مجلس الأمن.. الجدار الذي اتكأ عليه أبناء مريم رجوي في وجه خامنئي
السبت، 06 يناير 2018 05:00 ص
تستمر الانتفاضة الإيرانية ليومها العاشر في شوارع الجمهورية الإسلامية التي يتحكم فيها نظام "ولاية الفقيه"، الذي حصد أرواح عشرات المواطنين تجاوزت 45 قتيلًا في اشتباكات مسلحة، ما استوجب تدخلا دوليا لبحث سبل التدخل لوقف تلك الانتهاكات.
الجمعة، أعلن مجلس الأمن الدولي عقد جلسة مشاورات مغلقة، بناء على مبادرة من روسيا، قبل الاجتماع حول الوضع في إيران، وأكدت البعثة الدائمة للاتحاد الروسي عقد المشاورات "لمناقشة المبادرة الأمريكية"، عشية اجتماع مجلس الأمن بشأن الاحتجاجات في إيران.
من جهتها أشارت مندوبة الولايات المتحدة لدى الأمم المتحدة نيكي هايلي، إلى خطورة الوضع في البلاد الذي قد ينزلق إلى سيناريو يشبه الأزمة السورية، قائلة: "شهد العالم الفظائع التي حصلت في سوريا، والتي بدأت بنظام قاتل يحرم شعبه من حق التظاهر بشكل سلمي، وعلينا ألا نسمح بحدوث ذلك في إيران".
ونددت في كلمتها أمام المجلس، بممارسات النظام الإيرانى حيال شعبه الذى يخرج فى احتجاجات حاليا بالشوارع الإيرانية، وقالت إن ما يحدث من قبل النظام يحمل استهتارا بصوت الشعب الذى فاض به من قبل النظام الإيرانى.
وأضافت هيلى، أن الأمم المتحدة تقول فى تقاريرها إن النظام الإيرانى يدفع كل عام 6 مليارات دولار لمساعدة نظام الأسد فى سوريا رغم كون الشعب الإيرانى "فقير"، مشيرة إلى أن نظام طهران قطع الوصول إلى الإنترنت حتى لا يخدم المواطنين، بجانب أنه يخمد أصوات الشعب التى يجب أن تسمع، مشيرة إلى أن النظام الإيراني ينشر الفوضى وعدم الاستقرار بالمنطقة، وتظاهرات إيران "عفوية" وعلى العالم ألا يقف متفرجا حيال ما يحصل هناك ولا سيما أمام الشعب، داعية إيران إلى وقف دعم الإرهاب.
المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية دعا مجلس الأمن على مدار الأيام الماضية، آخرها الجمعة قبل ساعات من انعقاده إلى إدانة ما أطلق عليه "جرائم النظام الإيرانى"، والاعتراف بحق الشعب الإيرانى فى تغيير النظام.
قالت زعيمة المعارضة الإيرانية، مريم رجوي، الجمعة، إن الشعب الإيراني يطالب مجلس الأمن الدولي بإدانة القمع الوحشي للمتظاهرين من قبل نظام الملالي والاعتراف بحقه في إسقاط نظام الإرهاب الحاكم باسم الدين في إيران.
ووجهت رجوي، تحية للمتظاهرين، قائلة إنهم اخترقوا بشعار الموت لخامنئي والموت للدكتاتور الإجراءات القمعية والأمنية للنظام، وواصلوا تظاهراتهم الاحتجاجية للأسبوع الثاني على التوالي.
من جانبه قال حسين داعي الإسلام، عضو المجلس الوطني للمقاومة الإيرانية، إن المقاومة تطالب بالدفاع عن الحق الشرعي والطبيعي للشعب الإيراني لإسقاط نظام الإرهاب الحاكم بإسم الدين في إيران والحصول على الحرية التي انتفضوا من أجلها ويدين بقوة نظام الملالي ويحاسبه بسبب قتل المتظاهرين العزل والاعتقالات الجماعية.
واعتبر داعي، أن الأمل في انعقاد مجلس الأمن بشأن انتفاضة إيران، مؤكدا أن المقاومة الإيرانية تؤكد ضرورة اتخاذ الخطوات التالية من قبل مجلس الأمن الدولي، وهي الاعتراف بحق الشعب الإيراني المشروع لإسقاط وتحقيق الحرية وسيادة الشعب، وإدانة النظام الإيراني بشدة بسبب الإبادة والاعتقالات الجماعية للمتظاهرين العزل بقوة ومحاسبته، مع ضرورة فرض عقوبات على نظام الملالي بسبب ممارسة الانتهاك الممنهج لحقوق الإنسان منها مجزرة العام 1988 وإبادة الإنتفاضة الحالية.
وأضاف داعي الإسلام، أن الانتهاكات التي يرتكبها النظام الإيراني تمثل مؤشرا واضحا على ارتكاب جريمة ضد الإنسانية وتقع مواجهتها على عاتق مجلس الأمن الدولي، مشيرا إلى أن عدد القتلى خلال الاسبوع الماضي، لتقارير موثوقة من المقاومة الإيرانية، فقد استشهد ما لا يقل عن 50 متظاهرا على أيدي عناصر قوات الحرس بإطلاق النار مباشرة عليهم منذ بداية الانتفاضة، كما تم اعتقال أكثر من 3000 شخص، ومن بين الشهداء هناك أطفال ومراهقين تبلغ أعمارهم 12 أو 13عاما.