الثانوية العامة الجديدة.. الصبر جميل (القصة الكاملة)

الأحد، 07 يناير 2018 02:00 م
الثانوية العامة الجديدة.. الصبر جميل (القصة الكاملة)
طارق شوقى مع احد طلاب الثانوية العامة
ريم محمود

شغل موضوع النظام الجديد للثانوية العامة بال الكثير من أطراف المنظومة التعليمية خلال الفترة السابقة، وهو ما جعل الكثير من الشائعات تنتشر حوله خلال الأيام القليلة الماضية، في الوقت الذي يطالب فيه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم الجميع بـ"الصبر" مؤكدا أن الطريق طويل والمشوار صعب، مناشدا إياهم بالهدوء وعدم إثارة البلبلة مرارا وتكرارا.

وانطلاقا من هذا ترصد "صوت الأمة" المحاور الرئيسية التي أعلن عنها وزير التربية والتعليم بالإضافة إلى مطالبات أولياء الأمور بعمل حوار مجتمعي حوله، وتوضح "صوت الأمة" الحقيقة الكاملة حول الثانوية العامة الجديدة.

الملامح الرئيسية لنظام الثانوية العامة الجديد

في 31 أكتوبر الماضي، أعلن الدكتور طارق شوقي عبر صفحته الرسمية على "فيس بوك" عن الملامح الرئيسية، موضحا أنه سيتم تغيير نظام التقييم المعتمد على امتحان قومي موحد "الثانوية العامة" واستبداله بنظام آخر أكثر دقة يقيس المهارات الحقيقة ومخرجات التعلم عبر 3 سنوات بشكل تراكمي كي نتخلص من الدروس ويستعيد الطلاب والمعلمين في المدارس ونغير فلسفة التعليم من المجموع فقط إلى المجموع مع التعلم الحقيقي.

وقال طارق شوقي إن الوزارة وجدت حلولا متكاملة لقضية البنية التحتية للاتصالات وسوف يكون كل طالب متصل بالإنترنت وسوف نفصل الامتحانات والتصحيح عن معلم الفصل الذي يتلخص دوره في تدريب الطلاب على المادة لكي يحصلوا على أعلي الدرجات في امتحانات ليست من وضعه أو تصحيحه، وقال الوزير أن الوزارة قد أنهت كافة الأمور الخاصة بتدريب المعلمين على هذا النظام وكذلك الطلاب، ولن تقتصر الامتحانات على الاختيار من إجابات متعددة ولكن النظام يسمح بالكتابة النثرية والمقالات ويلغي المخازن والمطابع والتسريب واللجان والكنترولات، وأضاف الوزير أن من المزمع البدء بالصف الأول الثانوي فقط في سبتمبر ٢٠١٨ والدفعات التالية.

واختتم الوزير رسالته: "لقد قرئنا كل المخاوف ووجدنا الحل المتكامل الذي يسمح بتنفيذ ثورة حقيقة في التعلم مع العلم أن كل الامتحانات بنظام الكتاب المفتوح في هذا النظام وبالتالي لا رجعة لنظام الحفظ والتلقين والإجابة النموذجية والدروس الخصوصية والضغط على الأهالي بأعمال السنة ولا رجعة التظلمات من أخطاء التصحيح".

مطالب أولياء الأمور من نظام الثانوية العامة الجديد

أعلنت عبير أحمد، مؤسس إتحاد أمهات مصر للنهوض بالتعليم، عن رفضهن إجراء أي حوار مجتمعي مع وزارة التربية والتعليم، حول مقترح نظام الثانوية العامة الجديد التراكمي، مشترطين إجراء الحوار في حالة واحدة فقط، وهي إعلان الوزارة الانتهاء من إعداد المقترح بشكل نهائي، حتى يتثنى لهم تقييمه جيداً وإبداء رأيهم واقتراحاتهم حوله.

وأضافت "عبير" وزير التربية والتعليم أعلن على مدار العام الماضي، بعض ملامح المقترح الجديد للثانوية العامة وأربك وأثار وشغل الرأي العام، ببعض هذه الملامح، كما تم الإعلان أيضا العمل بهذا المقترح بداية من سبتمبر 2018، في حين أننا اكتشفنا من خلال لجنة التعليم بالبرلمان، أن كل هذه الأفكار والأحلام طرحها عليهم الوزير، وصعب تطبيقها في سبتمبر 2018، لعدم تقديم الوزير خطة كاملة جاهزة للتنفيذ، وهو ما يجعل أي حوار مجتمعي الآن مضيعة للوقت، ولعب بمشاعر أولياء الأمور.

في السياق ذاته قالت مني أبو غالي منسق ائتلاف تحيا مصر بالتعليم ومنسق مبادرة التعليم حق وليس سلعه أنه لا حوار مجتمعي مع وزارة التربية والتعليم حتى اكتمال خطة التطوير وعرضها كاملة في حوار المجتمعي يضم كل الإطراف، وان أي حوار حالي ما هو إلا مجرد مسكنات وشو بعد أخر لقاء للوزير مع طلبة الثانوية العامة المنتقاة والتي لا تمثل أساسا الطلبة المعنية بالأمر

وأضافت، عندما نتكلم عن التطوير والحوار لابد من النظر إلى طلبة المدارس الحكومية لأنها أكثر شريحة متواجدة في التعليم وليس الدولي والخاص، وأشارت ارجوا من الوزارة تحديد ميعاد مناسب وقبل شهور من العام الجديد حتى لا يكون فرض واقع على الشعب المصري ويدفع ثكنة أبناء الشعب المصري.

وزير التربية والتعليم يرد

وجه الدكتور طارق شوقي وزير التربية والتعليم والتعليم الفني رسالة هامة وعاجلة إلى جميع أطراف المنظومة التعليمية بشأن نظام الثانوية العامة الجديد.

في بداية رسالته قال الوزير أن كل الجدل الذي يثار حول الثانوية العامة خطأ قائلا: "احنا ماشين في طريق صعب وطلبنا الهدوء كثيرا وقولنا الملامح الرئيسيّة للنظام عشرات المرات ولا داعي للخلط بين النظام الجديد الذي يستهدف رياض الأطفال ومستقبل التعليم المصري الجديد والنظام الآخر الذي يستهدف استبدال الثانوية العامة كنظام تقييم بآخر تراكمي يقيس مهارات الفهم والتعلم لتحسين النظام الحالي".

وأضاف الوزير خلال رسالته في تصريح خاص لـ"صوت الأمة" أنه لن تنجح أي وسيلة من وسائل الابتزاز لأن تعلن الوزارة حاليا عن النظام المقترح قائلا :" مش هنقول هو إيه إلا لما يكتمل ولنصبر صبرا جميلا لأننا عاكفون على تصميم الحلول الآن، وكل ما يثار يعطل كل شئ ويفقدنا وقتا ثمينا والموقف الآن لا يحتمل البلبلة".

أشار الوزير خلال تصريحاته إلى أن هناك قرارات كبيرة خاصة بهذا الشأن وأن الموضوع ليس للهواه أو للجدل بلا دراسة ومعلومات وأن مشروع قومي بهذا الحجم لا يتحدث عنه سوي شخصين وهما السيد رئيس الجمهورية أو الوزير المختص مؤكدا:" أي كلام من أي حد تاني هو تأليف وخطأ واستنتاج أو للإثارة وصناعة رأي عام مناهض".

وفِي نهاية رسالته قال الوزير أن النظام الجديد عندما يتم الإعلان عنه سيكون بالصوت والصورة خلال مؤتمر صحفي ضخم قائلا للجميع :" أي حاجة غير كدة متصدقوهاش".

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق