فتاوى الفتنة.. علام ومستشار الأزهر يرفضان دعوات عدم تهنئة الأقباط بأعيادهم
السبت، 06 يناير 2018 03:12 م
انتقد الدكتور محمد مهنا مستشار شيخ الأزهر والأمين العام للرواق الأزهري، دعوات عدم تهنئة الأقباط في أعيادهم، واصفا أصحاب تلك الدعوات بمثيري الفتن وأصحاب الفكر العقيم.
وأكد مهنا في تصريح خاص " لصوت الأمة"، بأن جميع المؤسسات الدينية وعلى رأسهم الأزهر الشريف يؤكد عدم صحة هذه الفتوى الشاذة.
وبما أن الأزهر هو الذي يمثل المرجعية الدينية ينفى الدعوة بعدم التهنئة ولم يذكر بتحريم أو عدم جواز تهنئة الأقباط في أي عام من الأعوام السابقة منذ نشأته حتى وقتنا هذا ولم يرد حديث أو نص بالقرآن يدعوا لذلك وأوصانا نبي الرحمة بأهل الذمة واستشهد بحديث النبي "من آذى ذميا فقد آذاني".
ومن المشهود أمام الجميع منذ قديم الزمان ومشايخ الأزهر السابقين والإمام الأكبر يذهب على رأس وفد من علماء الأزهر للكنسية لتهنئة الأقباط بأعيادهم وكذلك البابا يأتي قلب المشيخة الأزهر يهنئا بأعيادنا.
ولفت مستشار شيخ الأزهر، بأن تاريخ مصر يؤكد أن الأقباط هم مصريون وأساس نسيج المجتمع المصري، وشاركوا في جميع حروبه وأفراحه وثوراته واختلطت دماء المسلم بالمسيحي دون تفرقه بين فصل عن الآخر في الدفاع عن أرض الوطن.
ولا يوجد تفرقه بين مسلم ومسحي، متسائلا الذي حدث في الخمس سنوات الأخيرة أن يخرج علينا دعاة الفتن، ومثيري ضجة لا داعي لها بالكذب وفتن ضالة لا يقرها أي دين سماوي ونحن نرفض تلك الدعوات، ونؤكد أنها ليس لها علاقة بالدين الإسلامي فهو دين يدعوا للمحبة والأخوة والتعامل مع جميع الناس بمختلف عقائدهم .
ومن جهة أخرى قال الدكتور شوقي علام مفتي الجمهورية إن ميلاد الأنبياء هو ميلاد رحمة وسلام ومحبة للعالمين، وأن ذكرى ميلادهم هي مناسبات سعيدة على البشرية نحتفل بها ونتذكر ما أرسلهم الله سبحانه وتعالى به من أخلاق وقيم من أجل صلاح الناس.
وأضاف مفتي الجمهورية فى تصريح تليفزيوني له أن الله سبحانه وتعالى ذكر ميلاد سيدنا عيسى عليه وعلى نبينا الصلاة والسلام، وهنأ بة فقال سبحانه: "وَالسَّلامُ عَلَيَّ يَوْمَ وُلِدْتُ وَيَوْمَ أَمُوتُ وَيَوْمَ أُبْعَثُ حَيًّا".
وشدد علام على أن الفتاوى التي تحرم تهنئة إخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح عليه السلام هي فتاوى عفى عليها الزمان ويجب ألا نلتفت إليها ونرفضها، مشيرًا إلى أن دار الإفتاء المصرية والأزهر الشريف يسيران على منهجية واحدة في أن تهنئة أخوتنا المسيحيين بميلاد السيد المسيح هو من أبواب البر الذي أمرنا الله
وأكد المفتي أن التجربة المصرية فريدة فالنسيج الوطني بين جناحي مصر المسلمين والمسيحيين، هو نسيج قوي ومتين لا يستطيع أحد أن يقطعه ما داموا في رباط ووحدة، ومعدن الشعب المصري يظهر دائمًا في تماسكه أمام التحديات الكبيرة التي نمر بها، وهو ما يفشل كافة المحاولات من قبل الجماعات المتطرفة وغيرها التي تسعى للنيل من مصر
وأشار إلى أن الكل مسئول عن مواجهة هذا الأمر، وذلك بداية من الأسرة والمؤسسات التعليمية والإعلام لكي يدفعوا هذا الخطر ويعززوا قيم العيش المشترك والمحبة بين الناس جميعًا باختلاف عقائدهم وثقافاتهم، حتى لا نعطي فرصة للجماعات الإرهابية لتغزي الصراع والعنف وتدمر الأوطان.
ومن جهة أخرى قال سامح حمودة الداعية السلفي في تصريح صحفي له بأنه لا يجوز تهيئة الأقباط بأعيادهم ولا يجوز الاحتفال براس العام لأن عيد الميلاد مناسبة لا تخص المسلمين .
وقال حمودة لا يجوز تهنئة النصارى بمناسباتهم الدنيوية وليس الدينية، والكريسماس من جملة شعائرهم الدينية، والمشاركة فيه هي مشاركة لهم في شعائر دينهم، ولا ريب أن ذلك حرام ومنكر عظيم.
النبي والصحابة لم يحتفلوا بالكريسماس ، ونحن مسلمون، وعلينا أن نقتدي بالسلف الصالح، والسلف لم يحتفلوا بالكريسماس، وليس هناك آية أو حديث في الحث والحض على المشاركة في هذه المناسبة، بل هناك نصوص تنهى عن الاحتفال بهذه الأعياد التي تخص غير المسلمين.
وأنصح بعدم المشاركة فى هذا العيد غير الإسلامي، فعقيدة المسلمين الصحيحة ترفض الاحتفال بهذه المناسبات غير الإسلامية.