أول حكم إعدام في 2018.. اسدال الستار على قضية استهداف سفارة النيجر بالهرم (تايم لاين)
الإثنين، 01 يناير 2018 04:27 مهبة جعفر
في 29 يوليه 2015 في تمام الساعة الواحدة صباحا ارتفع صوت دوى الانفجارات التي هزت أرجاء شارع الهرم الصاخب ليلا لتبعث الرعب داخل قلوب الساهرين ، الذين هرعوا لمعرفة مصدر الصوت ليشهدوا منظر الدماء المتناثر أمام سفارة النيجر بعد استهدافها من قبل مجموعة من الإرهابيين، حيث استشهد مجند وأصيب شرطيان نتيجة قيام جماعة مسلحة يستقلون سيارة بإطلاق وابل من الأعيرة النارية على الحراسة المكلفة بتأمين سفارة النيجر بمنطقة الهرم، وأنهت اليوم المحكمة المختصة القضية المعروفة باستهداف" سفارة النيجر" بإعدام شخص وإنقاذ رقبة أول فتاة "داعشية" من حبل المشنقة والحكم عليها بالمؤبد، ونرصد في هذا التقرير أبرز المحطات التي مرت بها القضية.
8 أغسطس 2015
تمكنت أجهزة الأمن المصرية من ضبط خلية داعشية، تضم شقيقتين و4 عناصر آخرين، تورطوا في تنفيذ الهجوم على سفارة النيجر بالهرم، والتي أسفرت عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين.
وكشفت الجهات الأمنية هوية الفتاتين حيث إحداهما تدعى سارة وتعمل طبيبة نساء والثانية تدعى يارا وهي صيدلانية، وأضاف أنهما تنتميان لتنظيم "داعش" واشتركتا مع آخرين في العديد من العمليات الإرهابية بالجيزة، كما تورطتا في حيازة أسلحة نارية ومتفجرات والتخطيط لاستهداف سفارات وهيئات دبلوماسية ومنشآت شرطية.
وكشفت التحقيقات أن المتهمتين تواصلتا مع مجدي البسيوني، قائد الخلية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي.
يذكر أن الأجهزة الأمنية قتلت البسيوني، المتهم الرئيسي في القضية وكان قد سافر سرا إلى سوريا خلال فترات سابقة عبر تركيا، ثم عاد منها إلى مصر أخيرا، وتلقى تدريبات على يد قيادات التنظيم في فك وتركيب المتفجرات وتنفيذ التفجيرات باستخدام الهواتف المحمولة
15 أكتوبر 2015
أحالت ، نيابة أمن الدولة العليا برئاسة المحام العام الأول المستشار تامر الفرجانى، التحقيق مع كلا من الفتاتين "سارة أ" طبيبة نساء وتوليد، وشقيقتها "يارا" طبيبة صيدلانية، على ذمة التحقيقات فى القضية 635 لسنة 2015 استهداف سفارة النيجر بالهرم، والتى أسفرت عن استشهاد مجند وإصابة 3 آخرين، والانتماء للتنظيم الإرهابى "داعش"، للقضاء العسكرى.
1 فبراير 2016
قررت جهات التحقيق القضائية المختصة، إحالة 12 متهما في الهجوم المسلح الذي استهدف سفارة دولة النيجر بشارع الهرم، ما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين، للمحاكمة العاجلة.
تضمن أمر الإحالة للمحاكمة 12 متهما، من بينهم الشقيقتين، رنا عبد لله، دكتورة صيدلانية، وسارة عبدالله، دكتورة نساء وتوليد، المتهمتان بمساعدة عناصر تنفيذ عملية استهداف مقر السفارة بشارع الهرم عن طريق مدهم بسيارة والدهما.
