" الصحة" تسير على خطى "التعليم" وتطالب باستثنائها من العدادات مسبوقة الدفع

بعد أزمة عدادات مسبوقة الدفع والتي أظلمت العديد من المدارس بسببها تخشى وزارة الصحة أن تتجرع مرارة التجربة فالأمر بالنسبة لوزارة الصحة لن يكتفي ضرره أن يحرم تلاميذ من التعليم أو يحرم معلم من أن يؤدي دوره وإنما سيتعلق الأمر بصحة مواطن بل وحياته فإما أن يتمكن الطبيب من إنقاذه أو يكون مصيره الهلاك والموت ضحية العدادا مسبوق الدفع الذي لم تتمكن المستشفى من شحنه.

وفي هذا السياق صرح مصدر مسئول بوزارة الكهرباء والطاقة المتجددة أن وزارة الصحة تخشى من أن تقع في أزمة العدادات مسبوقة الدفع وألا تجد يوما ما تستطيع أن تشحن به العداد.

وأضاف المصدر في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة" أن الصحة تقدمت  لوزارة الكهرباء بطلب لاستثنائها من تركيب العدادات الذكية مساواة بالتعليم حفاظا على حياة المواطنين.

يذكر أن "صوت الأمة" كانت قد تناولت هذه الازمة من قبل وكشفت تفاصيلها، حيث أكدت المصادر أن المدارس الحكومية تعمل بعداد الكهرباء القديم، ولكن حينما أصدر مجلس الوزراء منشور رسمي بتعديل العدادات القديمة بالجديدة للدفع مقدما عن طريق الكروت ظهرت المشكلة، وتفشت كثيرًا خلال الفترة الماضية في تغافل تام من وزارة التربية والتعليم ووزارة الكهرباء والمحافظين،  فى ظل الإجراءات الحديثة الخاصة بدخول الإنترنت فى المدارس وعمل امتحانات أون لاين.

من ناحية أخرى حصلت "صوت الأمة" على المنشور الذي أصدره المهندس الحسيني الفار العضو المتفرغ لشئون شركات التوزيع أنه سيتم رفع العدادات مسبوقة الدفع من جميع المدارس التي تم تركيب عدادات مسبوقة الدفع بها وسيتم الرجوع للنظام القديم وتركيب العدادات الديجتال بدلا منها وجاء في المنشور نصا التالى" نشرف بالاحاطة أنه قد ورد إلينا خطاب وكيل أول الوزارة لشئون مكتب السيد الوزير بتاريخ 10/ 5 2017 بخصوص كتاب أمين عام مجلس الوزراء بشأن طلب استثناء وزارة التربية والتعليم الفني من تركيب عدادات الكهرباء مسبوقة الدفع والاستمرار بالعمل بالنظام الحالي تحصيل فواتير الاستهلاك بناء على طلبها وتوجيهات بأنه لا مانع من استمرار وزارة التربية والتعليم الفني بالعمل بالنظام الحالي على أن تقوم وزارة التربية والتعليم الفني يسداد كامل المستحقات وإيداع مبلغ كضمان يمثل قيمة الاستهلاك الشهري".