صورة جنسية على سيارة ملاكي تثير غضب المواطنين بالدقهلية
السبت، 06 يناير 2018 04:00 م
ظواهر غريبة بدأت تتفشى فى المجتمع دون رادع أو ضابط،فى محاولة فاشلة لتدمير قيم وأخلاق المجتمع، ما ينعكس على المواطن المصرى بشكل سئ الذى يحاول بقدر الإمكان للتصدى لمثل هذه الظواهر بكل قوة وحسم.
فى محافظة الدقهلية التى تُعد واحدة من أكبر وأعرق المحافظات المصرية قاطبة،وصل الحال بأحدهم فى مدينة المنصورة لأن يضع على سيارته صورة جنسية بشكل فج وملحوظ ويسير في الشوارع الرئيسية للمدينة دون أن تحمل سياراته أى لوحات معدنية،الأمر الذى أدى إلى حالة من البلبله بين مواطنين المحافظة .
أهالى مدينة المنصورة استفزهم الأمر بطريقة كبيرة وحاولوا استيقاف الشاب ونزع الصورة من السيارة،حيث أعتبروا أن المشهد غير لائق و يُعبر عن شذوذ في الأخلاق وانعدام للقيم يجب التصدي له بكل قوه وحزم،الأمر الذي يستوجب معه رد فعل من جانب المسؤلين تجاه مثل هؤلاء الأشخاص الذين يضربون قيم واخلاق المجتمع في مقتل، وتسألوا "أين رجال شرطة المرور من مثل هذه المهازل ؟".
من جانبه، يقول المحامى أحمد رضوان،وأحد مواطنين الدقهلية أن هذه الصورة خلال الساعات الماضية أثارت أزمة كبيرة فى المحافظة حيث أنه ليس من عادات أهل الدقهلية مثل هذه الأفعال المخالفة للقيم والأعراف كما هو الحال لدى الشعب المصرى.
وأضاف "رضوان" فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن القانون نص على تجريم السير بدون لوحات معدنية فقد نصت المادة 74 مكرر فقرة 4 من قانون المرور رقم 121 لسنة 2008: "فى حالة ارتكاب مخالفة السير بدون لوحات يتم توقيع عقوبة الحبس عليه فى مدة لا تزيد عن 6 أشهر أو بغرامة من 300 إلى 1500 جنيه أو بإحدى العقوبتين، ويتم سحب رخص القيادة والتسيير و لا يجوز فيها التصالح".
فيما يرى حسام لاشين،مساعد وزير الداخلية الأسبق،ان عدم تفعيل القانون هو السبب الأول للانفلات الأخلاقى حيث لم يظهر أى نوع من العقاب للمخطئ أو المخالف، حيث تجد مظاهر متعددة لهذا الإنفلات الذى يعرف على أنه كل أمر يتعارض مع القانون أو القيم أو الأعراف وهنا يعتبر معيار غير اخلاقى .
وأوضح "لاشين" فى تصريح خاص أن الانفلات لابد أن يواجه بعنف شديد بألا تكون العقوبات ضعيفة وغير رادعة فالعقوبات الهينة كانت قد تجدى إذا كان الأمر فى بدايته ولكنها الآن اصبحت ظاهرة مستشرية، لذا لابد أن تكون العقوبة رادعة سواء مادية أو بالحبس حتى لا يقدم على هذه الافعال أحد .
وأضاف مساعد وزير الداخلية الأسبق أن البعض وصل الى درجة الإنعدام الأخلاقى وارجع أسباب ذلك إلى الثقافة والفهم الخاطئين والمختلطين للأمور وما عكسه، ممن لديهم مشاكل اقتصادية الى جانب الأمية وغياب الخطاب الدينى، مما يعكس قلقا على الأجيال القادمة التى قد تخرج وتتربى على هذا الانفلات الأخلاقي، مما يسبب رعبا داخليا للآباء على الابناء لذلك فالأخلاق هى الحل الأول والرئيسى لما نحن فيه فهى نقطة البداية والانطلاق للانتاج والبناء فالألتزام والانضباط الاخلاقى هما اللبنة الاولى لأى مجتمع رشيد .
فيما ناشد عدد كبير من أهالي المنصورة محافظ الدقهلية بالاهتمام بالمشكلات الحقيقية لمدينة المنصورة كالتصدي لمثل هذه الظواهر الغريبة والبعيدة كل البعد عن ثقافة اهالي مدينة المنصورة والقري التابعة للمدينة، حيث أن المحافظة تعاني من الاختناق المروري وانتشار الزباله في الشوارع وعدم وجود وحدات أمنية داخل الحدائق المطله على النيل، مما يؤدي الى وجود أفعال مخله بالآداب.