رشا.. أول سيدة مسيحية مصرية تُقيم دعوى خُلع لزوجين متحدى الملة والطائفة (مستندات)
الأحد، 31 ديسمبر 2017 10:00 م
قصة طرقت قلوب العشاق بطلاها "رشا.ط" و "مينا.ب"، وتقول حكاية العاشقين أنه نمى بداخلهما الحب، عندما آذر كل منهما الاخر فى الحزن والفرح، ونيسا فى وجود كلا من الاخر، رفيق الرحلات الطويلة فى مشاوير العمر .
شاء القدر أن يجمعهما ويكلل علاقتهما بزواج، شهدت فيه الأجراس ودقت الطبول وعلا الفرح كلا البيتين فاجتمعا فى بيت واحد، حافلة بصلوات البركة والدعاء، تُتوجَّه الكنيسة إلى الله بطلب نعمه وبركاته للزوجين، واعربا كلا منهما الأخر عن رضائهما، واستمر مشوار الحياة سنة بعد أخرى يرسل القمر فيها السلام النجوم حولها تنسق الكلام عن قلبين محبين جمعهما الهيام، وهما ينظران الى فرحتهما كطفل يحبو الى احضان الحياة، وعلى شذى الأزهار نبث الكلام، وأنجبا الطفلة "دميانه".
إلا أن الوضع لم يستمر طويلاَ فقد دبت الخلافات وانجلى المعسول عن كلامه، وظهر طابعاَ يخفيه كرجل شرقى يوعد ولا يوفى، يفرش الأرض ازهارا ولا يرويها، فقد ترك البيت السعيد لظلام الأيام ووحشتها تتسلل الى زهرة الاوركيد، وأخل هو بكل التزاماته الشرعية والدينية تجاهها.
فى تلك الأثناء ومع تعاقب الأحداث وتفاقم المشكلات، لم يستوعب "مينا" أنه عندما تذبل الأزهار أنه لا يوجد حتما من يرعاها، هنا الرعاية بيننا كبشر تأتى فى صورة أفعال، أن تفعل ولا تقول، هكذا تأثر قلب كل انسان ليس فقط قلب "رشا"، فقد اساء إليها ولأهلها التعامل، وتركها ولم يسأل هو عن أحوالها كزوج أولا وإنسانا فى الأخر، لم تحلم بمثل تلك التعامل وعايشت الوضع الى أن هلكت وهلك معها مشاعرها .
هذه الأمور اضطرت "رشا" للدخول فى محاولات مستميته للطلاق من "مينا" والإنفصال عنه، بعدما ايقنت أن الحياة معه صارت مستحيله، وأنها حينما تكبر طفلتها ستحكى لها مأساة الرجل الذى قدم لها الوعود والعرفان بالحب، إلا أنها لم تجد سوى سطور سطرتها الأيام تحكى معاناة انثى من رجل شرقى .
تقدمت الشاكية إلى الكنيسة بطلب الخلع عن زوجها إلا أنها واجهت بالرفض، لم تيأس هنا وتقدمت الى المحامى أحمد فره الذى بدوره تقدم ببلاغ الى السيد المستشار رئيس نيابة أول المنتزه 19 نوفمبر لسنه 2017، لجنة تسوية المنازعات الآسرية بطلب رقم 10125، طالبا فيه طلقة بائنه .
وأشارت إلى أن الدعوى المقامة من المحامى تعد أول دعوى طلاق للخلع لزوجين مسيحيين متحدي الملة "أقباط أرثوذكس بمحافظة الأسكندرية، إلا أن وبعدما اقرا كلا من الزوجه ووالدها، بتحمل المسئولية القانونية عن الدعوى وما ستنتهى اليه، وبالفعل حجزت القضية لجلسة 18 يناير لسنة 2018، حيث أن ذلك النوع من القضايا هو الأول من نوعه فى تاريخ المحاكم المصرية، بينما الأزمة لم تنهى نتيجة قيام الزوج "مينا" بتهديد عائلة الزوجة والمحامى بحجة أن الدعوى تسببت فى فضيحته هو وعائلته.