شهداء الدفاع عن الكنائس.. 3 مشاهد في حادث حلوان تحكي قصة تلاحم المصريين

السبت، 30 ديسمبر 2017 12:11 م
شهداء الدفاع عن الكنائس.. 3 مشاهد في حادث حلوان تحكي قصة تلاحم المصريين
الشيخ طه رفعت على وصلاح الموجي
كتب- محمود علي

مشاهد كثيرة التقطتها، عدسات المصورين وقنوات التليفزيون للحادث الإرهابي الذي وقع بمحيط كنيسة مارمينا، أمس بحلون الذى طال الأبرياء من المصلين والقوة الأمنية، تؤكد كم الوحدة الوطنية والمشاعر القوية بين المسلم والمسيحي علي أرض الوطن، لتكذب الإدعاءات المنتشرة مؤخرًا والتي تناولها مشروع قرار بالكونجرس الأمريكي تحت عنوان اضطهاد الأقباط في مصر.

مشهد صلاح الموجي بطل واقعة القبض على إرهابى كنيسة مارمينا بحلوان روى قصة التسامح والتعايش بين المسلمين والاقباط على أرض مصر، حيث انقض على المتطرف منقذًا حياة كثير من المواطنين الأبرياء.

26167073_142884023090472_2903043815208109107_n
 

وقال صلاح إن "الإرهابي كان يتجول فى الشارع لضرب المواطنين بالنار، وبعد ما انقضيت عليه ظل يردد "إنت مش فاهم حاجة"، فنزعت خزنة السلاح وضربته على دماغه دوخته".

ووجه بطل واقعة القبض على إرهابى كنيسة مارمينا بحلوان والذي خدم فى الجيش فى العام 85 حتى 88 بسلاح المهندسين العسكريين، التحية لقوات الشرطة والجيش قائلا: "بحيى قوات الجيش والشرطة اللى منهم أخويا وابن عمى وابنى وابن أختى وابن أخويا، كلنا إخوات ولاد طن واحد، لازم نخاف على بعض وبقول للشعب المصرى ماتخفش خوش واجه ورزقك على الله لو مكتوبلك هاتموت هاتموت، وهى دى الشهادة فعلاً، والخوف مابيقدمش بلد".

وحول دور المواطنين فى التصدى للإرهابين، دعا "الموجى" المواطنين بسرعة إبلاغ الجهات الأمنية فى حال التشكك فى أحد الإرهابيين، مؤكدًا أن الأمن هو الجهة التى تستطيع التعامل مع هؤلاء، موجهًا رسالة للإرهابيين قائلا فيها:" حسبى الله ونعم الوكيل فيكم وفى كل ظالم يظلم ابن من أبناء مصر مسلم ومسيحى".

في نفس السياق برز مشهد آخر لا يقل توضيحًا لصورة الوحدة المصرية، حيث هم إمام مسجد الدسوقي المجاور لكنيسة مارمينا ونادى في الميكرفون بضرورة إمساك الإرهابي الذي اطلق الرصاص في الشارع مستهدفًا الكنيسة.

26112458_2309061115831204_1700150163364173372_n

وقال الشيخ طه رفعت على، إمام المسجد إنه اعتاد على الذهاب للمسجد قبل صلاة الجمعة بساعتين؛ للتجهيز لهذا اليوم المبارك، وأتى له أحد المترددين وأبلغه بأن هناك شابا يحمل سلاحا فى يده ويتوجه ناحية الكنيسة،  مضيفًا في تصريحات تليفزوينة أنه عندما تأكد من البلاغ وسماعه إطلاق نار خارج المسجد، نادى فى ميكرفون المسجد بضرورة الخروج لمواجهة الإرهابى والإمساك به والدفاع عن الكنيسة، لأنه واجب شرعى، مشيرا إلى أنه لن يتردد لحظة فى الدفاع عن الكنيسة وإذا كان ذلك سيكلفه عمره، أمام هؤلاء الذين لا يفهمون شيئا فى الدين الإسلامى.

صورة أخرى التقطها مصور الوكالة الألمانية أظهرت وحدة بين المسلمين والاقباط لا يستطيع إرهابي كان أو أي متطرف  كسرها، حيث اعطت صورة سيدات مسلمات يحضرن عزاء ضحايا الحادث الإرهابي داخل الكنيسة مثلا فى قوة الرباط بين جميع الأديان في مصر، وأظهرت أن وجع الإرهاب واحد وأن الخطر القادم على مصر هو الجماعات التكفيرية.

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق