"قنوات الإخوان".. سبوبة الجماعة وحلفاءها لاستمرار تدفق التمويلات الأجنبية
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 08:02 ص
دائما ما كانت تزعم جماعة الإخوان، أن قنواتها في الخارج يتم دعمها عبر أموال اشتراكات الجماعة، وأنه لا يوجد تمويلات خارجية تدعم تلك القنوات، وهو على غير الحقيقة، ولكن هذه الحقيقة لم تخرج من قوى أو دول تحارب الجماعة، بل خرجت من الجماعة نفسها، تدحض أكاذيب التنظيم حول عدم تلقي قنواته قنوات خارجية، بل وتؤكد أن الأزمات التي تعاني منها تلك القنوات هي محاولة من القائمين عليها لإخفاء مصادر تمويلهم الحقيقية، وحجمها.
البداية عندما اتهم وليد شرابي، قيادى فيما يسمى "المجلس الثورى" التابع للإخوان في تركيا، القائمين على قنوات الجماعة التي تبث من اسطنبول، بتلقي تمويل من الخارج، موضحا أن الأزمة التي تشهدها قناه الشرق الإخوانية، هي جزء من محاولات إخفاء حجم التمويل الحقيقي.
وأوضح وليد شرابي، القيادى بالمجلس الثوري التابع للإخوان، عبر صفحته على "فيس بوك"، أن هناك جانب إعلامي في الخارج تابع للإخوان لا يمثل قيمة يحرص أصحابه على إخفاء حجم ومصادر تمويلهم الحقيقية.
من جانبها، شنت آيات عرابي، أحد حلفاء الإخوان في الخارج، هجوما على قناه الشرق، وايمن نور، واصفة إياه بـ"مقاول أنفار" يبحق عن مصلحته فقط من خلال تلك القناه الإخوانية.
كما هاجمت آيات عرابي، ايمن نور حيث وصفته بأنه عبده مشتاق، الذي يتلقى تمويلا من الخارج للصرف على القناه.
اتهامات الإخوان لبعضهم بتلقي تميلات خارجية، للرصف على قنوات الإخوان، ليست جديدة، بل إنها تعود لشهور ماضية، ففي فبراير الماضي، اتهمت آيات عرابي، أيمن نور بالحصول على تمويلات من الغرب كي يصل للزعامة داخل تحالف الإخوان وقالت :"عصر الزعامات التى تصنعها الشاشات انتهى، ولا الضوء الأمريكى الأخضر سيصنع منك زعيما، ولا الزعامة تُصنع عن طريق معد ما يكتب جملة زعيم المرجيحة – فى إشارة إلى حزب غد الثورة الذى تزعمه أيمن نور - قبل اسمك على قناة ما، فأمريكا تستخدم كأداه، كما فعلوا بك عندما أرادوا الضغط على مبارك، حين اعطتك مادلين أولبرايت الضوء الأخضر للترشح أمامه بعد أن كنت تبايعه وتدعو له بطول العمر وتشيد بحكمته".
وفي ديسمبر الماضي أيضا، خرجت آيات عرابي لتؤكد أن قناه الشرق الإخوانية تتلقى تمويلات من الخارج للصرف على العاملين بها، حيث قالت حينها :"قناة الشرق التى يمتلكها أيمن نور تنفق شهرياً ما يزيد عن 300 ألف دولار لا يعلم أحد من أين جاء بها، وأحد مؤسسى القناة كان متورطاً فى فضيحة مالية ثم ظهرت عليه بوادر النعمة وصار ينفق ببذخ على الشلة المحيطة به، ومتهمة أيمن نور بالازدواجية قائلة :"كان يسب مرسى فى لبنان ثم يتحدث على الشاشات عن الثورة الآن".
وفي مايو 2017، اتهم عمرو عبد الهادي أيضا، أيمن نور بتلقى أموال من الخارج للرصف على اتابعه من أجل الهجوم على معارضيه، قائلا :" أيمن نور يدفع أموالا طائلة لشخصيات نصابة حتى تهاجمنا، ويعين أشخاصا وأبنائهم فى قناته، وطلب منى المصالحة، وعندما رفضت الصلح مع هذا النكرة – فى إشارة إلى أيمن نور- بدأ فى التشويه هو وزميله المشهور بسمعته السيئة.
كل هذه الوقائع، تؤكد أن الإخوان وحلفاءهم يتخذون من قنواتهم في الخارج، سبوبة من أجل استمرار تدفق التمويل إليهم، ثم يخرجون ليزعمون أنهم لا يحصول على تمويل.