"قصة ندالة".. كيف قتل 3 أشخاص صديقهم وألقوا جثته في النيل؟

جلس الأب شارد الذهن ممسكا بمقتنيات ابنه المفقود منذ أيام، تارة يتذكر ضحكاته وتارة أخرى يشتم رائحته في ملابسه، وأخرى يتذكر بعض عباراته، وفجأة تذكر دراجته البخارية، وإذا به يتوجه مهرولاً إلى نيابة شمال القاهرة الكلية، للاستعلام عن الهاتف المحمول والدراجة النارية اللتان كانتا بحوزة ابنه ولم يتم العثور عليهما منذ اختفائه.

على الفور تحركت مديرية أمن القاهرة بدورها، للبحث والتحري،عن ملابسات اختفاء الابن واكتشفوا الفاجعة التي نزلت كالصاعقة على الأب، فقد ألقى به صديقه في النهر،ولم يقتنع الأب- فكيف لصديق عمره أن يقتله،وباع هاتفه المحمول لأحد محال بيع الهواتف المحمولة بدائرة قسم شرطة مصر الجديد وأخذ ثمنه.

بدأت تفاصيل الواقعة، منذ أشهر،فكانوا أربعه أصحاب عشرة عمر،اتفقوا فيما بينهم أن يصونوا العهد، ويكون كل منهما سندا للآخر فى الأزمات وعند المحن، وبدأ أصدقائه الثلاثة لجريمة قتله وإغراقه بمياه النيل.

قام الجناة بتخطيط ميعاد مسبق لمقابلة المجني عليه ليلا بوسط البلد أعلى كوبري قصر النيل، وأعلى الحاجز جلس صديقان من الثلاثة حول المجني عليه بعدما أقنعوه أن تلك الجلسة مناسبة لشرب بعض المرطبات والسهر مع بعض السجائر.

 أثناء ذلك استولى صديقه من جانبه على الهاتف المحمول واستولى الآخر على المبلغ الذي كان بحوزته وبسرعة بديهة دفع به صديقه الثالث إلى المياه وقبل هذا كله أقنعوه بأن يترك الدراجات النارية الخاصة بهم فى وضع الاستعداد، هنا أسرعوا مهرولين دون النظر إلى صديقهم بعد إلى درجاتهم النارية لبيع الهاتف والدراجة النارية بعين شمس وتقاسم الثلاثة الأموال بينهم وأنفقوها في شراء الطعام والسجائر.