وجاء في التحقيقات أنه بتاريخ 29 يوليو 2015 تلقت النيابة إخطارا من الأجهزة الأمنية، يفيد قيام مسلحين يستقلون سيارة ملاكي بإطلاق أعيرة نارية تجاه قوة الحراسة المكلفة بتأمين سفارة دولة النيجر بشارع الهرم التابع لمحافظة الجيزة، وأسفر الحادث عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند وموظف بأمن بالسفارة.
17 فبراير 2016
حددت الجهات القضائية المختصة، 17 فبراير لنظر أولى جلسات محاكمة عناصر تنظيم داعش الإرهابي، المتورطين في الهجوم المسلح الذي استهدف سفارة دولة النيجر بشارع الهرم، ما أسفر عن مقتل مجند وإصابة 3 آخرين.
3 ابريل 2017
كشف مصدر عن هروب أحد المتهمين في قضية الهجوم على سفارة النيجر، من قبضة قوات الأمن بالقاهرة والمتهم يدعى "حسن محمد عبد الله أبو سريع" وشهرته "حسن وزة"، أحد المتهمين الرئيسيين في العملية.
26 يوليو 2017
تمكنت قوات الأمن من تصفية أربعة من عناصر الجماعات الإرهابية من بينهم المتهم الهارب حسن وزة.
حيث كشفت معلومات قطاع الأمن الوطني النقاب عن تورط إحدى البؤر التكفيرية التي ينتهج عناصرها أسلوب العنف بمنطقة جنوب الجيزة ويتولى مسئوليتها الهارب حسن محمد أبوسريع عطاالله – شهرته حسن وزة (مطلوب ضبطه فى القضية رقم 268/2015 جنايات عسكرية " حادث التعدي على حراسة سفارة النيجر بالجيزة" ) في تنفيذ الحادث.
وأضافت المعلومات باضطلاع الهارب المذكور بتنفيذ الحادث وبصحبته اثنين من عناصر مجموعته هما (عماد صلاح عبد العزيز محمد جمعة "حركي/عباس" ، عز عيد محمد مليجى "شهرته/عز الأسود"، بينما تولى آخرين من عناصر ذات البؤرة عمليات الرصد والإيواء وإخفاء الأسلحة.
الأول من يناير 2018
قضت المحكمة العسكرية بإعدام محمد جمال هنداوي، قائد عملية الهجوم على سفارة النيجر بالهرم، في القضية المعروفة إعلاميا بـ"خلية داعش بالهرم" كما عاقبت شريكته سارة الصاوي، طبيبة نساء وتوليد، و3 آخرين بالسجن المؤبد.
وكانت المحكمة قد أحالت أوراق سارة إلى المفتي، كما قضت بانقضاء الدعوى ضد المتهم الثاني في القضية حسن وزة، لوفاته في مداهمة أمنية في يوليو الماضي
وقررت المحكمة معاقبة 12 متهماً بالسجن 10 سنوات، ومعاقبة 5 متهمين بالسجن 5 سنوات، و13 متهماً منهم الفتاة رنا الصاوي بالسجن 3 سنوات، وذلك بتهمة الانتماء للخلية والتخطيط لعمليات إرهابية، مع براءة 8 آخرين.
تحقيقات القضية
كشفت التحقيقات، أن المتهمتين تواصلتا مع قائد الخلية، عن طريق مواقع التواصل الاجتماعي، الذي سبق له السفر سرا إلى سوريا خلال فترات سابقة عبر تركيا، ثم عاد منها إلى مصر، وتلقى تدريبات على يد قيادات تنظيم داعش، تعلم خلالها فك وتركيب العبوات الناسفة، وتنفيذ التفجيرات عن بعد.
واعترف بعضهم بأنهم شاركوا فى اعتصام جماعة الإخوان بميدان نهضة مصر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى قيام قوات الأمن بفضه يوم 14 أغسطس 2013، كما أقروا خلال التحقيقات، أن قرارهم باستهداف سفارة النيجر كان بمثابة الإعلان عن تواجد تنظيم فى قلب القاهرة الكبرى، لإحداث حالة من الفوضى فى البلاد.
