ماذا يحتاج محمد صلاح ليُنافس على لقب أفضل لاعبى العالم؟.. "بيمينك يا أبو مكة"

الأربعاء، 03 يناير 2018 09:00 ص
ماذا يحتاج محمد صلاح ليُنافس على لقب أفضل لاعبى العالم؟.. "بيمينك يا أبو مكة"
محمد صلاح
ماجد تمراز

"بيكاسو"، "البرغوث الجديد"، "ميسى العرب"، "مومو"، يمكنك أن تطلق عليه اللقب الذى تجده مناسبا، لكن محمد صلاح سيظل أحد أهم أيقونات كرة القدم فى تاريخ مصر، بعدما وضع لنفسه مكانا جيدا بين كبار ونجوم اللعبة فى العالم، وأصبح معشوق لجماهير كل الفرق التى لعب لها على مدار مشواره الاحترافى، فقد تميز بسرعته الفائقة التى مكنته من التغلب على أصعب مُدافعى وحُراس المرمى بالعالم.
 
 
فبعد أن بدأ مسرته الرياضية بنادى مقاولون طنطا بمحافظة الغربية، وتدرج فى تنمية موهبته حتى وصل إلى نادى ليفربول الإنجليزى، النادى الأعرق فى إنجلترا، مروراً بأندية بازل تشيلسى وفيرونتينا وروما، تحول صلاح إلى بطل مصرى قومى، ونموذج حلم أطفال بلده أن يكونوا جزءاً منه، فأصبح قميصه هدية يتهادى بها محبى الكرة داخل وخارج مصر، واستطاع أن يستفاد من كل فرقة لعب بقميصها لينمى مهارته وموهبته، حتى أصبح مصدر السعادة الأول للمصريين.
 
 
ولكن، ماذا يحتاج محمد صلاح ليكون أحد أفضل لاعبى العالم فى الوقت الحالى، ويُنافس ميسى ورونالدو ونيمار وسواريز وغيرهم من نجوم كرة القدم العالمية على لقب أفضل لاعبى العالم؟، فعلى الرغم من النجومية الطاغية التى حظى بها اللاعب، وتأقلمه سريعاً على كرة الدورى الإنجليزى السريعة والقوية، وإحرازه 17 هدف فى الدورى ليكون ثانى الهدافين بعد هارى كين، إلا أن اللاعب يحتاج إلى تنمية بعض المهارات ليحجز لنفسه مكاناً بين هؤلاء اللاعبين.
 

_ التسديد بالقدم اليُمنى:
 
تمكن محمد صلاح من إحراز الكثير من الأهداف بسهولة شديدة مُستخدماً قدمه اليُسرى، بعد أن تمكن باستخدام سرعته الكبيرة من اجتياز المدافعين، كما تمكن من الإحراز من خارج منطقة الـ 18، إلا أن اللاعب حتى الآن، يحتاج بشكل كبير أن يتدرب على استخدام قدمه اليُمنى فى التسديد، خاصة وأنه يلعب فى مركز الظهير الأيمن، ويحتاج من حين إلى أخر لاستخدام قدمه اليمنى فى إرسال الكرة إلى منطقة الجزاء.
 
 
وظهرت صعوبة استخدام محمد صلاح لقدمه اليمنى، فى مباراة فريقه مع فريق توتنهام فى إطار مباريات الدورى الإنجيزى الممتاز، حيث أحرز صلاح هدف بقدمه اليمنى بعد أن سدد الكرة ببطئ شديد وبشكل غير دقيق، لتصطدم فى القائم وتسكن الشباك ليُقلص الفارق إلى هدف واحد فقط.
 
 

_ استغلال الفرص المتاحة له خارج وداخل منطقة الجزاء:
 
من بين 15 فرصة يخلقها محمد صلاح لنفسه من خلال التحركات الممتازة له مُستغلا سرعته الفائقة وتفوقه على المدافعين فى كسر مصيدة التسلل، يمكن لصلاح أن يحرز هدف أو اثنين على الأكثر، إلا أنه فى بعض المباريات قد تصل عدد الفرص التى تسنح له خلال المباراة إلى أكثر من 15 فرصة ولم يتمكن من التسجيل من الأساس، فهو بحاجة إلى التدريب على التهديف واللمسة الأخيرة، خاصة بعد اعتماد يورجن كلوب مدرب فريق ليفربول عليه فى اللعب بقلب الهجوم فى بعض الأحيان، كما ظهر فى مباراة الفريق الأحمر مع فريق ليستر سيتى الأخيرة، بعد أن استطاع صلاح إحراز هدفين بعد تغلبه على مدافعى الفريق من العمق، كما أنه أضاع فرص، من الصعب على أى مهاجم عالمى أخر إضاعتهم.
 
 

_ دقة التمرير وزيادة مهارة المرور "1 لـ 1"
 
على الرغم من اللمسات السحرية لمحمد صلاح فى إيصال زملاءه إلى المرمى، وصناعته للكثير من الأهداف التى تعتمد على التمرير، إلا أن صلاح يحتاج إلى التدريب أكثر على مهارة التمرير، خاصة وأنه يفقد الكرة بشكل مستمر فى كثير من المباريات خاصة محاولات التمرير فى خط الوسط والكرات الطولية التى يعتمد عليها الفريق الإنجليزى فى بعض الأحيان عندما يواجه أحد الفرق التى تدافع بكثافة.
 
 
 
كما يحتاج صلاح إلى التدريب على مهارة المرور بشكل أكثر، فزيادة مهارة المرور "1 لـ 1" أو "1 لـ 2" يحتاجها صلاح لزيادة فاعليته الهجومية، خاصة وأنه يتميز بسرعته الكبيرة، وإذا تم تدعيمها بالمهارات سيكون له شأن أخر.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق