"العرق يمد لسابع" .."الجبنة والسلات والكمونية" أكلات فرعونية توارثها أهالى شلاتين (صور)
الجمعة، 29 ديسمبر 2017 12:00 مهناء قنديل
"العرق يمد لسابع" جد هكذا كشفت تفاصيل الحياة اليومية التى يحياها أهالى منطقة شلاتين وتكشف عاداتهم وتقاليديهم بدء من المأكل والمشرب وحتى اللبس والعادات، فالهوية الحقيقية لمنطقة حلايب والشلاتين، موروثات تمتد إلى العصرالفرعوني الأسطوري.
في السطور التالية نلقي الضوء على أشهر أكلات الأهالي، التي ورثوها عن الأجداد، وصارت جزءا مهما من الطقوس اليومية للأهالي ، وفنجان الجبنة أول أوشهر ما يقدم على تناوله أبناء الشلاتين، في المقاهي والكفايهات، ذلك المشروب ذو النكهة الخاصة جدا، والذي لا يكاد يخلو بيت في حلايب أو الشلاتين منه.
السوق الرئيسة في الشلاتين لا يخلو من أدوات الجبنة، وهي الفحم والقارورة، والأخيرة يتم تحميص كمية من البن فيها، حتى يصل لدرجة الحرق، ثم يضاف الزنجبيل، ويتم طحن الخليط ووضعه على النار في إناء من الفخار، وتسد فوهة الأبريق بقطعة من ليف النخل، وتصب الجبنة في فناجين صغيرة جدا.
الأهالي يؤكدون أن هذه الطريقة ورثوها عن أجدادهم، وعن قدماء المصريين، ويعتبر أبناء
أبورماد، وحلايب، والشلاتين الأشهر على الإطلاق في صنع "الجبنة"، التي يبيعها البائعون بـ 6 جنيهات للقارورة.
من اللطائف في هذا الأمر، أن اعتذار الضيف عن شرب الجبنة، غير مقبول إذ إن الأهالي يعتبرون ذلك إهانة، ويجب أن تعلم أنك مضطر لشرب الجبنة بعدد فردي، فإن طلبت المزيد بعد أول فنجان فستشرب منه بعدد فردي.
أما ثاني الأكلات فهي لحم "السلات"، وفيه تتم تشفية اللحم، وتحفر له حفرة في الأرض، يشعل بها الحطب، ثم تغطى النار بالأحجار، ثم يوضع على الحجر شحم الذبيحة ويتم تقليبه حتى ينضج ثم يقطع إلى شرائح، وتباع هذه الأكلة الشهيرة، على شكل وجبات في المحال،
ولدينا أيضا فطيرة القبوريت، التي تقدم للضيوف المحتفى بهم بشكل زائد، وهي مكونة من الدقيق، ويحفر له في الأرض، ويوضع بها الحطب أو الفحم المأخوذ من شجرة "السيال"، المنتشرة بين الجبال، وتوضع العجينة بها على شكل قرص، ثم يوضع الرمل الساخن فوق قرص العجينة، ويترك 15 دقيقة تقريبا حتى تنضج الفطيرة.
وهناك الكمونية وهي الأكثر انتشارا بالأسواق وهي عبارة عن أحشاء الذبيحة يتم تسويتها على الفحم والطبق ب20جنيه ويقبل عليها التجار المترددين على المنطقة.