"الذئاب الجريحة" تفتك بجسد سوريا
الخميس، 04 يناير 2018 01:00 م
لا زالت سوريا تنزف جراء القصف والهجمات الإرهابية من جانب تنظيم داعش الإرهابي والتنظيمات الإرهابية الأخرى، حيث اشتدت حدة الصراع بعدد كبير من المدن والقرى السورية، الأمر الذي أدي إلى سقوط عشرات الضحايا.
حصيلة القتلى جراء القصف على منطقة الغوطة الشرقية المحاصرة قرب دمشق ارتفعت إلى 28 شخصا على الأقل، وفق ما أورد المرصد السورى لحقوق الانسان، اليوم الخميس.
وقال مدير المرصد، في تصريحات صحفية، إن حصيلة قتلى الأربعاء ارتفعت إلى 28 شخصا بعد حصيلة سابقة ليلاً أفادت بمقتل 23 شخصا.
ويأتى تصعيد القصف على مدن وبلدات فى الغوطة الشرقية، آخر معاقل الفصائل المعارضة قرب دمشق، على خلفية هجمات شنتها هيئة تحرير الشام وفصائل إرهابية فى محيط مدينة حرستا يوم الجمعة الماضى، قبل أن تشن فصائل أخرى هجمات على مواقع أخرى للنظام، بحسب المرصد.
صحيفة "كوميرسانت" الروسية ذكرت أن هجوما شنته مجموعات مسلحة فى سوريا على قاعدة "حميميم" العسكرية الروسية، أسفر عن تدمير 7 طائرات روسية وسقوط ضحايا فى صفوف العسكريين الروس.
فيما نفت وزارة الدفاع الروسية، ما تناقلته وسائل إعلام محلية بشأن تدمير 7 طائرات حربية، فى استهداف للقاعدة من قبل مسلحين، واصفة هذه الأخبار بأنها "غير صحيحة".
وذكرت وزارة الدفاع الروسية، فى بيان اليوم، أن الأخبار التى نشرتها صحيفة " كوميرسانت" الروسية بهذا الشأن مزيفة، مضيفة أن مجموعة الطائرات الروسية الموجودة فى سوريا فى حالة جاهزية حربية تامة وتواصل تنفيذ جميع مهماتها بشكل كامل.
وكشف البيان، أن القصف الذى تعرضت له قاعدة "حميميم" الجوية من قبل مسلحين، فى آخر ديسمبر 2017، أسفر عن مقتل اثنين من العسكريين الروس.
اليوم صحيفة "وول ستريت جورنال" الأمريكية، سلطت الضوء على الهجمات المنفردة التى يلجأ لها فلول تنظيم داعش الإرهابى، ضد عناصر الجيش والشرطة من آن إلى آخر، رداً على ما لاقوه من خسائر مدوية.
وقالت الصحيفة الأمريكية فى تقريرها، إن آلاف من عناصر لا يزالوا مختبئون فى المناطق الصحراوية وفى الجبال، ويقوموا من آن إلى آخر بشن هجمات على غرار حرب العصابات على المدنيين والقوات العسكرية، بحسب ما ذكره التحالف الدولى الذى يحارب التنظيم الإرهابى وآخرون، مشيرة إلى أن المقاتلين المختبئين فى صحراء معزولة أو مناطق جبلية أو بين التجمعات المدنية فى الدول المجاورة، يصعدون هجمات "الكر والفر" الآن بعدما خسروا كثير من الأراضى التى استولوا عليها قبل عدة سنوات، بحسب ما ذكر مسئولو التحالف ونشطاء محليون وخبراء.
مسئولو التحالف الدولى الذى تقوده الولايات المتحدة، اعتبروا أن هناك أقل من ثلاثة آلاف إرهابى أغلبهم مطارد فى المناطق الصحراوية فى سوريا.
التحالف اعتبر هذا التطور دليلا على تقلص التنظيم، وقال إنه مع استمرار خسارة داعش للأرض والنفوذ والتمويل والقدرات التقليدية، نتوقع منه أن يعود إلى الجذور الإرهابية بشن هجمات كبرى على مدنيين البائسين.
وتستهدف هجمات حرب العصابات التى يشنها داعش المقاتلين المدعومين من أمريكا وأيضا قوات النظام السورى، وزرع التنظيم أيضا عبوات ناسفة فى معسكرات للسوريين النازحين الذين فروا من المناطق التى كانت خاضعة لسيطرة داعش.