اكتئاب المراهقين الفقراء يتطلب طرقا مختلفة في العلاج أولها الظروف الاجتماعية
الثلاثاء، 09 يناير 2018 03:00 ص
أظهرت دراسة طبية أمريكية حديثة أن المراهقين السود ، خاصة أولئك الذين ينتمون إلى مجتمعات ذات الدخل المنخفض ، يعبرون عن أعراض اكتئابية بشكل مختلف عن الفئات الأخرى .
ووفقا للباحثين فى كلية الطب جامعة " نيويورك"الأمريكية ، عند علاج الاكتئاب بين المراهقين من السود ، قد يحتاج الأطباء إلى الأخذ فى الاعتبار ضرورة تركيز العلاج النفسى على مراعاة الظروف الاجتماعية والنفسية و البيئية التى يعيش فيها هؤلاء المرضى .
و وجد الباحثون أن الشباب الذين تم تشخيصهم بالاكتئاب هم أكثر عرضة للانتحار بمعدل ستة أضعاف مقارنة بأقرانهم ، و الشباب السود لديهم معدل انتحار أعلى بكثير من أقرانهم البيض .. و قال الدكتور" روتجرز ونيفرزيتى كامدن" أستاذ الأمراض النفسية فى كلية الطب جامعة "نيويورك" الأمريكية :" إن اكتئاب المراهقين هو مصدر قلق أكبر لدى الأطباء النفسيين ، حيث إنه فى حال إهماله وتركه دون معالجة يمكن أن يؤدى بشكل غير متناسب إلى تصاعد الاضطرابات النفسية المختلفة و الفشل الدراسي
فقد عكف الباحثون على إجراء أبحاثهم على 792 من المراهقين السود ، الذين تراوحت أعمارهم بين 11- 21 عاما ،
و قد بينت الدراسة أن المراهقين السود الذين يعيشون في بيئات مجتمعية محرومة - على سبيل المثال، المساكن العامة الحضرية - هم أكثر عرضة لخطر ارتفاع مستويات تعاطي المخدرات والعنف والفقر.. وإلي جانب ذلك ، يتعرض المراهقون من السود لعوامل خطر بيئية واجتماعية من دون شبكات دعم اجتماعي كافية مما يجعلهم أكثر عرضة للإصابة بالاكتئاب