ريهان رشاد لاعبة المنتخب المصري للتنس سابقا: رفضت اللعب باسم أمريكا والإعلام الغربي يروج الأكاذيب ضد مصر
الخميس، 11 يناير 2018 07:00 م
فى حياة كل منا "صندوقه الأسود" الخاص، والذي لا يبوح عما بداخله لأحد إلا أن هذه الأسرار في مرحلة ما من العمر تصبح أموراً تجعلك "تموت على نفسك من الضحك".
ويحلم آلاف الشباب بالسفر إلى أمريكا سواء كان هذا السفر عن طرق مشروع أو غير مشروع حيث يصف البعض بلاد العم سام بـ"أرض الأحلام".
ريهان "لاعبة تنس دولية" ولدت في أمريكا بولاية نيويورك بدأت بلعب التنس وعمرها لايتخطى السادسة.
برزت موهبتها بنادي سموحة بالإسكندرية عندما عادت إلى مصر وعمرها 5 سنوات وحازت علي بطولات فى العاشرة من عمرها بالإضافة للإنضام إلي المنتخب المصرى وعمرها أربعة عشر عام .
"صوت الأمة" التقت "ريهان" والتى عادت إلى أمريكا مرة أخرى وتلعب حاليا باسم إحدى الجامعات هناك لتسرد رحلة كفاحها وعشقها لكرة التنس.
ما سر حبك لكرة التنس؟ ومن أحببك فيها؟
أسرتي تهوى الرياضة فوالدي كان حارس مرمي لكرة الهوكي، ووالدتي لاعبة تنس وأخي أيضا يمارسها ،والدتي دائماً تشجعني وفهي السبب وراء كل بطولة حققتها ولولا دعمها المستمر لم أحقق شيئا.
ماسبب رفضك اللعب بإسم أمريكا في بطولات التنس؟
أنا ولدت بأمريكا لكن لا أشعر لحظة أنني أحمل الجنسية الأمريكية فقد أنا تعلمت ولعبت التنس بمصر وليس بأمريكا .
وكل الذكريات الجميلة أحملها لبلدي مصر فأتذكر عند إصابتي امتنعت عن اللعب لمدة أربعة شهور ولكن استطعت اللعب من جديد بمستوى أفضل ولعبت مبارة كبيرة وفزتُ بها .
هل تحدث شخص أمامكِ عن مصر بصورة غير مقبولة في أمريكا؟
نعم الإعلام الأمركي يسعي دائما إلى رسم صورة غير لائقة ومزيفة لا تليق بمكانة مصر، فأساتذة الجامعة يتحدثون دائما على مصر بأنها بلد مقيدة معدومة الحرية، مفككة خالية من الأمان بسبب ما يحدث من عمليات إرهابية بها ويحظرون من الذهاب إليه،, ودائما أهاجم من يقول أي شيء فجميع الدول تعاني من الإرهاب وليس مصر فقط فمصر قلب العالم ولابد من وجود من يهاجمها.
وكما فوجئت بعد عودتى من المشاركة بفعاليات منتدى الشباب بشرم الشيخ، استدعاء الدكتور لي أثناء حضوري لأحد المحاضرات، وسألنى عن مضمون فعاليات المنتدي،وعندما أبلغته أنه يتناول السلام وأهمية تعميمه فى دول العالم، فقال ساخرا: هل مصر بها سلام؟ فقولت له: نعم وما يحدث بها من إرهاب موجود فى كل دول العالم، فما كان منه إلا أنه ضحك للاستهزاء من حديثي ومطالبتى بالجلوس فى مكاني بالمحاضرة.
كما أنه في أحد المحاضرات ظل الأستاذ يتحدث لمدة ساعة وربع خارج المنهج حول إرهاب العرب، وأن إسرائيل تتفضل عليهم بتركهم فى دولتها، فى ظل العمليات الإرهابية التى ينفذونها، ويدعي أن الدين الإسلامي يحث على الإرهاب، أنه لا يوجد دولة اسمها فلسطين، وأن أرضها ملكا لإسرائيل، وعندما أكدت له أنها إسرائيل دولة محتلة، هاجمنى الجميع فكنت الوحيدة العربية بينهم، مما استدعى تركى للمحاضرة والرحيل.
ماذا تتمنين لمنتخبنا الوطني؟ وبالأخص اللاعب الكبير محمد صلاح؟
في الحقيقة أنا كنت لا أحب كرة القدم للدرجة التي أتابع فيها الأحداث، ولكن أصبحت أتابعها فقط من أجل محمد صلاح، واتمنى أن يفعل الكثير لمنتخبنا والفوز بكأس العالم.
ماذا تقول ريهان للمصريين؟
أنتم أقوياء بحبكم لمصر ومصر قوية بكم فتعاونوا فأنتم أبناء وطن واحد ,وكونوا دائماً إيجابين فالجميع بالخارج يتمنى عودته إلى مصر للاستقرار بها فهي جنة الدنيا.
ما هو سبب سفرك إلى أمريكا؟
صعوبة الدراسة بمصر وعدم سماحها بممارسة لعب البطولات أثناء الدراسة، فأساتذة الجامعة يعتقدون أن ممارسة الرياضة بجانب الدراسة لا يصح ويؤثر على مستوي الطالب الدراسي لكن في أمريكا يحصل عكس ذلك فشرط اللعب بإسم الجامعة أن تحصل علي تقدير معين بداخلها، فكل شئ يتوافر هناك جميع مصروفات الفريق بالكامل مجانية كلأكل والإقامة وغيرها، فمصر تنقصها الكثير كالاهتمام بمحبين الرياضة وتشجعيهم
ما الفرق بين الدراسة في مصر والدراسة في أمريكا؟
بدأت دراستي الجامعية بكلية الهندسة بالإسكندرية والدراسة في مصر تسير بمبدأ الكم وليس الكيف؟ كنت أدرس ستة أيام من كل أسبوع ونأخذ ثمانية مواد في الترم الواحد , فالدراسة بمصر ليست حديثة كلها طرق تقليدية لم تجعل الخريج غير مهيئ لسوق العمل .
أما عن الدراسة في أمريكا فهي تختلف تماما عن مصر ف الدراسة هناك نظرتها للطالب مختلفة من حيث المواد التي تريد دراستها فلا تتجاوز أربعة مواد في الترم الواحد بالإضافة إلى الذهاب أربعة أيام فقط من كل أسبوع، فهي تنظر للطالب نظرة حديثة فهي تعرف كيف تعطيه اللازم ليصبح مُتمكنا في عمله.