ملاعب الدوحة ملطخة بالدماء.. سوء معاملة العمالة الأجنبية يهدد ملف كأس العالم في قطر

الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 08:00 ص
ملاعب الدوحة ملطخة بالدماء.. سوء معاملة العمالة الأجنبية يهدد ملف كأس العالم في قطر
تميم بن حمد الامير القطرى
كتب أحمد عرفة

 يعد ملف العمال الأجانب أحد العوامل التي قد تؤدي إلى سحب حق استضافة قطر لمونديال 2022، ففي ظل سوء معاملة التقارير الحقوقية التي تؤكد الانتهاكات التي ترتكبها الدوحة ضد العمالة الأجنبية، يظل ملف كأس العالم الذي سيقام في الدوحة على المحك.

 

المعارضة القطرية، سلطت الضوء على سوء معاملة قطر للعمال الأجانب، حيث نشرت تصريحات، رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية، غيلرمو وبي، الذي أكد أن مئات الآلاف من العمال الأجانب في قطر يعيشون جحيم العبودية في القرن الحادي والعشرين، داعيا العالم كله والجهات المعنية بالتعرف على حقيقة أن كأس العالم 2022 ستقام في ملاعب ملطخة بدماء فقراء العمال الذين قتلوا على يد النظام القطري في ظروف عمل غير إنسانية.

 

وفي مقال له نشرته صحيفة "أنفو بي" الأرجنتينية، أوضح رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية، أن الاتحاد الدولي لكرة القدم منح في ديسمبر 2010 قرار تنظيم كأس العالم 2022 إلى دولة قطر، وبمجرد أن بدأت الدوحة تنفيذ خطتها لبناء الملاعب الضخمة والبنى التحتية، بدأ الاستماع إلى شهادات العبيد، عن انتهاكات حقوق الإنسان، والضحايا هم العمال المهاجرون، ومعظمهم من نيبال، واحدة من أفقر البلدان على هذا الكوكب، لافتا إلى أن قطر الدويلة الصغيرة فيها عدد كبير من المهاجرين والعمال الأجانب بنحو مليوني نسمة، والذين يشكلون نحو 95% من سكان قطر، منهم ما يقرب من 40٪ يعملون في قطاع البناء في ظل أجواء غير إنسانية.

 

وأشار رئيس مؤسسة الديمقراطية الدولية، إلى أن العديد من منظمات حقوق الإنسان والنقابات شجبت الدفع بهؤلاء العمال إلى حالات العمل الجبري، وأنه قدم، قبل أسابيع، إلى بابا الفاتيكان، الحبر الأعظم فرنسيس، في اجتماع خاص في الفاتيكان، مسح مفصل للوضع الحالي، متابعا :"نظام الكفالة يمنع العمال من مغادرة البلاد دون إذن أصحاب العمل، ولا توجد حرية تكوين الجمعيات، ولا يوجد حد أدنى للأجور ولا يوجد نظام رقابة فعال لضمان الامتثال لمعايير العمل، وإدانة الاتحاد الدولي لكرة القدم فقد أشارت منظمة العفو الدولية إلى أنه عندما منح فيفا قطر حق تنظيم كأس العالم 2022، كان يعلم أو كان ينبغي أن يعرف أن معظم مواقع البناء في ذلك البلد تستخدم العمال المهاجرين وأنها تخضعهم لاستغلال منهجي.

 

 

 

لا توجد تعليقات على الخبر
اضف تعليق