إيران تشتعل.. والجزيرة "عاملة من بنها"

إيران تشتعل والجزيرة "عاملة من بنها"، فعلى مدار اسبوع منذ أندلاع الأحداث فى أيران ولم تقدم الجزيرة تقريرا واحدا حول الأحداث، ورصدت صوت الأمة من خلال موقع الجزيرة  الإلكتروني وحسابها الرسمي على مواقع التواصل الاجتماعي، أن ما قدمته بالتوازى مع أحداث إيران وصل لـ 26 تقريرا ومقالا تحريضيا ضد مصر، و19 تقريرا ومقالا تحريضيا ضد الإمارات، و 38 تقريرا ضد السعودية،و 35 تقريرا ضد اليمن،"صفر" مقال أو تقرير عن إيران. 

 قناة الجزيرة القطرية تفرغت على مدار 6 سنوات كاملة، لتأجيج نيران ثورات الربيع العربي، التي اندلعت نيرانها وأحرقت دول المنطقة العرية والشرق الأوسط، وأفردت قنوات كاملة تبث على مدار24 ساعة، أيا من الأحداث التي تقع في الدول التي سقطت في مستوقد نيران ثورات الربيع العربي، حتى وإن لم يعدو الأمر أكثر من كونه مجرد تظاهرة لمطالب فئوية.

وكانت القناة القطرية تصور الأمر وكأنه هناك مظاهرات حاشدة من أجل أمر جلل، مستخدمة في نقلها للأحداث، أحدث أجهزة التصوير والصوت، فضلا عن تقريرها الغير مهنية، التي تستخدم فيها كل وسائل التحريض ونشر الشائعات المغرضة والمفبركة، بهدف تأجيج النيران وزعزعة الأمن، متعللة بنشر الأراء الحرة وحماية الحريات ودعم الديموقراطية، فكان لها الفضل الأول والأخير في سقوط وتدمير سوريا وليبيا واليمن، ونجت مصر من مؤامرة القناة القطرية.

إلا أن قناة الجزيرة، تناست مؤخرا، أو قُل سقطت من أجندتها الإعلامية عمدا، نقل صورة حية من داخل المظاهرات الشعبية الغاضبة التي اندلعت على مدار الأسبوع الماضي في إيران، تطالب برحيل الملالي، كما تجاهلت جرائم الحرث الثوري ضد الشعب المطالب بالعدل وعدم تدخل دولته في شؤن دول الجوار، بعد الأزمة الاقتصادية التي يمر بها الإيرانيين واكتشافه أن حكومته متورطة في تمويل الإرهاب في منطقة الشرق الأوسط من مدخراتهم في البنوك.

لكن العلاقات الوطيدة التي تربط بين القناة القطرية والحكومة الإيرانية، أجبرت القائمين على القناة بتجاهل نقل الأحداث الدائرة، وتجاهلت إنشاء قناة للبث الحي «الجزيرة مباشر إيران»، وهي التي كانت تخصص قنوات «الجزيرة مباشر مصر، مباشر اليمن، مباشر سوريا، مباشر ليبيا»، وتفرغت فقط لإصطناع تقارير كاذبة عن الشأن المصري والإماراتي والسعودي، وأسقططت من خريطتها الإعلامية الأحداث الراهنة في إيران.