فانديتا بالإيرانى
الثلاثاء، 09 يناير 2018 03:11 م
شاهدت مؤخرا ما يُعرض على القنوات الإخبارية من مظاهرات وأحداث شغب وعنف وتصريحات من المسئولين فى إيران، وشعرت بأننى قد شاهدت ما يحدث من قبل فى الأفلام التى تنتجها السينما العالمية أو خلال ما يسمى بثورات الربيع العربى، ووجدت الحكومة الإيرانية تعطل السوشيال ميديا بحجة المحافظة على الأمن والاستقرار، ولم أجد قناة الجزيرة تشجب ولا تدين تلك الأحداث ولا تلك التصرفات من قِبل الحكومة فى إيران، مثلما فعلت كعادتها فى تسخين الأحداث بالوطن العربى فقط.
فهى قناة تسعى إلى الخراب وتدمير الدول العربية، وتزيد من خلق التوترات ورفع حرارتها من أجل مصالحها الخفية، كما تأكدت أن السوشيال ميديا لم تأت لنا من فراغ، فبعد قدرة الحكومات السيطرة على وسائل الإعلام وحمايتها من تلاعب المغرضين بها كان لا بد من أن تظهر وسائل أخرى لا يستطيع أحد التحكم فيها غير صانعها، ولهذا ظهرت وسائل التواصل الاجتماعى الجديدة التى يستطيع التلاعب بها من خلال المال فقط، وهذا ما تحقق مع هذه الوسائل الجديدة التى تستطيع من خلالها كتابة «بوست» ومقابل 100 دولار يشاهده الملايين، ولهذا أيقنت الآن مغزى فيلم (V for Vendetta) وهو فيلم خيال علمى أمريكى من إنتاج 2006 تدور أحداثه فى لندن فى مجتمع مستقبلى قريب، وهو مقتبس عن قصة مصورة صدرت بنفس الاسم من تأليف آلان مور، تدور أحداث الفيلم حول (ڤي) الشخص الغامض المقنع الذى يسعى إلى تغيير الواقع السياسى فى الدولة، وفى الوقت نفسه يسعى للثأر.
عنوان الفيلم يعنى «ڤى رمزا للثأر»، حيث تبدأ كلمة (Vendetta الثأر) فى الإنجليزية بحرف V، ويسيطر هذا الشخص من خلال الفيلم على الإعلام ومشاعر الناس.
وما فعلته إيران من قبل مع شعوب المنطقة ها هو يحدث عندها، ولهذا فهنيئا على الشعب الإيرانى ثورته ضد حكومته التى تخوض المعارك فى العالم كله وتلعب من أجل مصالحها وتحارب الدول الخليجية والعربية من أجل مساعدة عدونا الأول «إسرائيل وأمريكا».
وبمناسبة بداية عام 2018 نشكر الرئيس السيسى والجيش المصرى على إنقاذنا من المؤامرات وإبعادنا عن المشكلات والتوترات التى تتعرض لها الكثير من الدول فى المنطقة حولنا، وسعيه الدائم من أجل استقرار مصر وأمنها، كما نشكره على الاهتمام بالشباب والدفع بهم إلى الأمام، وهو ما لم يحدث من قبل.
كما نشكره لشجاعته فى التصدى لإرهاب شرس ودموى بأقصى درجاته وحكمته فى الرد على كل هجمة إرهابية بمشروع قومى يفتتحه فى اليوم التالى، ليؤكد للجميع أن مصر لن تركع، وأن الإرهاب لن يوقف تقدمها.
شكرا للرئيس السيسى أنه وضع روحه على كفه وخلّصنا من احتلال الإخوان «الجماعة الإرهابية»، وأجبر كل زعماء ورؤساء العالم أن يحترموا مصر ويقبلوا عليها، ليخطبوا ودها.
ولهذا يمكن القول إنهم أرادوا لنا أن نعيش مسرحية عبثية، ولكننا لم نخضع لهم ، فمصر ليست مثل أى بلد آخر، ولن يستطيع مَن وضعوا هذه المسرحية أن يكتبوا نهايتها لصالحهم، ففى مصر لم يستطع أحد كتابة النهاية لأن مَن يحدد الأدوار والتفاصيل فى مصر هو الشعب المصرى الذى يستطيع وحده الانتصار على أى شر بوحدته وتماسكه، وهذا ما شاهدناه فى أحداث حلوان، حيث استطاع أهالى وشباب حلوان إعلان انتصارهم على الإرهاب وحماية إخوتهم المسيحيين وأهالى المنطقة والقبض على الإرهابيين أحياء.