سفير بلغاريا بالقاهرة يؤكد على 4 أولويات أساسية خلال رئاسة بلاده للاتحاد الأوروبي
الأحد، 07 يناير 2018 10:10 ص
صرح سفير بلغاريا بالقاهرة لوبومير بوبوف بأن بلاده التى تتولى حاليا رئاسة الاتحاد الأوروبى تحت شعار "متحدون نقف أقوياء" وضعت أربع أولويات أساسية أثناء رئاستها للاتحاد، وهى : "التماسك الاقتصادى والاجتماعى والاقتصاد الرقمى، والمهارات من أجل المستقبل، وأمن واستقرار أوروبا والآفاق الأوروبية، والتواصل مع غرب البلقان"، مشيرًا إلى أن الاتحاد الأوروبى على أعتاب مرحلة جديدة من الإصلاحات التى سوف تجعله أكثر اتحادا وأقوى وأكثر ديمقراطية.
جاء ذلك فى حديث صحفي لسفير بلغاريا أجراه بمناسبة تولى بلاده الرئاسة الدورية للاتحاد الأوروبى بدءًا من أول يناير الجارى ولمدة ستة أشهر.
وقال السفير بوبوف " أن صوفيا سوف تعمل على دعم التماسك الاقتصادى والاجتماعى من خلال العمل على الإطار المالى متعدد السنوات وسياسة زراعية مشتركة ومتماسكة ودعم الاتحاد الاقتصادى والمالى للاتحاد الأوروبى بينما سوف تركز فى محور الاقتصاد الرقمى والمهارات على تعزيز السوق الموحدة الرقمية وهذا يتضمن حزمة من الإجراءات تتعلق بالأمن السيبرانى”.
وأضاف " أن الاتحاد الأوروبى يولى اهتماما واضحا بأمن واستقرار ورفاهية غرب البلقان ولهذا تعتزم الرئاسة البلغارية الاستفادة القصوى من خبرتها الإقليمية بدون خلق توقعات خاطئة بدعم الإصلاحات المتعلقة بدخول بعض دول غرب البلقان ووضعها على أجندة الاتحاد الأوروبى”، مشيرا إلى أن صوفيا سوف توفر الدعم الجيوسياسى والاقتصادى لغرب البلقان من خلال تحسين الربط بالطرق والسكك الحديدية والجوى والرقمى والتعليمى والطاقة.
وتابع قائلا " أنه من المقرر أن تستضيف بلغاريا قمة غير رسمية على مستوى القادة بين دول الاتحاد الأوروبى وغرب البلقان فى 17 مايو القادم بصوفيا"، مشيرا إلى أن المفوضية الأوروبية برئاسة جان كلود جونكر تعتزم نشر "استراتيجية المفوضية حول دخول صربيا والجبل الأسود المرشحين المتقدمين بنجاح فى غرب البلقان".
واستطرد بوبوف " أن الرئاسة البلغارية سوف تعمل على وضع وتنفيذ آليات فعالة لزيادة أمن مواطنى الاتحاد الأوروبى وتعزيز الرقابة على الحدود وإدارة أكثر فعالية لعمليات الهجرة، وذلك فى ضوء البيئة الحالية التى تتسم بمجموعة من التهديدات الداخلية والخارجية فضلا عن مخاطر عناصر جديدة فى المجالات الاقتصادية والمالية والطاقة والبيئة والقانون والاجتماع"، مؤكدا اهتمام صوفيا باستعادة الأداء الطبيعى لمنطقة شنجن.
وردا على سؤال بشأن التحديات التى يواجهها الاتحاد الأوروبى فى مجالى الإرهاب والهجرة، قال بوبوف " أن بلغاريا سوف تعمل على دعم كافة الإمكانيات لتحسين التعاون بين أجهزة الأمن وتنفيذ القانون وتبادل المعلومات بين الوكالات الأوروبية من أجل مكافحة الإرهاب وتحسين المرونة والحفاظ على مستويات عالية للأمن السيبرانى”.
أما عن الهجرة، أشار إلى أن صوفيا تولى اهتماما خاصا بتنفيذ نظام مستدام لإدارة الهجرة وزيادة فعالية لسياسة العودة وأنها سوف تعمل على دعم الحوار مع الدول الثالثة، مؤكدا أهمية إحراز التقدم فيما يتعلق بإصلاح نظام اللجوء الأوروبى المشترك على أساس مبادئ المسئولية والتضامن الحقيقى ومواصلة مناقشة القوانين التشريعية فى إطار هذا النظام.
وردا على سؤال بشأن السياسة الدفاعية والخارجية المشتركة للاتحاد، قال إن "الرئاسة البلغارية سوف تتعاون مع جهاز الاتحاد الأوروبى للأمن والدفاع من أجل تنفيذ كافة المبادرات المنبثقة عن الاستراتيجية العالمية للاتحاد الأوروبى وتعزيز التعاون بين الاتحاد وحلف الناتو وضمان أمن غرب البلقان من خلال بناء قدرات هذه الدول حتى تتمكن من التصدى للتحديات الأمنية بشكل مستقل".
وحول السياسة مع دول الجوار الأوروبى، قال إن "صوفيا سوف تعمل على دعم جهود الممثلة العليا للاتحاد الأوروبى للتوصل إلى حل سلمى للنزاع فى سوريا واستئناف المفاوضات فى جنيف تحت رعاية الأمم المتحدة وتخفيف أوضاع المواطنين السوريين الضعفاء بما يتماشى مع استراتيجية الاتحاد الأوروبى تجاه الأزمة السورية".
وأضاف بوبوف " أن بلغاريا ستدعم تعزيز جهود إعادة الإعمار والمصالحة فى العراق بالإضافة إلى إيجاد حل سياسى للأزمة فى ليبيا على أساس خطة المبعوث الخاص للأمم المتحدة"، مؤكدا اهتمام الاتحاد الأوروبى بالمساعدة فى إحراز تقدم فى عملية السلام فى الشرق الأوسط على أساس حل الدولتين من خلال المفاوضات بين الفلسطينيين والإسرائيليين.
وردا على سؤال حول وضع القدس، قال " أن موقف بلغاريا والاتحاد الأوروبى هو دعم استئناف عملية السلام بالشرق الأوسط بعودة الفلسطينيين والإسرائيليين إلى مائدة المفاوضات "، مؤكدا أن وضع القدس من ضمن القضايا محل التفاوض وأننا نعتبر القدس العاصمة المستقبلية لكل من فلسطين وإسرائيل - على حد تعبير السفير-.