رحلة "القبور والقصور" بحثا عن "الكنز المفقود" في "السودان "
الأربعاء، 27 ديسمبر 2017 01:14 م
لم يكن حادث اختطاف سودانيون عاملون فى استخراج الذهب قرب الحدود التشادية بعد مقتل بعضهم هوالأول فقد سبق ولقى 24 شخصا مصرعهم جراء انهيار بئر للتنقيب عن الذهب بمنطقة "البوم" شمال السودان.
اللافت أن تنوع طبوغرافيا السودان من أراض صحراوية وسلاسل تلال وجبال بركانية أدى إلى تنوع المعادن بها خاصة الذهب الذي يتواجد بنسب عالية في شمال السودان من وادي حلفا وحتي عطبرة.
الترسبات الذهبية بالسودان ناتجة عن تحول الصخور البركانية والرسوبية التي ترجع إلى العصر "البروتوزوي" المتأخر في شكل عروق مع معادن أخرى مثل النحاس والزنك والحديد.
ضحايا التنقيب عن الذهب فى السودان يلقون حتفهم بعدة طرق نظرا للطرق البدائية التى يستخدمونها فى التنقيب عن هذا المعدن النفيس أو عبر تعرضهم للقتل والاختطاف على يد العصابات المنظمة التى تتربص بهم وتراقب نشاطهم خاصة أن معظم هذا النشاط يجرى بطريقة غير قانونية .
التنقيب عن الذهب بالسودان بطرق غير قانونية دفع البعض بالمطالبة بحظر التنقيب فى الآبار القديمة ومنع العمل بها حفاظا على ارواح المواطنين.
أنهيار بئر منطقة "البوم" لم يكن الأول حيث سبقه انهيار في منطقة تلودي في ولاية جنوب كردفان أدى إلى مقتل 16 شخصا ووقع حادث آخر بشرق السودان بمنطقة "القضارف".
ينتشر معدن الذهب في أغلب مدن شمال السودان الصحراوي، وتعد منجما تاريخيا له وتحديدا من أقصى الشمال وحتى قرب العاصمة الخرطوم، ومن الساحل الشرقي على البحر الأحمر وسلسلة جبال البحر الأحمر إلى أقصى الغرب بالقرب من جبل عوينات والطينة في دارفور.
وحسب موقع "سودان تربيون" فإن شهود عيان قالوا أن " مجموعة تشادية مدججة بالأسلحة على متن 10 سيارات "هاجمت سودانيين يعملون في مناجم الذهب بالمنطقة، ما أدى إلى مصرع 12 في الحال، وإصابة 17 آخرين بجراح، كما فقد آخرون".
وقال الشهود أن " المصابين نقلوا إلى ليبيا لتلقي العلاج، فيما فُقد 8 بعد الهجوم، ويعتقد أن المجموعة المسلحة اختطفتهم، وتوجهت بهم إلى جهة غير مجهولة".
وأكد بعض المشتغلين في التنقيب عن الذهب، أن ما جرى يعد الحادث الثاني خلال الثلاثة أشهر الأخيرة، مشيرين إلى "أنهم تصدوا لهجوم تعرضوا له في شهر سبتمبر الماضي، وأدى لمقتل شخص وإصابة اثنين آخرين في ذات المنطقة"، وفق قولهم.
يذكر أن معدن الذهب ينتشرفي أغلب مدن شمال السودان الصحراوي،وتعد منجما تاريخيا له وتحديدا من أقصى الشمال وحتى قرب العاصمة الخرطوم، ومن الساحل الشرقي على البحر الأحمر وسلسلة جبال البحر الأحمر إلى أقصى الغرب بالقرب من جبل عوينات والطينة في دارفور.