"صوت الأمة" في عزاء شهيدة كنيسة حلوان.. الجيران: كلنا أخوة لا فرق بين مسلم ومسيحي (فيديو)

بعد فاجعة مهاجمة كنيسة مارمينا والبابا كيرلس بحلوان الجمعة الماضية، التقت "صوت الأمة" بجيران أسر شهداء حلوان، من أخوانهم المسلمين خلال تقديمهم واجب العزاء لأسرة الأخوين صفاء وعماد عبد الشهيد، اللذان استشهدا نتيجة طلق ناري أثر اعتداء إرهابي على، وقالوا عن الحادث:

صديقة شهيدة الكنيسة المسلمة: طوال 30 عاما تقاسمنا الفرح والحزن  
أكدت إحدى السيدات من جيران صفاء شهيدة الكنيسة، أن الشهيدة أتصلت بها قبل الحادث، وعبرت لها عن خوفها من الذهاب للكنيسة الموجودة بالشارع الرئيسى، وأنها ستصلى فى كنيسة بالشارع الجانبى، واختارت كنيسة مارمينا بحلوان، بسبب حالة من الخوف سيطرت عليها كلما سمعت أى أحداث خاصة بالأرهاب ، لكنى اخبرتها بأن تتوكل على الله وتصلى .

وتصف جارة صفاء لحظة سماعها لخبر الهجوم على الكنيسة فى التليفزيون قائلة:" عند سماعى الخبر فى التليفزيون أتصلت بها فرد زوجها، وقالى لىتعيشى أنتى هى وأخوها، فلما أتمالك نفسى إلا وأنا أقول حسبى الله ونعم الوكيل فى من يروع الأبرياء،  مش مسلمين ولا مسحيين ولا ليهم دين ولا ميلة .

وتكمل صديقة الشهيدة، انها جارة لصفاء طوال 30 سنة جيرة،  لم أشعر للحظة أننا أصحاب أديان مختلفة، وكنت اربى أولادها وتشاركنى فى تربية ابنائى وكنا نتقاسم الفرح والحزن معا.

جيران شهداء كنيسة حلوان: بيوتنا مسلمون ومسيحيون جنيا إلى جنب 
تابع الجيران فى حديثهم لـ"صوت الأمة ": "نسكن هنا فى عين حلوان فى بيوت جنبا إلى جنب، مسلمون ومسيحيون، فنحن طوال الوقت فى بيوت بعضنا البعض ولم يشعر أحد مننا للحظة واحدة أن صفاء مسيحية وأنا مسلمة ، فأولادها حتى وقت قريب كانوا يقولون لى" يا ماما " مثل أمهم تماما ولا ندرى ما هو الدافع الحقيقى فى أن يقتل شخص مجرد من أى أحساس أم لطفلين وأخوها بدم بارد.

أضاف الجيران، أردنا تقديم التعازى وكنا حزانه ومش قادرين نتدخل نعزى فى واحدة مننا ففراقها أثر فينا جميعا،  ولكن أم صفاء وهى أمنا كلنا أستقبلتنا بأبتسامتها كالعادة، وقالت لى ده مش مننا أحنا مالناش دعوة بيه، هنفضل واحد وحضنتنى وبكينا سويا ، ولن أترك أم صفاء أبدا فهى أمانة فى رقبتى ووصتنى صفاء عليها وعلى أولادها قبل أستشهادها وأنا أمينة على وصية صديقتى إلى الأبد.