وأسندت جهات التحقيق للمتهمين، ارتكاب جرائم الانضمام لجماعة اسست على خلاف أحكام القانون، تدعو لتعطيل الدستور ومنع مؤسسات الدولة من ممارسة أعمالها، والتخطيط لقلب نظام الحكم والاستيلاء على السلطة بالقوة، والقتل العمد، واستهداف المنشأت العامة والدبلوماسية، والشروع فى القتل، وحيازة أسلحة وذخائر، والإلتحاق بمنظمة إرهابية مقرها خارج البلاد، واستحلال دماء وأموال ودور عبادة الخاصة بالمسيحيين.
وجاء في تحقيقات القضية أن هنداوي المحكوم عليه بالإعدام أطلق اسم "دولة الهرم" على الخلية، التي أثبتت التحقيقات أنها لم تكن على صلة مباشرة بتنظيم داعش، بل إن أعضاء التنظيم الذين شارك معظمهم في المسيرات المؤيدة للرئيس المعزول محمد مرسي واعتصام رابعة العدوية، تأثروا بمقاطع الدعاية التي يبثها تنظيم داعش فأرادوا أن ينتهجوا سبيله، وحاولوا الترويج للخلية ليعترف التنظيم الرئيسي بها.
وأوضحت أوراق القضية أن الواقعة الوحيدة فيها هي الهجوم على سفارة النيجر في شهر يوليو 2015، والتي أدت لقتل جندي وإصابة آخر، وأن الخلية نفذت العملية بسيارة سارة الصاوي التي كانت تقودها وشارك معها هنداوي وحسن البسيوني.
وتبين أن الفتاتين وبعض عناصر الخلية الذين شاركوا في الهجوم على سفارة النيجر، رصدوا من قبل 3 كنائس، وأقسام الشرطة داخل نطاق محافظة الجيزة على رأسهم قسم الهرم، تمهيدًا لاستهدافها، وعدد من السفارات الأجنبية والبعثات الدبلوماسية.
اعترف المتهمون في القضية بأن الفتاتين تولت كل منهما مهمات رصد الأهداف، ونقل الأموال والأسلحة، كما منحا أعضاء الخلية سيارة والدهما للمشاركة في تنفيذ العملية التي استهدفت سفارة النيجر وأسفرت عن مقتل مجند، وإصابة فرد شرطة ومجند وموظف بأمن السفارة.
اعترفت المتهمة سارة عبد الله عبد المنعم الصاوي، بمبايعتها أبو بكر البغدادي، أمير تنظيم داعش الإرهابي، وأنها وشقيقتها "رنا" تعرفتا على المتهم محمد جمال الدين مصطفى خلال الاشتراك في المسيرات الاخوانية، واعتنقا عن طريقه الأفكار المتطرفة القائمة على تكفير الجيش والشرطة.
المتهمة "سارة"، ذكرت أن والدها أستاذ متفرغ في كلية العلوم، جامعة بنها، وأشارت إلى أنها شاركت في 25 يناير بالتعاون مع والدتها، كما شاركت في اعتصام النهضة، وكانت عضوه في المستشفى الميداني، وشاركت في أحداث فض الاعتصام.
وتبين مسئولية أعضاء الخلية عن استهداف مزلقان الحوامدية، وإشعال النيران فى أكشاك أمنية، وإطلاق النيران على قوة شرطة أثناء استقلالهم سيارة تابعة لوزارة الداخلية أعلى الطريق الدائري.
اعترف قائد الخلية بأنه شارك في اعتصام جماعة الإخوان بميدان نهضة مصر، عقب عزل الرئيس الأسبق محمد مرسى، حتى قيام قوات الأمن بفضه يوم 14 أغسطس 2013، كما أقر خلال التحقيقات، أن قرارهم باستهداف سفارة النيجر كان بمثابة الإعلان عن تواجد التنظيم - داعش - في قلب القاهرة الكبرى، لإحداث حالة من الفوضى في البلاد.