وشوش الدكر.. هوس قراءة الطالع يجتاح مواقع التواصل
الثلاثاء، 02 يناير 2018 03:00 م
انتشرت قديما مهنة ضرب الودع وقراءة الفنجان وفتح الكوتشينة وغيرها من العادات، التى تهدف إلى معرفة الطالع والاطلاع على المستقبل وهى عادة ظهرت قديما فى موريتانيا ثم انتشرت فى الكثير من الدول، وكان غرض أغلب المقبلين على ضاربى الودع التسلية.
كما أن لقراءة الفنجان والكف كتب عديدة لتعليمه، إذ يصنف كأحد العلوم المهمة لمعرفة ما سيدور مستقبلا، وسواء كان هناك اتفاق أو اختلاف على هذه العادات فإن لمعرفة الطالع حظ وفير من اهتمام المواطنين قديما، إلا أنه مع مرور السنوات بدأت هذه المهن تختفى تدريجيا، إلا فى مناطق معدودة ومتفرقة.
اختفاء قارئوا الكف والطالع لم يقف حاجزا أمام شغف الراغبين فى معرفة مستقبلهم، حيث حل محلهم وسائل أخرى لقراءة الودع، حيث امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي بالعديد من البرامج التي تصنف كأهم وسائل قراءة الطالع.
كل ما عليك فعله هو الاجابه على بعض الأسئلة الموجهة إليك لتعرف ماذا يخبئ لك المستقبل، فيمكنك معرفة اسم زوجك أو زوجتك المستقبلى ومن يحبك فى صمت، ومن هم أعز الأصدقاء .
وعلى الرغم من أن النتائج التى تظهرها اللعبة لا تمت للواقع بصلة فى أغلب الأوقات إلا أن شغف المواطنين لم يمنعهم من الاشتراك فيها ومشاركة النتائج على صفحاتهم الخاصة .
أما عن المهووسين بقراءة الفنجان فلم يستغنى عنهم التطور التكنولوجى ومصممى التطبيقات الحديثة فقد ظهر مؤخرا تطبيق يتم تحميله على الهواتف لقراءة الفنجان من خلال تصوير الفنجان بعد تناول القهوة.
كل ما عليك هو التقاط 3 صور من زوايا مختلفة وارساله عبر التطبيق لتجد بعد دقائق نتيجة قراءته ، وفى الغالب أيضا تجد النتائج غير واقعية، لكن بعض النتائج قد تكون عامة فيأخذها المشترك ويطبقها على حياته ويصدقها.
كما أن هناك تطبيقات لقراءة الفنجان يدفع المشترك مقابل اشتراكه مبالغ مادية لتكون مصدر رزق للعاملين على التطبيق، مقابل تسلية المشتركين فيه.