لماذا أعُدم 15 عنصرا من كتائب الفرقان في سيناء؟ (مستندات)
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 04:50 م
حصلت "صوت الأمة" على نص التحقيقات فى القضية رقم 411 لسنة 2013 ج كلي عسكرى الإسماعيلية، التي تم فيها تنفيذ حكم الإعدام على 15 متهمًا صباح اليوم، عقب صدور حكم نهائى من المحكمة المختصة بتأييد عقوبة الإعدام، على خلفية اتهامهم بقتل ضباط وجنود القوات المسلحة في شمال سيناء، وذلك في القضية المعروفة إعلاميًا بـ"خلية رصد الضباط".
المتهمون في القضية رقم 411 لسنة 2013 ج كلى عسكري الإسماعيلية، هم كلًا من: "أحمد عزمي حسن محمد عبده، وعبد الرحمن سلامة سالم سلامة أبو عيط، وعلاء كامل سليم سلام، ومسعد حمدان سالم سلامة، وموسى محمد عمر حراز، وحليم عواد سليمان، وإبراهيم سالم حماد محمد السماعنة، إسماعيل عبد الله حمدان فيشاوي، وحسن سلامة جمعه مسلم، ودهب عواد سليمان، ويوسف عياد سليمان عواد، ومحمد عايش غنام، وسلامة صابر سليم سلامة، وفؤاد سلامة جمعه، ومحمد سلامة طلال سليمان، أحمد سلامة طلال سليمان".
وكشفت تحقيقات النيابة المختصة أن المتهمين التابعين لـ"كتائب الفرقان" التابعة لتنظيم القاعدة الإرهابي في سيناء، قتلوا عمدًا مع سبق الاصرار والترصد الملازم أول محمود أحمد والرقيب أحمد على الزهرى، والجنود محمد صابر وأحمد طغيان، وأشرف شوقي، وعرفات سالم، ومحمود محمود عبد الغني، وعلى عبد الغفار، ومحمد عامر فوده"، بأن عقدوا العزم وبيتوا النية على قتل أي شخص ينتمي للقوات المسلحة، دون تمييز، ومن أجل ذلك أعدوا أسلحة نارية وتوجهوا إلى منطقة تمركزهم بنقطة "تأمين الصفا 3"، وما أن ظفروا بالمجنى عليهم بمرمى نيران أسلحتهم، حتى عاجلوهم بوابل من الأعيرة النارية.
وأضافت التحقيقات، أن المتهمين شرعوا في قتل الجندي رمضان حماد عبد الله، كما سرقوا بالاكراه رشاش متعدد رقم 24343 وعلبتين شريط دفاعية، وبندقية قناصة رقم 6636213 مزودة بتلسكوب رقم 297284، وسرقوا 6 بنادق الية، و17 خزنة للبندقية الآلية، و2 سونكى بالجفير، وسرقوا ألف طلقة عيار 39 مم، 500 طلقة كلاش عيار 7 .62 مم، 40 طلقة قناصة، كما سرقوا جهازين رؤية، و7 أوقية ضد الرصاص المملوكة للقوات المسلحة والمخصصة للكتبية 7، وكان ذلك تنفيذًا لغرض إرهابي يهدف إلى الإخلال بالنظام العام وتعريض سلامة المجتمع وآمنه للخطر.
وتبين أن المتهمين شرعوا في قتل أفراد إحدى دوريات مداهمة حي أبو عيطة بمدينة العريش عمدًا، بأن ألقوا تجاههم قنبلتين يدويتين بقصد إزهاق أرواحهم، إلا أنه قد خابت جريمتهم، لإنفجار إحدى القنبليتن بعيدًا عن افراد الدورية وتلف الأخرى، ومن ثم عدم إنفجارها، كما قاوموا بالعنف والقوة موظفين ومكلفين بخدمة عامة وهم ضباط وضباط صف وجنود دورية القوات المسلحة المكلفة بمداهمة حي أبو عيطة بمدينة الغريش، بأن ألقى أحدهم تجاههم قنبلتين يدويتين بقصد حملهم بغير حق على الامتناع عن أداء وظيفتهم ومنعهم من استيقافه وإكمال مهمتهم، إلا أنه لم يبلغ مقصده.
وشرع المتهم الثالث والرابع في قتل أفراد إحدى دوريات مداهمة منطقة درغام بمدينة العريش عمدًا، بأن أطلق تجاههم عدة أعيرة نارية بقصد إزهاق أرواحهم ، ألا أنه خابت جريمته لسبب لا دخل لإرادته فيه.
وأردفت التحقيقات أن المتهمين حصلوا بوسيلة غير مشروعة على سر من أسرار الدفاع عن البلاد، لقيامهم بمراقبة ورصد تحركات عناصر القوات المسلحة العاملة بمحافظة شمال سيناء.
واستمعت النياية لأقوال عدد من الضباط شهود الوقائع، وأكدوا أنهم أثناء قيامهم بدورية مداهمة بمنطقة أبو عطية بالعريش، فوجئوا بانفجار قنبلة يدوية بالقرب من مكان الجورية، وأخرى سقطت دون أن تنفجر، فجرها أفراد الدورية عن بعد، وبتفتيش المنطقة تم ضبط المتهم عبد الرحمن سالم سلامة، حيث ألقى القنبلة على أفراد الدورية قاصدًا قتلهم، كما تم ضبط المتهم مسعد حمدان سالم بعد تبادل لإطلاق النار بينه وبين أفراد الدورية وبحوزته بدقية آلية.
وأضاف الشهود أثناء قيام دورية تأمنية أخرى بالطريق الدائرى بمدينة العريش، تم ضبط كلا من محمد سلامة طلال، وأحمد سلامة طلال، والمطلوبين لدى عمليات قطاع تأمين شمال سيناء كونهم من العناصر التكفيرية ومشتركين في التعدى على كمين "الصفا 3".
وكشفت التحريات أن المتهمين من العناصر الجهادية، شاركوا في كافة أنشطتها ومن ضمنها واقعة كمين "الصفا 3"، ومراقبة كمائن القوات المسلحة بالعريش ورصدها لمهاجمتها.
وأضافت التحريات أن المتهم أحمد عزمي حسن، عضو في كتاب الفرقان المرتبطة بتنظيم القاعدة، وتلقى تدريبات على فك وتركيب السلاح والرماية، ومؤهل للسفر إلى مدينة القاهرة للقيام بأعمال عداية ضد أفراد القوات المسلحة والشرطة، كما اشترك المتهم إبراهيم سالم في التعدى على كمين "الصفا 3"، وتم ضبطه بالقرب من قسم شرطة الشيخ زويد.
وأوضحت التحقيقات، أنه بتاريخ 15 أغسطس 2013، هاجمت مجموعة إرهابية نقطة تأمين "الصفا 3"، ما أسفر عن مقتل الملازم أول محمود أحمد على والرقيب أحمد على الزهري والجنود محمد جمال صابر وأحمد عبد المحسن طغيان وعرفات ساليم سليم وأشرف شوقى شحته ومحمود محمود عبد الغني وعلى صلاح عبد الغفار ومحمد عامر فودة وإصابة الجندى رمضان حماد عبد الله، وما أثبتته التحريات أن المتهم أحمد عزمي حسن، خطط ونفذ الهجوم على كمين الصفا 3 رفقة آخرين، ونتج عنه استشهاد 7 أفراد وإصابة آخر وسرقة بعض الأسلحة والمعدات الأميرية، واشتراك باقي المتهمين معه.