم من يتعرضون للتقبيل من شركائهم أو أزواجهم دوما، وذلك بسبب أن القبلة تعمل على تحفيز هيرمون السيروتونين والإكسوتسين، المتحكمين في الحالة المزاجية، كما تعمل القبلة على تعزيز قوة مناعة الجسم، وتحفيز قدرته على التصدي للأمراض، وتعزيز تعقيم الفم، بسبب تبادل اللعاب لدى الشريكين.
ويعمل التقبيل على خفض ضغط الدم المرتفع، بسبب المساعدة على تخليص الجسم من شحنات عاطفية وتوتر، إلى جانب أن القبلة تعطي مظهراً شبابياً ومتألقا، وذلك بسبب أنها تعمل على شد منطقة الفم والذقن واستخدام عضلات الوجه بسعادة مع استمرار التقبيل، كما أن القبلة تعتبر مؤشر جيد لمدى التوافق الجسدي مع الشريك من عدمه؛ وهو ما يستدل علية في أغلب الأحيان عند القبلة الأولى.
طريقة الميل خلال القُبلة
أكدت الدراسات أن مخ الإنسان يتكون من نصفين، «أيمن، وأيسر»، وتتركز مهارات ووظائف الجسد في إحدى النصفين، وهو الجزء المسؤل عن تحكم الإنسان في تحديد استخدام أي اليدين في الكتابة والأكل وغيرها من المهارات الجسدية، كما أنه الجزء المسؤل عن تحديد اتجاه الجسم يمينا ويسارا، وهو ما ينطبق كذلك على اتجاه الجسم في المَيل اثناء القٌبلة.
وكشفت دراسة حديثه أجراها موقع «بزنس إنسيدر»، أن الرجال يميلون في الأغلب أثناء تبادل القُبلة إلى ناحية اليمين، مما يجعل الشريك يميل ناحية اليمين هو الأخر، وأشارت إلى إحتمالية أن وجود الجزء المسؤل عن توزيع هورمونات ومنها الــ« تستسرون، و دوبامين» المسؤلين عن المشاعر العاطفية، في نصفي الدماغ.
أجريت الدراسة في عدد من الدول الأوروبية، والتي طلبت من مجموعة رجال ونساء متزوجين، تبادل القُبلات في منازلهم، ثم أُخذت إفادتهم، والتي كشفت ثلثي الشريكين مالوا برؤوسهم ناحية اليمين، كما أن مجرد بدء الرغبة في التقبيل، دفعت الرجال أصحاب الزراع اليمينية مالوا برؤسهم ناحية اليمين، أما الرجال الــ«العسر» مالوا ناحية اليسار.
ولأن الدراسة السابقة أجريت في دول غربية منفتحة، فاستحال تعميم نتائجها، وهو ما دعى أصحاب الدراسة إلى إعادتها مرة أخرى، لكن هذه المرة في دول تعتبر منغلقة، ولا يوجد بها مساحات كاملة من الحرية، فأجريت مرة أخرى في بنجلاديش، والتي تم اختيارها بسبب أنها دولة إسلامية وممنوع التقبيل العلني فيها بين الرجال والسيدات، كما تحذف الحكومة فيها لقطات القُبل من الأفلام التي يتم عرضها.
وطلبت الدراسة من مجموعة رجال وسيدات متزوجين، تبادل القبل في منازلهم، وبعد إفاداتهم، أكتشف القائمين على البحث أن ثلثي الزوجات كانوا يميلون برؤوسهن يمينا، تجاوبا مع ميل رأس الرجل ناحية اليمين، وأثبتت الدراسة أن الرجال يتشابهون في ذلك الأمر على مستوى العالم، وهو ما يثبت مسؤلية الدماغ عن توجيه الرأس أثناء القُبلة يمينا أو يساراً.
قُبلات الموت
على الرغم من الحالة المزاجية العالية التي يسببها التقبيل، إلا أن هناك أطباء حذروا من انتقال بعض الأمراض والفيروسات عن طريق القُبلة، وخصوصا إذا كان هناك التهاب في اللثة أو عدوى في الغشاء المخاطي بالفم، إلى جانب أن القبلة يمكنها نقل البكتيريا العنقودية المسببة لتسوس الأسنان المسببة للتقرحات والتهاب المعدة.
وأشار الأطباء إلى أن القبلة قد تؤدي إلى الوفاة، في الحالات انتقال فيروس «هربس» الذي يصيب الفم، وينتقل إلى الشفاه وأصابع اليدين والأعضاء التناسلية، وينتشر بسرعة من خلال التقبيل.
ولفت الأطباء أن فيروس «ايبشتاين بار» المتسبب في مرض «كرات الدم البيضاء» المعدي، ينتقل عبر القُبلات هو الآخر، ويظهر على شكل التهاب في اللوزتين وحمى والتهاب في الغدد الليمفاوية، وينتشر بسرعة مع الدم ويتسبب في حدوث مضاعفات بالغة، تكون في صورة التهاب السحايا، وتشنجات، وتمزق الطحال، واضطرابات في الجهاز العصبي، والتهاب الدماغ، واضطرابات سلوكية.
ومن الفيروسات المدمرة التي يسببها التقبيل، الفيروس المسبب لتضخم الخلايا، الذي يعمل على تدمير خلايا الأوعية الدموية، ويكون خطرا على الأشخاص أصحاب المناعة الضعيفة، خاصة المرأة الحامل والأطفال الرضع.