حسني مبارك مش راجع.. الحكومة تسدل ستار 2017 بنفي 6 شائعات
الخميس، 28 ديسمبر 2017 04:05 م
شائعات جديدة أطلقها بعض المغرضون، خلال الأسبوع الأخير من عام 2017، من أجل النيل من إرادة المصريين، تعلقت بأسعار السلع والمنتجات، والتعيينات بالجهاز الإدارى للدولة، بالإضافة إلى إعادة كتابة اسم الرئيس الأسبق حسني مبارك علي محطة مترو "الشهداء"، أوضح حقيقتها مركز معلومات مجلس الوزراء.
أسعار السلع
أول ما تردد من شائعات كان عن اعتزام الحكومة تطبيق زيادات جديدة تتراوح من 5 % إلى 7% على أسعار السلع الغذائية بالمجمعات الاستهلاكية، بدءاً من يناير 2018، حيث تواصل المركز مع وزارة التموين والتجارة الداخلية، والتي أكدت أن تلك الأنباء غير دقيقة.
وأوضحت الوزارة للمركز، أن أسعار السلع الأساسية في المجمعات الاستهلاكية كما هي دون تغيير أو زيادة، بل تم تخفيض أسعار بعض السلع على سبيل المثال أسعار الدواجن تباع بسعر 29 جنيها للكيلو بدلاً من 31 للكيلو، لافتةً إلى استقرار أسعار اللحوم السودانية عند سعر 85 جنيها للكيلو.
وأشارت الوزارة إلى أنها اتخذت عدة إجراءات رقابية لضبط منظومة الأسعار، أهمها إصدار قراراً يلزم الحلقات المتداولة للسلع الغذائية بتدوين الأسعار على العبوات بهدف إحكام الرقابة على الأسواق, وضمان إتاحة المنتج وللتأكيد على حماية المنافسة ومنع الاحتكار في السوق بجانب، وبناء قاعدة سلعية، وتفعيل آليات التكامل بين كافة الأجهزة التنفيذية المعنية.
فتح باب التعيينات
الشائعة الثانية كانت فتح باب التعيينات بالجهاز الإداري للدولة فى شهر يناير المقبل، حيث تواصل المركز مع وزارة التخطيط والمتابعة والإصلاح الإداري، والتى نفت تلك الأنباء جملةً وتفصيلاً مؤكدةً أنه لم يتم الإعلان عن فتح باب التعيينات بالجهاز الإدارى للدولة أو توفير فرص عمل بجهات حكومية، مشيرةً إلى أن ما يتردد من أنباء شائعات لا أساس لها من الصحة.
وأوضحت الوزارة، أن قانون الخدمة المدنية ينص على أنه في حالة الاحتياج لكوادر بشرية للعمل، يتم تنظيم مسابقة في شهر يناير، وهي مسابقة مركزية تتمتع بالشفافية، وهي تأتى بناء على دراسات توضح حجم العجز والفائض فى الجهاز الإدارى المصرى، وفقا للأماكن الشاغرة وبشرط أن تتوافر الموارد المالية، مؤكدةً أن هذه الدراسة لم تنتهِ حتى الآن، وبالتالى فلا توجد احتمالية لفتح باب التعيينات الجديدة قبل انتهاء دراسة الاحتياجات الفعلية.وأشارت الوزارة، إلى أن تلك الدراسة الهدف منها التعرف على أماكن العجز بالجهاز الإدارى من عدمه، ومعرفة مدى إمكانية إعادة استغلال الفائض، في أماكن العجز أو سده إن وُجد، عن طريق الندب أو النقل بين الجهات وفقاً لإرادة الموظفين الحرة.
انقطاع الكهرباء
أما الشائعة الثالثة فتعلقت بتكرار انقطاع التيار الكهربائي، حيث قال البعض إن ذلك يحدث نتيجة لتوقف محطات الخطة العاجلة "الطوارئ" والتي كان الهدف من إنشائها تخفيف الضغط على شبكة الكهرباء، وتقليل انقطاع التيار الكهربي, تواصل المركز مع وزارة الكهرباء والطاقة المتجددة, والتي أوضحت أن تلك الأنباء غير صحيحة على الإطلاق
وأكدت، أن محطات الخطة العاجلة مستمرة ولم تتوقف، وأن الوزارة تقوم بعمل صيانة دورية للوحدات بدءًا من شهر أكتوبر وحتى انتهاء فترة الشتاء من كل عام، وذلك بهدف تحقيق الجاهزية الكاملة لها وإضافة 36 ألف ميجا وات للشبكة، لمواجهة الضغط التي تواجهه الشبكة خلال فصل الصيف وانحسار انقطاع التيار الكهربي وللعمل دائماً على توفير الطاقة الكهربية بأعلى كفاءة وأقل استهلاكاً للوقود وأجود خدمة
الملاحة النهرية
أما الرابعة، فكانت تُفيد بتوقف حركة الملاحة النهرية بين الأقصر وأسوان أمام معبد كوم أمبو، بسبب شحوط عدد كبير من البواخر والعبارات النيلية،حيث تواصل المركز مع وزارة السياحة والتي أوضحت أن تلك الأنباء غير دقيقة، مؤكدة أن حركة الملاحة النهرية بأسوان لم تتوقف وتسير بصورة طبيعية.
