تعرف على المنظمة التى اتهمها "روحاني" بالتورط في اشعال تظاهرات إيران

الأربعاء، 03 يناير 2018 02:57 م
تعرف على المنظمة التى اتهمها "روحاني" بالتورط في اشعال تظاهرات إيران
الرئيس الايرانى

 
طلب الرئيس الايرانى حسن روحانى الثلاثاء من فرنسا اتخاذ اجراءات ضد أنشطة "مجموعة إرهابية" إيرانية موجودة فى فرنسا وضالعة فى رأيه فى الاضطرابات الأخيرة فى ايران، فى إشارة واضحة الى مجاهدى خلق.

- النشأة فى ايران -
 
أنشئت المنظمة العام 1965 بهدف الإطاحة بنظام الشاه ثم النظام الاسلامي. وهى تستلهم الفكر الماركسى والاسلامي، وقد نشأت من انفصال داخل حركة تحرير ايران القومية بزعامة مهدى بازركان. وقضى معظم مؤسسيها فى سجون الشاه محمد رضا بهلوي.
 
بعد فترة قصيرة اعتبرت فيها قانونية بعيد الثورة الاسلامية فى 1979، أُعلنت المنظمة خارجة على القانون فى 1981 إثر تظاهرة مسلحة قمعت بشدة.

- منفى قسرى -
 
فى يونيو 1981، حملت السلطات الايرانية مجاهدى خلق مسؤولية اعتداء بواسطة قنبلة استهدف مقر الحزب الجمهورى الاسلامى وخلف 74 قتيلا بينهم المسؤول الثانى فى النظام آية الله محمد بهشتي.
 
بعد طردهم من ايران، لجأ المجاهدون الى أنحاء مختلفة فى العالم وخصوصا فرنسا حيث استقروا فى اوفير-سور-واز قرب باريس مع زعيمهم مسعود رجوى الذى أسس المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية.
 
فى 1986، طرد مسعود رجوى من فرنسا، فى ظل سياسة تقارب مع ايران.

- عمليات مسلحة -
 
تمركز مجاهدو خلق فى العراق الذى كان يخوض حربا ضد ايران وقاتلوا الى جانب الرئيس الراحل صدام حسين ما دفع النظام فى ايران الى وصفهم بانهم "خونة"، ولا يزال يستخدم هذا الوصف حتى اليوم.
 
فى 1988، ومع انتهاء الحرب الايرانية العراقية (1980-1988)، شنت المنظمة هجوما عسكريا على ايران وسيطرت على مدن حدودية عدة، لكن القوات المسلحة الايرانية عمدت بعدها الى سحق المهاجمين.
 
تولت مريم رجوى زعامة مجاهدى خلق اعتبارا من 1989. وغالبا ما قورنت المنظمة بطائفة يهيمن عليها الزوجان رجوي. فى 1993، ترأست مريم رجوى المجلس الوطنى للمقاومة الايرانية.
 
فى 1987، أنشئت الذراع المسلحة لمجاهدى خلق وعرفت باسم "جيش التحرير الوطنى لايران" الذى تبنى عمليات عدة فى ايران وخصوصا هجمات فى 1993 استهدفت انابيب نفط ومسجد الامام الخمينى قرب طهران. كما نسبت اليه عشرات الجرائم.
 
بعد سقوط نظام صدام حسين فى 2003، نُزع سلاح المجاهدين وتم جمعهم فى معسكر أشرف شمال شرق بغداد. فى شباط/فبراير 2012، وافقوا على مغادرة المعسكر للاقامة قرب بغداد قبل ان يغادروا العراق الى ألبانيا بناء على طلب السلطات الاميركية والامم المتحدة. وتم ذلك فى أيار/مايو 2013.

- أنشطة -
 
فى 2003، أوقفت مريم رجوى فى فرنسا مع 160 شخصا آخرين، ثم أفرج عنها بعد احتجاجات لأنصارها استمرت أسبوعين وتخللها إحراق شخصين لنفسيهما. وأجرى تحقيق قضائى واسع على خلفية شبهات بأنشطة ارهابية، لكنه انتهى فى أيلول/سبتمبر 2014 من دون اى دليل.
 
شُطب مجاهدو خلق فى كانون الثاني/يناير 2009 من قائمة الاتحاد الاوروبى للمنظمات الارهابية بعدما أدرجوا عليها منذ ايار/مايو 2002. وقامت الولايات المتحدة بالخطوة نفسها فى أيلول/سبتمبر 2012.
 
فى يوليو 2015، هاجمت مريم رجوى الاتفاق الذى توصلت اليه القوى الكبرى مع ايران حول برنامجها النووي. وفى تشرين الاول/اكتوبر من العام نفسه، اتهمت المجتمع الدولى ب"التساهل" مع ايران فى موضوع عقوبة الاعدام.
 
من جهتها، احتجت الحكومة الايرانية لدى فرنسا فى تموز/يوليو 2016 على التجمع السنوى للمجلس الوطنى للمقاومة الايرانية فى باريس الذى تعتبر طهران ان "يديه ملطخة بدماء الشعب الايراني".
 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق