تنظيم الحمدين يعيش في ورطة.. ماذا يحدث لقطر حال سقط نظام الملالي؟
الجمعة، 05 يناير 2018 08:00 ص
حليف قوى يبدو إنه يسير نحو الانهيار، وحالة اضطرابات وتزايد المعارضة، وكثرة الدلائل التي تؤكد دعمها للإرهاب، هذا هو حال قطر في التوقيت الحالي بعدما ضربت التظاهرات، شوارع طهران تطالب بإسقاط نظام الملالي، الذي يعد أحد أهم الحلفاء الذي تستقوى بهم تنظيم الحمدين جيرانه العرب.
يبدو أن قطر تلعب بورقة المكايدة مع الدول العربية، ولن هذه الورقة ستحرقها قريبا ، هكذا أكد خبراء لــ"صوت الأمة"، موضحين أن سقوط نظام الملالي سيجعل قطر تفقد حمايتها من جانب قوة إقليمية.
وقال الدكتور جمال المنشاوى، الخبير في شئون الحركات الإسلامية، إن قطر تلعب بورقة النار بإرتمائها في أحضان إيران كنوع من الردع والمكايدة، فإذا سقط نظام الملالي وتخلت إيران عن نزعاتها التوسعيه أو الانتشار الأيديولوجي في الدول المجاورة إلى جانب الاختراق المخابراتي، فالوضع الطبيعي أن يسعي النظام الجديد غير الأيديولوجي للانكفاء على مشاكله الداخلية والاهتمام بأحوال مواطنيه وتحسين وضعهم الاقتصادي والاهتمام بحسن العلاقات مع المحيط الإقليمي له وبالتالى ستتخلى إيران عن حماية قطر.
وأضاف المنشاوى، في تصريحات لـ"صوت الأمة"، أنه إذا سقط نظام الملالي فإن قطر ستفقد ما كانت تستند إليه من حمايتها من قوة إقليمية وقد يدفعها هذا للتصالح مع الدول الأخرى فإذا لم يحدث فإنها ستزيد تعاملاتها وتعمق علاقاتها مع الجانب التركي المشابه له في العقيدة.
وفي سياق متصل قال أحمد عطا، الكاتب والمحلل السياسي، إن قطر في مشروعها تترأس أضلاع مثلث يضم تركيا والتنظيم الدولي وتربطها علاقات طيبة وتجارية مع إيران، ومن ناحية أخرى قطر انتقلت بمشروعها مع تركيا إلى أفريقيا لحماية مصالحها واستهداف دول والبحث عن ريادة إقليمية، حيث أن النظام القطري منح الجنسية القطرية لأكثر من 500 من العناصر القتالية من داخل الصومال لضمهم للجيش القطري وهذا العدد يمثل شريحة أولى وهناكأاكثر من شريحة يتم اختيارهم بعناية شديدة تحت إشراف المخابرات التركية.
وأضاف الكاتب والمحلل السياسي لـ "صوت الأمة"، أن قطر تحاول إنقاذ نظام الملالي كنوع من رد الجميل عندما ساند الحرس الثوري الإيراني الشيخ تميم بن حمد في بداية مقاطعة الدول الأربع لقطر، وقطر الآن تكون جيش من التنظيمات التكفيرية المسلحة وتحديداً من الصومال ومالي والنيجر وتم بالفعل منحهم الجنسية القطرية ويتدربون في معسكرات بشمال الصومال تحت مسمي خلية عبدالقادر مؤمن التي انفصلت عن حركة شباب الصومال، بحيث تكون هى الحامية لتميم بن حمد.