مصر بدون أطباء بيطريين في 2025.. والنقابة تطلق صافرة الإنذار
الأربعاء، 03 يناير 2018 07:00 م
بحلول عام 2025، تصبح مصر بدون أطباء بيطريين، وذلك نتيجة لعدة أمور وعوامل بدأت منذ عام 1994، عندما تم إيقاف التكليف الحكومي للأطباء البيطريين، بعد استشعار الدولة بزيادة أعدادهم عن حاجتها بالمؤسسات التابعة لها.
وبمرور 24 عاما، أصبحت مديريات الطب البيطري في المحافظات خاوية، والمحال الخاصة بتداول الأطعمة واللحوم تعمل دون قيد أو رقيب لغياب المسئول الأول عن التفتيش عن جودة وسلامة الغذاء بها.
أطلقت نقابة الأطباء البيطريين، برئاسة الدكتور خالد العامري النقيب العام، صافرة إنذار للدولة، منبهة للخطر الذي بات واقعا، وبدأت ساعته الرملية في إعلان قرب وقوع الكارثة خلال 7 سنوات من الآن، نتيجة لبلوغ العاملين بالمديريات في كافة المحافظات السن القانوني، والخروج على المعاش، دون تعيين آخرين يؤدون مهام العمل نفسها، مشيرة إلى أن مديريات للطب البيطرى في بعض محافظات الصعيد لا يوجد بها إدارات للتفتيش على الأغذية من الأساس.
18 كلية للطب البيطري في مصر
18 كلية للطب البيطري في مصر، ومن المنتظر زيادة أعدادها إلى 22 كلية حكومية خلال عامين، ذلك ما أكده نقيب البيطريين، لـ"صوت الأمة"، مضيفا: 11 ألفا و145 طبيبا بيطريا في 2016، يعملوا في الهيئة العامة للخدمات البيطرية في 27 مديرية للطب البيطرى، موزعين على 263 إدارة بيطرية، و1746 وحدة بيطرية، و487 مجزر، و307 مجزر دواجن، و8 حدائق الحيوان، وحديقة للأسماك، و5 مستشفيات بيطرية"، لافتًا إلى أن القاهرة بها 8 بيطريين فقط يفتشون على الأطعمة، مما يعني أنهم يحتاجون إلى 3 سنوات تقريبا للمرور على كل محل للأطعمة في المحافظة، مرة واحدة، رغم وجود 4 آلاف و500 درجة شاغرة منذ عام بجميع الجهات الحكومية التي تعمل بها الطب البيطرى، و3 آلاف طبيب بيطرى يعملون بعقود على صناديق المجازر مرتباتهم 250 جنيها، ويحصلون عليها كل 3 أشهر.
نقص الأطباء البيطريين، أزمة لن تنتظر 7 سنوات لتحدث، حيث بدأت وحدات بيطرية في إعلان توقفها عن العمل لأن البيطري المعنى بها تمت إحالته للمعاش، ناهيك عما لفت له نقيب البيطريين، من حيث وجود مجازر تعتمد في عملها كاملا على طبيب بيطرى واحد، مشيرا إلى وجود فرصة لتعيين 8 آلاف طبيب بيطري بالمنشآت والمؤسسات التابعة لوزارات السياحة، والشباب، والصحة، والبترول، إلا أن الأمر لم يجد استجابة من جانبهم، رغم مخاطبة النقابة لهم.
أزمة الطب البيطري في مصر
أزمة الطب البيطري، وجدت اهتمام محدود من الدكتور عبد المنعم البنا وزير الزراعة واستصلاح الأراضي، والذي وجه 5 خطابات لوزراء «الشباب والرياضة، والسياحة، والبترول، والصحة، ومحافظ الغربية»، لتعيين أطباء بيطريين في مجالات الرقابة على الأغذية من أصل حيواني، وطالب وزير البترول بإصدار قرار لإلزام شركات إعداد الأطعمة الموردة لقطاع البترول والحقول البترولية في المواقع المختلفة بتعيين أطباء بيطريين، من المتخصصين في الرقابة على الأغذية، للإشراف على جودة وسلامة الأغذية المُقدمة للعاملين بالمواقع المختلفة التي تقدم فيها خدمة الأغذية للعاملين.
وطالب وزير الشباب والرياضة، إصدار قرار لإلزام الأندية بتعيين أطباء بيطريين، للرقابة على الأغذية، للإشراف على سلامة وجودة الأغذية المقدمة للاعبين الرياضيين، ورواد النوادي والمنشآت الرياضية لسلامة الغذاء، ووزير الصحة ناشده بإلزام المستشفيات الخاصة، بتعيين بيطريين من المتخصصين في الرقابة على الأغذية، للإشراف على ما يتم تقديمه للمرضى والعاملين بالمستشفيات الخاصة، ولتطبيق اشتراطات سلامة الغذاء بالفنادق والقري السياحية، طالب وزير الزراعة، نظيره يحي راشد، وزير السياحة بإلزام جميع الفنادق والقري السياحية، والمطاعم السياحية بتعيين أطباء بيطريين، للاهتمام بصحة المواطنين، وتوفير غذاء أمن للسائحين من مختلف دول العالم.
ولفت الدكتور عبد المنعم البنا، في خطابه للواء أحمد ضيف صقر، محافظ الغربية، إلى أن المحافظة بها عجز شديد من الأطباء البيطريين، طالبًا تعيين 100 طبيب بيطري، نظرًا لتوقف تعيين الأطباء البيطريين منذ عام 1995.