"ميكروفونات المساجد".. الشعراوي وصفها بالنقمة والإفتاء حرمتها

تستخدم أغلب المساجد في الوقت الحالى مكبرات الصوت لإذاعة الآذان والقرآن الكريم والصلاة أيضا وحينما سأل المواطنين دار الافتاء المصرية عبر موقعها الإلكتروني عن حكم أداء الصلوات عبر مكبرات الصوت ردت قائلة: "تنبيه الناس إلى ‏الصلاة إنما يحصل بالأذانِ الذي شُرع للإعلام بدخول الوقت، والإقامةِ التي شُرعت لتنبيه ‏المنتظرين للصلاة إلى الشروع فيها، فإذا وجد وليُّ الأمر- ممثَّلًا في وزارة الأوقاف- حصولَ ضررٍ وإزعاجٍ للناس في تشغيل مكبرات الصوت لإذاعة الصلاة أو غيرها من القرآن والتواشيح ونحوها، فإن له أن ‏يمنع ذلك، ويجب على الناس الالتزام".

 

وعن تشغيل مكبر الصوت الخارجى قبل الصلاة على على محطة القرآن الكريم وفي أثناء الصلاة الجهرية ردت: "نص الفقهاء على أنه يُشرَع للإمام أن يجهر بتكبيرات الإحرام والانتقال بين أركان الصلاة ليُسمِع ‏المأمومين حتى يتسنَّى لهم متابعةُ حركاته والائتمامُ به، ومقتضى هذا أنه لا يُشرع له ما زاد ‏على ذلك، وإذا كانت إقامة الصلاة في المساجد والأذان من الشعائر المأمور بها فليس من ‏مقصود الشرع وغاياته إسماع الناس صلاة الجماعة وقراءتها الجهرية وتلاوة القرآن من المذياع والدروس الدينية؛ فإن تنبيه الناس إلى ‏الصلاة إنما يحصل بالأذان الذي شُرع للإعلام بدخول الوقت، والإقامة التي شُرعت لتنبيه ‏المنتظرين للصلاة إلى الشروع فيها، فإذا وجد وليُّ الأمر -ممثَّلًا في وزارة الأوقاف- حصولَ ضررٍ وإزعاجٍ للناس في تشغيل مكبرات الصوت لإذاعة الصلاة أو غيرها من إذاعة ودروس ونحوها فإن له أن ‏يمنع ذلك؛ فإن الشرع أجاز له تقييد المباح؛ للمصلحة، فكيف إذا لم يكن هناك ما يدل على ‏مشروعية ذلك أصلًا، وتصير مخالفته حينئذٍ بإذاعة الصلوات عبر المكبرات الخارجية حرامًا؛ لوجوب طاعته في غير معصية الله تعالى.

 

وكان للإمام الراحل محمد متولي الشعراوي، رأي في استخدام مكبرات الصوت، والذي أعلن عنه في أحد البرامج التلفزيونية قديما حيث قال: "الميكوفون أكبر نقمة في الدولة الحديثة لأنه في ناس مريضة وناس عايزة تنام وهيعمل صمم عند الناس".