نادية لطفي.. الحلوة الأمورة اللي ملهاش حظ مع الرجالة
الأربعاء، 03 يناير 2018 03:00 م
يصادف اليوم ذكرى ميلاد الفنانة القديرة نادية لطفي التى ولدت في حي عابدين في القاهرة عام 1938لعائلة مؤلفة من أب صعيدي يعمل محاسبا وأم من محافظة الزقازيق.
ودرست في المدرسة الألمانية في القاهرة وكانت هواياتها فنية بإمتياز فكانت هواياتها الرسم وكتابة الروايات القصيرة، وكانت فكرة إختراقها التمثيل لم تخطر على بالها وذلك بسبب تجربة صغيرة لها على مسرح المدرسة حيث لم يحالفها الحظ وقتها و نسيت الكلام أمام الجمهور.
كانت الصدفة وراء دخولها مجال التمثيل من خلال سهرة قابلت فيها المنتج رمسيس نجيب الذي رأى فيها بطلة فيلمه القادم "سلطان" مع وحش الشاشة فريد شوقي عام 1958، ولكن بسبب غرابة اسمها على الجمهور وهو "بولا محمد لطفي شفيق" قرر تغييره واختار لها اسم "نادية لطفي" بطلة رواية "لا أنام" للكاتب الكبير إحسان عبد القدوس.
نجحت النجمة الكبيرة نادية لطفى في أن تحجز لنفسها مكانة خاصة بنات جيلها من الفنانات، وحققت قاعدة جماهيرية كبيرة فعشقها الجمهور وعشق ملامحها الهادئة، وعلى الرغم من كل هذا النجاح لكن لم يحالفها الحظ في نجاح حياتها الشخصية وزيجاتها المتعددة،
جاءت زيجاتها الأولى قبل دخولها من ضابط البحرية "عادل البشاري" والذى كان جار لعائلتها فقد اقترنت به وعمرها أقل من 20 سنة "للهرب من تحكم والدها الذي رفض تمثيلها نهائيا"، واستمر زواجهما مدة قصيرة، أنجبت خلالها الابن الوحيد أحمد، وحين هاجر زوجها إلى الولايات المتحدة، وربما كندا، طلبت الطلاق منه واحتفظت بعد ذلك بابنها، حتى تخرّج وتزوج وأنجب أطفالا.
ثم تزوجت نادية للمرة الثانية من المهندس "إبراهيم صادق"، وهو شقيق الدكتور حاتم، زوج ابنة الرئيس المصري الراحل جمال عبد الناصر، وانتهى الزواج بعد 6 سنوات بالطلاق، ثم تزوجت للمرة الأخيرة من محمد صبري، المعروف وقتها بأنه كان "شيخ مصوري مؤسسة دار الهلال" وتعرف إليها أثناء قيامها بتصوير فيلم "سانت كاترين"، فعرض عليها الزواج، لكن الزواج واجه العديد من المشاكل، فانتهى بالطلاق بعد أشهر قليلة من شهر العسل.
قدمت الفنانة نادية لطفي حوالي 75 فيلماً سينمائياً على مدار 30 عاماً، ومن ابرز أعمالها: "الناصر صلاح الدين والسبع بنات وحياة عازب والخطايا و”أبي فوق الشجرة والسمان والخريف والنظارة السوداء وللرجال فقط وبين القصرين وعدو المرأة والإخوة الأعداء"، إلا أنها لم تقدم سوى عمل تليفزيوني واحد بعنوان "ناس ولاد ناس، بالإضافة إلى عمل مسرحي وحيد أيضاً بعنوان بمبة كشر".
وقد نالت نادية لطفي الكثير من الجوائز خلال مشوارها الفني حيث حصلت على جائزة المركز الكاثوليكي عن فيلم "السبع بنات"، وجائزة المؤسسة العامة للسينما عن فيلم "أيام الحب"، كما حصلت على جائزة مهرجان طنجة، والتقدير الذهبي من المغرب عام 1968م، بالإضافة إلى التقدير الذهبي من الجمعية المصرية لكتاب السينما عن دورها في فيلم رحلة داخل امرأة