صدام وشيك داخل مجلس الأمن بين واشنطن وموسكو.. روسيا تعترض على استغلال أمريكا احتجاجات إيران لصالحها

يبدو أن صدام وشيك سيتشهد أروقة مجلس الأمن خلال اجتماعه الذي سيعقد خلال ساعات، والذي سيناقش فيه الاحتجاجات التي اندلعت في إيران الأسبوع الماضي، حيث في الوقت الذي شنت فيه واشنطن هجوما عنيفا على طهران، راحت موسكو لتستنكر دور أمريكا في الضغط على إيران عبر الاحتجاجات.

اختلاف وجهات النظر بين موسكو وواشنطن، حول ما يحدث في إيران، سيحدث حالة من التوتر داخل مجلس الأمن الذي سيعقد اليوم، ففى الوقت الذي قال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وفقا لما نشرته "سكاي نيوز" إن مشكلة بلاده مع النظام الإيراني الديكتاتوري، وليس مع الشعب الإيراني نفسه، معتبرًا أن غالبية عظمى من الشعب الإيراني لديها مشكلة مع طغمتها الحاكمة أيضًا.

وأوضح وزير الدفاع الأميركي، أن النظام الإيراني نجح في قمع الثورة الخضراء قبل أعوام، لكنه فشل في إزالة حالة عدم الرضا وأسباب الغضب لدى شعبه.

في المقابل قال نائب وزير الخارجية الروسي سيرغي ريابكوف، إن الولايات المتحدة تبحث عن ذريعة لزيادة الضغط على إيران.

ولفت ريابكوف في تصريحات لوكالة "سبوتينك" الروسية، إلى أن احتمال استخدام واشنطن للاتفاق النووي من أجل الضغط على إيران لا يتماشى مع وضعها كدولة عظمى.

وتابع نائب وزير الخارجية ، "نحن لا نفهم ما الذي لا يناسب الجانب الأمريكي في خطة العمل الشاملة المشتركة، فمحتوى الوثيقة معروف بشكل جيد، والجانب الأمريكي يراقب كيفية تنفيذ الاتفاق، ويشارك في اجتماعات اللجنة المشتركة، وفي مناقشات أخرى"، وإذا كانت واشنطن تحث عن ذريعة لتشديد الضغط على إيران لأسباب لا علاقة لها بخطة العمل الشاملة المشتركة، وهذا برأينا ما يحصل، فإنه أسلوب غير راق، وأسلوب لا يتماشى مع وضع دولة عظمى.

وأوضح نائب وزير الخارجية أنه إذا لم يكن أحدهم راضيا عن هذا الجانب أو ذاك من السياسة الخارجية الإيرانية، فمن الضروري الدخول في حوار، والسعي لإيجاد حلول جماعية لبعض القضايا. على الرغم من أنني لا أفهم جوهر الادعاءات الأمريكية على السياسة الإقليمية لإيران، مشيرا إلى أن اتفاق النووي الإيراني لا يمكن تحويله لأداة لحل المشاكل الخاصة، مشيرا إلى أن موسكو لا ترى أي أسباب لتغيير بنوده

ومن المتوقع خلال جلسة مجلس الأمن أن يبحث فرض عقوبات على إيران بعدما لوحت واشنطن لذلك في وقت سابق، وقالت إنها ستبحث فرض عقوبات على طهران بسبب استخدامها العنف ضد المحتجين السلميين، وهو ما قد يعترض عليه بعض الدول لتي ترى أن واشنطن تحاول استغلال هذه الأحداث لصالحها.