"النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض".. همسات ولمزات أغضبت الرئيس الأمريكي

في أروقة البيت الأبيض، كانت هناك همسات ولمزات طاردت الرئيس الأمريكي الحالي دونالد ترامب، منذ توليه رئاسة الولايات الأمريكية خلفًا لباراك أوباما، استطاع الصحفي الأمريكي مايكل وولف جمعها في كتاب "النار والغضب داخل بيت ترامب الأبيض".

الكتاب الذي سجل تداولا كبيرا على مواقع الانترنت، أثار حفيظة الرئيس الأمريكي، فرد عليه بنفسه، معتبرًا أنه مليء بالأكاذيب، في حين أن الصحفي الأمريكي اعتمد في جمعه على أكثر من 200 مقابلة مع مقربين ومقربين سابقين من ترامب وموظفين في البيت الأبيض وغيرهم، وتطرق إلى الكثير من الأمور الحساسة التي تحرج ترامب وإدارته، ومنها شهادات من مستشاره السابق، ستيف بانون، الذي هاجمه ترامب.

اليوم الجمعة، جاء رد الرئيس الأمريكي قائلًا: "لم أسمح إطلاقًا بدخول مؤلف هذا الكتاب المجنون إلى البيت الأبيض! لم أتحدث إليه أبدًا بشأن كتاب. مليء بالأكاذيب وبالتحريف وبمصادر غير موجودة"، مضيفًا عبر تويتر: "انظروا إلى تاريخ هذا الرجل وشاهدوا ما سيحدث له ولستيف القذر". ولم يوضح ما إذا كان ترامب يشير إلى ستيف بانون معاون ترامب السابق- والذي هدد محامو الرئيس الأمريكي، باتخاذ إجراء قانوني ضد معاونه السابق، بتهمة تشويه الرئيس- أو ستيف روبن رئيس دار "هندري هولت أند كومباني" التي تنشر كتاب وولف.

الأزمة بدأت الأربعاء الماضي، حينما نشرت وسائل إعلام أمريكية مقطتفات من الكتاب، وهو ما استدعى تدخلًا من البيت الأبيض ومحامي ترامب، معتبرين أن معاون ترامب انتهك اتفاقا بشأن عدم الكشف عن المعلومات بحديثه لمؤلف كتاب حول ترامب.

يقول الكتاب إن فوز ترامب بالرئاسة لـ"ارتباكه"، كما أنه لم يكن مستمتعًا بمراسم أداء اليمين، فضلًا عن شعوره بالفزع من البيت الأبيض، كذلك عن الطموح السري لإيفانكا ترامب في الرئاسة، وذلك بحسب مقابلات تجاوزت 200 لقاء.

تضمن الكتاب، معلومات تقول: إن ستيف بانون، المستشار السابق في البيت الأبيض، وصف اجتماع دونالد ترامب جونيور نجل الرئيس مع الروس بأنه خيانة مشيرًا إلى أن الروس عرضوا على نجل ترامب معلومات تدمر جهود المرشحة الديمقراطية هيلاري كلينتون في الفوز بالانتخابات.

ومن بين ما نقله الصحفي الأمريكي ولف على لسان "بانون"، القول إن إيفانكا نجلة الرئيس الأمريكي تتطلع لمنصب الرئاسة في المستقبل بناء على اتفاق مع زوجها جاريد كوشنر، كذلك فإنها تسخر من تسريحة والدها وقد قالت لصديقاتها في السابق إن سبب هذه التسريحة عملية زرع شعر خضع لها والدها.

قال الكتاب أيضًا إن البيت الأبيض لا يعرف ما هي أولوياته، فقد نسب لكيث وولش نائبة كبير موظفي البيت الأبيض القول إنها عندما سألت كوشنر كبير مستشاري الرئيس عما تسعى الإدارة لإنجازه لم تجد إجابة.

وبين صفحات الكتاب، ضمن "وولف" أن مايكل فلين مستشار الأمن القومي السابق كان يعلم بأن علاقاته بالروس "مشكلة"، وأن قبوله مبلغ 45 ألف دولار من الروس مقابل خطاب قد يسبب مشكلة في المستقبل ولكنه قال "إنها قد تحدث فقط لو فزنا".

ويقتبس الكتاب الذي يصور ترامب على أنه جبان وغير مستقر وعديم الخبرة في شؤون المكتب البيضاوي، أقوال حليفه السابق وكبير مستشاريه ستيف بانون الذي أمره محامو الرئيس كذلك بالكف عن إفشاء معلومات.