اغتصاب على فراش الزوجية.. "نوره" تخلع زوجها بعد إصابتها بقرحة في عنق الرحم
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 08:36 مإسلام ناجي
رجع "عمر" من عمله، فوجد زوجته الجميلة تنتظره مع سفرة مليئة بالأطعمة الشهية، فابتسم لها فى هدوء، ودخل إلى غرفته ليبدل ملابسه قبل أن يجلس مع صغيريه وامرأته لتناول الغداء، ويتبعه باحتساء الشاي أمام التليفزيون بينما أنهت نورة تنظيف المطبخ، وجلست تراجع للطفلين دروسهما المدرسية حتى دقت الساعة العاشرة، ووضعتها فى الأسرة، ليغطا فى نوم عميق بعدما قصت عليهما قصة الأميرة الجميلة والوحش الغاضب.
دخلت "نورة" إلى المطبخ لتجهز طعام الغداء عندما لحق بها زوجها، وبدأ ملاطفتها لكنها دفعته بعيدًا عنها فى رفق، متحججة بإصابتها بصداع شديد، وعجزها عن مجاراته، فلم يقبل "عمر" عذرها، وأصر على ممارسة الجنس معها فى هذه اللحظة ولما رفضت جذبها من يديها بقسوة، وصحبها إلى غرفة النوم حيث ألقى بها على السرير، وخلع ملابسه، عقب تجريدها من ملابسها المبتلة بسبب أعمال المنزل، ومارس معها العلاقة الزوجية ثم نام هانئ النفس.
غضبت "نورة" من تصرف زوجها، فهى ترى فى العلاقة الزوجية رومانسية لا يؤمن بها "عمر"، الذى يرى فى ممارسته إشباع لشهواته، وسبيل لإنجاب الأطفال والحصول على العزوة ليس إلا، فأثرت الصمت على العتاب والدخول فى مشاكل لا تتحملها، ولا تقدر على تبعاتها، فالمرة الأخيرة التى حاولت فيها معاتبته على تصرفاته الحيوانية اعتدى عليها بالضرب، وتسبب فى كسر ذراعها، كما حصل على مبتغاه فى النهاية.
لم تنم "نورة" ليلتها، وظلت تتذكر لمسات زوجها الخالية من المشاعر، وتشعر بالإذلال والإهانة حتى تسللت أولى أشعة الشمس للغرفة، ونهضت الزوجة من مخدعها متوجهة إلى غرفة الأطفال لتوقظهم، وتجهزهم للمدرسة، عندما فوجئت بصغيرتها تسألها عن سباب بكائها الليلة الفائتة متسائلة: "هو بابا ضربك تانى؟"، فتمالكت "نورة" نفسها، وضمت الطفلة إلى صدرها لتطمئنها، وتبدد قلقها وخوفها، وتبدل لها ثيابها، وتصحبها وأخيها إلى المدرسة.
ودعت "نورة" صغيريها على باب المدرسة، ورجعت أدراجها إلى البيت، لتجد زوجها لم يذهب للعمل، ومكث اليوم فى السرير متحججًا بالمرض، فتجاهلته، وأنشغلت عنه بتحضير الغداء، وتنظيف البيت إلا إنه قاطعها بطريقته الجافة مرة أخرى، وطالبها بحقه الشرعي، فاستأذنته الإنتهاء من أمور المنزل أولاً، فثار عليها، وجذبها بشدة ثانية، ودفع بها إلى الغرفة حيث نال مراده بعنف تسبب فى نزيف تطلب نقلها إلى المستشفى بسرعة حيث تبين إصابتها بقرحة في عنق الرحم.
خرجت "نورة" من المستشفى بعد عدة أيام من الملاحظة المستمرة، وتوجهت إلى منزل أسرتها برفقة صغارها، فقصت عليهم كل ما حدث معها والدموع تغرق وجهها، وتخفى ملامحها الجميلة، فصدم والديها من كلامها، وأتصلا بـ"عمر" ليفاجأ به يتحدث إليهما بطريقة سيئة، قائلاً "دى مراتى وده حقى الشرعي.. وياريت أرجع البيت ألاقيها"، قبل أن ينهى المكالمة، وفى اليوم التالى توجهت الزوجة برفقة والدها إلى محكمة الأسرة؛ لرفع دعوة خلع حملت رقم 9452 لسنة 2017.