شهد اجتماعات الضباط الأحرار..منزل "الزعيم عبدالناصر " يتحول إلى "خرابة"(صور)
الجمعة، 29 ديسمبر 2017 06:00 ص
خطوات قليلة تمشيها في شوارع «بني مر» لتصل إلى منزل أسرة الزعيم «جمال عبد الناصر»،الذي شهد لحظات ميلاده حبيب الملايين في الأمة العربية، في القرية التابعة لمركز الفتح بمحافظة أسيوط، إلا أن الإهمال كان العنوان الرئيسي، لمنزل زعيم الأمة،على الرغم من أهميته التاريخية.
منزل أسرة الزعيم عبدالناصر فى «بني مر» المبني من الطوب اللبن والطين والعروق الخشبية، شهد اجتماعات الضباط الأحرار ومعهم اللواء محمد نجيب، حينما كان جمال عبد الناصر ضابطا بالجيش بمنقطة منقباد العسكرية، وبعد توليه منصبه كرئيس للجمهورية، لم تنقطع زيارته للمنزل الذي تربى فيه.
بعد وفاة «حبيب الملاين»، حضر الرئيس محمد أنور السادات وحسين الشافعي، وبعض قيادات ثورة 23 يوليو من الضباط الأحرار، إلى منزل العائلة بقرية بني مر، وقدموا واجب العزاء، ومن وقتها لم يهتم أي من المسؤلين في الدولة بالمنزل، الذي سقط من ذاكرة وزارة الثقافة على مدى العقود السابقة، وضربه الإهمال، وأصبح مهددا بالسقوط، إلا أن أن المجلس القروي بالمحافظة، تسلم المنزل للإشراف عليه، وعينوا له حارسا لحمايته وتنظيفه، إلا أن هذا الأمر انتهى فور قيام ثورة 25 يناير، وذهب الغفير المعين للحاسة، وانقطع عن متابعة المنزل، وخشيت أسرة الزعيم جمال عبد الناصر، من سقوط المنزل المهجور وانهياره في أي لحظة، فقامت بإنشاء عمود خرساني داخل المنزل، تدعيمًا لأساساته، تحول مع الوقت إلى «خرابة» وملأته المخلفات والأتربة والقمامة.
كانت آخر زيارة رسمية لمنزل الزعيم جمال عبد الناصر، آجراها المهندس إبراهيم محلب رئيس الوزراء السابق، وشاهد وضع المنزل، لكنه لم يتخذ أي قرار بترميمه ليكون شاهدا على أهم حقبة تاريخية في حياة مصر، كما أن المنزل الذي كان شاهدا على مولد أهم زعماء مصر، لم يتم تسجيله أو إدراجه كأثر حتى الأن، في وزارة الآثار أو الثقافة، لكونه مبني بالطوب اللبن والطين ولا يضمم أي زخارف أو نقوش، على الرغم من أن هناك وفودا من اليمن وتونس وبلاد عربية أخرى تأتي لزيارة المكان والاستمتاع بلحظات تاريخية لا يدركها المسؤلين في وزارة الثقافة والآثار.