"رحرحة صح".. المصريون حريفة العطلات الرسمية

تستحوذ الأجازات والعطلات الرسمية على اهتمام نحو 6 ملايين موظف يعمل بالقطاع الحكومى بالإضافة إلى العاملين بالقطاع الخاص، ولكن الموظف الحكومى يتفرد بالاستغلال الأمثل للأجازات والعطلات الرسمية بشكل يضمن له تحقيق أقصى قدر ممكن من الراحة حتى استحق المصريون منذ بداية العام لقب "حريفة الأجازات" عن جدارة.

هذا السلوك ساهمت فيه قرارات وزارة القوى العاملة إلى حد كبير، حيث تصدر الوزارة قرارات متكررة بمنح العاملين فى القطاع الحكومى والقطاع الخاص أجازات رسمية، حتى وإن صادف هذا اليوم أجازة رسمية فى الدولة مثل يوم الجمعة، وهو ما حدث بالفعل، عندما وافق يوم المولد النبوى الشريف يوم الجمعة، وقررت وزارة القوى العاملة منح العاملين بالحكومة أعتبار يوم الخميس أجازة رسمية لأن يوم الجمعة أجازة رسمية.  

وقال محمد وهب الله، وكيل لجنة القوى العاملة بمجلس النواب، إن قوانين العمل الأجازات فى مصر تجيز لوزارة القوى العاملة إصدار قرارات منح العاملين بالحكومة والقطاع الخاص أجازات رسمية، حتى وإن صادفت هذه المناسبات أجازات رسمية من الممكن منح أجازات رسمية فى أيام أخرى.

وأضاف وهب الله، فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن هذه القوانين تحتاج إلى إعادة نظر، لأن الاقتصاد المصرى غير قادر على تحمل أعباء تعطيل المصالح الحكومية لفترات طويلة كما حدث أثناء أجازة عيد الفطر الماضية والتى واصل فيها الموظفون الأجازة لنحو 9 أيام، مؤكدا أن هذه القوانين لابد أن تناقش فى البرلمان.

وشهد العام الماضى حالات متفردة تكشف مدى قدرة الموظف على الجلوس فى المنزل لمدة لا تقل عن أسبوع متصل كما حدث فى شهر يونيه الماضى، حيث حصل العاملون أثناء عيد الفطر على أجازة 9 أيام متصلة بدأت يوم الجمعة الموافق 20 يونيه وهو أجازة أسبوعية، ثم الوقفة وعيد الفطر من السبت إلى الثلاثاء 27 يونيه، واستغل الموظفون قرار رئيس الوزراء باعتبار يوم الخميس من نفس الأسبوع إجازة رسمية مدفوعة الأجر بدلاً من الجمعة ٣٠ يونيه، بمناسبة ذكرى ثورة ٣٠ يونيه، وتغيبوا حتى لا يضطروا لقطع أيام الأجازة والنزول للعمل ليكملوا أيام الأجازة حتى يوم الأحد من الأسبوع التالى، وهو ما يطلق عليه خبراء الأجازات الـ BRIDGE .