الحرب الكلامية تشتعل بين واشنطن وطهران.. والانتفاضة الإيرانية ورقة أمريكا للضغط على الملالي
الجمعة، 05 يناير 2018 01:30 م
يبدو أن حالة التلاسن التي نشبت بين الولايات المتحدة الأمريكية وإيران إثر اندلاع الثورة الإيرانية على نظام الملالي، التي تستمر للأسبوع الثاني على التوالي، بعدما أعلنت واشنطن دعمها للانتفاضة التي خرجت ضد نظام المرشد الإيراني.
في هذا السياق شن جيمس ماتيس، وزير الدفاع الأمريكي، اليوم الجمعة، هجوما عنيفا على النظام الإيراني، متهما إياه بأنه يقمع الثورة.
وقال وزير الدفاع الأميركي، جيمس ماتيس، وفقا لما نشرته "سكاي نيوز" إن مشكلة بلاده مع النظام الإيراني الديكتاتوري، وليس مع الشعب الإيراني نفسه، معتبرًا أن غالبية عظمى من الشعب الإيراني لديها مشكلة مع طغمتها الحاكمة أيضًا.
وأوضح وزير الدفاع الأميركي، أن النظام الإيراني نجح في قمع الثورة الخضراء قبل أعوام، لكنه فشل في إزالة حالة عدم الرضا وأسباب الغضب لدى شعبه.
تأتي تلك التصريحات بعد ساعات قليلة مما نقلته وكالة أنباء فارس الإيرانية عن كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية العميد مسعود جزائري الذي قال إن الدعم الذي أبدته الولايات المتحدة الأمريكية على لسان الرئيس دونالد ترامب، وبمعية عدد من الحكومات ووسائل الإعلام الاستكبارية، يُعد مؤشراً لمخطط أمريكي لإثارة فتنة جديدة في إيران.
وتابع كبير المتحدثين باسم القوات المسلحة الإيرانية : من الطبيعي أن إيران ستستخدم في الوقت اللازم حقوق الرد بالمثل بما يجعلهم نادمين على فعلتهم.
وجاءت تصريحات القوات المسلحة الإيرانية، بعد أن غرد الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب منذ 5 أيام ، عبر حسابه الرسمي على "تويتر" ، أعلن فيها دعمه للانتفاضة الإيرانية ضد نظام الملالي والتي تندد بالفساد وغلاء الأسعار.
وقال ترامب عبر تغريدته :" أخيرا فطن الإيرانيون إلى أن أموالهم تسرق وتبدد على الإرهاب. يبدو أنهم لن يتحملوا هذا الوضع لمدة أطول. الولايات المتحدة تراقب الوضع عن كثب، لتسجيل انتهاكات حقوق الإنسان".
وأكدت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، في الأمم المتحدة، نيكي هيلي، إن على الأمم المتحدة أن تلعب دورها أمام ما يحدث في إيران من مظاهرات ضد النظام الإيراني، حيث وقالت نيكي هيلي إن المحتجين في إيران يطالبون بالحرية وبحقوقهم المشروعة، موضحة أن احتجاجات إيران كانت عفوية.
وكشفت مندوبة الولايات المتحدة الأمريكية، في الأمم المتحدة، أن واشنطن ستدعو مجلس الأمن إلى اجتماع عاجل لبحث التطورات في إيران.