وأوضحت الوزارة، أن حقيقة الأمر تتمثل في تعرض بعض البواخر السياحية بأسوان للشحوط نتيجة انخفاض منسوب مياه النيل، واحتياج بعض المواقع للتكريك نتيجة ترسيبات رملية، وعلى الفور تم رفع حالة الطوارئ داخل المراسي النيلية من أجل التأمين الجيد وإحكام السيطرة الأمنية وضمان دخول وخروج البواخر والعبارات بشكل آمن.كما أكدت الوزارة، على أنه تم تسيير جميع رحلات البواخر السياحية بالمجرى الملاحي، لافتةً إلى أنه في نفس الوقت تم تنفيذ البرنامج السياحي بالكامل لجميع الأفواج السياحية والمجموعات المصرية.
عودة مبارك
أما الشائعة الخامسة فكانت عن عودة اسم الرئيس الأسبق "حسني مبارك" على محطة مترو الشهداء، حيث تواصل المركز مع وزارة النقل التي أوضحت أن تلك الأنباء غير صحيحة، مؤكدة إنه لم يتم إجراء أي تغيير أو استبدال لإسم محطة مترو الشهداء وأنه لا يوجد نية على الإطلاق لإعادة تسمية محطة "الشهداء" بـ"حسني مبارك"، لافتًة إلى أن ما تردد شائعات لا أساس لها من الصحة وأن الوزارة ملتزمة بأحكام القضاء.
وأوضحت الوزارة، أن السبب وراء انتشار تلك الشائعة هو قيام أحد الأشخاص المجهولين، بوضع ملصقات استرشادية بأسماء المحطات، وقام بتغطية اسم الشهداء، في إشارة لعودة اسم الرئيس الأسبق "حسني مبارك" إلى المحطة, مشيرةً إلى أنه فور حدوث ذلك قام رئيس محطة مترو السادات بإزالة تلك الملصقات على الفور، وإبلاغ شرطة مترو الأنفاق، لإجراء اللازم واسترجاع الكاميرات لمعرفة المتسبب في إثارة تلك البلبلة، خاصة أنه قام بنشر تلك الصور على مواقع التواصل الاجتماعي.
انخفاض منسوب المياه
وبالنسبة للشائعة السادسة فكانت ما تم تداوله من صوراً لمياه نهر النيل توضح انخفاض منسوب المياه بشكل كبير وظهور جزر نيلية، مبررين ذلك بأن مصر تعانى حاليا من جفاف غير مسبوق وهو ما ينذر بكارثة، تواصل المركز مع وزارة الموارد المائية والرى والتى أوضحت أن تلك الأنباء غير دقيقة، موكدةً أن مناسيب مياه النيل طبيعية وانخفاضها فى بعض الأوقات من العام، وخاصةً أثناء فترة الشتاء أمر طبيعى حيث أن منسوب المياه فى نهر النيل ليس ثابت على مدار العام، وإنما يتم تحديد المنصرف من كميات المياه طبقاً للاحتياجات المائية المختلفة للبلاد والتي تغطى كافة القطاعات المستخدمة للمياه "زراعة – شرب- صناعة".
وأوضحت الوزارة أنه من المعتاد خلال فصل الشتاء ظهور بعض جزر نهر النيل نتيجة انحصار المياه عن هذه الجزر وخاصة فترة السدة الشتوية التى تبدأ من "24 ديسمبر وتنتهى فى 3 فبراير، حيث يصدر بها قرار وزارى كل عام ويتم نشره فى الجريدة الرسمية، وإرساله لكافة الجهات المتعاملة مع المياه حتى يعلم الجميع أن انخفاض منسوب النيل خلال تلك الفترة ليس أمر مقلق ولا داعى لإثارة القلق لدى المواطنين مؤكدةً أن نهر النيل رسوبى وتكوين جزر وتحريكها من مكان لآخر سلوك طبيعى للنهر بفعل حركة المياه فيه طوال العام.
وأشارت الوزارة، إلى أن منسوب مياه نهر النيل فى فصل الصيف يختلف تماماً عن فصل الشتاء، ففى موسم الصيف تزيد الاحتياجات المائية ويتم صرف كميات كبيرة من المياه لتغطية احتياجات الزراعات الصيفية، وكذلك مياه الشرب والتى تكون فى ذروتها نظراً لارتفاع درجات الحرارة ونوعية المحاصيل المنزرعة المستهلكة للمياه, بينما خلال فصل الشتاء يتم صرف كميات منخفضة من المياه نظراً لانخفاض الاحتياجات المائية فى هذه الفترة سواء بالنسبة للزراعات وكذلك مياه الشرب لانخفاض درجات الحرارة.