في الذكرى الرابعة لرحيل ممدوح الليثي.. إصدار الطبعة الرابعة من كتابي "الليثي نهر لا ينضب" و"الصديقان"
السبت، 30 ديسمبر 2017 03:35 مهدير مصطفى
تحتفل أسرة السينارست الراحل ممدوح الليثي بالذكرى الرابعة لرحيله الإثنين المقبل، والتي تتزامن مع صدور الطبعة الرابعة من كتاب "الليثى نهر لا ينضب" من تأليف الكاتب الكبير عاطف بشاي ويتناول الكتاب مسيرة ممدوح الليثى السينارست الكبير وعملاق الدراما التليفزيونية ورائد من رواد ماسبيرو في عصره الذهبى، ومساهمته البارزة في إقامة الصرح الإعلامي الكبير مدينة الإنتاج الإعلامي ورئاسته لجهاز السينما به ومساهمته في إنتاج أهم الأعمال الدرامية والسينمائية.
كما تصدر الطبعة الرابعة من كتاب «الصديقان.. ناصر وعامر1967» في الذكرى الرابعة لرحيل السينارست الكبير ممدوح الليثى وهي القصة الحقيقية والكاملة التي كتبها الراحل ممدوح الليثى عن علاقة الرئيس والمشير، والذى يأخذ شكل الرواية وليس محاكاة للواقع فقط فنسج الليثى أحداث الكتاب بطريقة السيناريو، وسرد الأحداث من خلال رواية إبداعية لقصة واقعية في شكل سينمائى.
ويُلقى الكتاب الضوء على صداقة عُمر جمعت رئيس الدولة ونائبه، وكان يتمنى ممدوح الليثى ان ترى قصته الاخيرة النور في عمل سينمائى، يُضيف إلى ابداعاته واسهاماته في حياتنا الثقافية والفنية، ولعل ظهور القصة بهذه الصيغة السينمائية يُحقق له ما دأب على تنفيذه في حياته.
جدير بالذكر أن ممدوح الليثى ساهم في إنتاج أروع الأعمال الدرامية والسينمائية على مدار سنوات طويلة وكان حريصًا على التدقيق وأختيار الأعمال ذات المضامين الراقية، وهو له الفضل في وجود قطاع الإنتاج، وجاء بأهم واعظم صناع الدراما من كتاب وممثليين ومخرجين للعمل بالقطاع ومنهم عادل امام وفاتن حمامة في ضمير ابلة حكمت وكانت فاتن حمامة منقطعة عن الظهور على شاشة التليفزيون وذهب إلى بيتها واقتعها وايضًا نور الشريف وحسين فهمى وفريد شوقى، جميع النجوم عملوا مع التليفزيون المصري وبدأت المحطات تشترى الأعمال الدرامية من التليفزيون بعد ان كان يشتريها منهم.
وبدأ بتسويق تلك الأعمال الرائعة ومنها " عمر عبد العزيز " و"ليالى الحلمية " و" نصف ربيع الاخر " و" المال والبنون " وفوازير شريهان ونيللى وكانت التوليفة الرائعة التي ترضى كافة الاذواق وتحترم البيت المصري، وكان يقرأ النصوص بعناية ثم يختار المخرج المناسب من خلال خطط انتاجية قصيرة وطويلة الاجل ولهذا اعمال قطاع الإنتاج باقية.
وساهم في إدارة قطاع الإنتاج بشكل احترافى فانتج 7000 آلاف ساعة درامية و400 فيلم روائى، 600 فيلم تسجيلى، كما تميز بقدرته على الدمج بين الواقع والرمز، ومن أبرز أعماله: (ميرامار، ثرثرة فوق النيل، السكرية، الكرنك، المذنبون، الحب تحت المطر، أميرة حبى أنا، لاشيء يهم، امرأة سيئة السمعة، أنا لا أكذب ولكنى أتجمل، استقالة عالمة ذرة).
وقد حاز على العديد من الجوائز أهمها: (جائزة الدولة التقديرية في الفنون من المجلس الأعلى للثقافة عام 1992)، (جائزة من وزارة الثقافة عن عدة أفلام (السكرية) عام 1974، (أميرة حبي أنا) 1975، (المذنبون) عام 1976.
مدينة الإنتاج الإعلامي
بداية التفكير في إنشاء مدينة الإنتاج الإعلامي جاءت بعد نجاح تجربة قطاع الإنتاج وحيث وصلت نسبة الساعات الدرامية إلى 500 أو 600 ساعة درامية للقطاع، وبدأ التفكير كيف نصل إلى 10000 ساعة إنتاج درامى وتم عرض الأمر على القيادة السياسية لانشاء مدينة الإنتاج الإعلامي وكانت صحراء جرداء وذهب ممدوح الليثى والمهندس محمود كشك رئيس قطاع الهندسية وهما المكلفيين من القيادة السياسية بتنفيذ المشروع وبدأ إنشاء المدينة واول مسلسل تم تصويره الفرسان وجزء من مسلسل المال والبنون ومسلسل الوسية ويعقبها بناء حى كامل في المدينة حى "المنشية" وتم تصوير فيلم ناصر 56 مع النجم أحمد زكى.