رسايل من على شط القنال
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 05:00 م
فى وقت قياسى حققت الأيادى العاملة المصرية انجازا غير مسبوق عالميا وبشهادة الخبراء الألمان أن ما حدث فى الانفاق المصرية بين الدلتا والوادى والتى شهد الانتهاء منها امس الرئيس السيسى فان حفر هذه الأنفاق وبمعداتهم العملاقة كانت تحتاج 12 عاما وليس عاما ونصف فقط..
المعجزة المصرية فى الانفاق والكبارى العائمة هى تأكيد جديد على أن مصر بأبناءها قادرة على عبور الصعاب ومواجهه التحديات الداخلية والخارجية. فمصر التى تواجه أزمات اقتصادية ومخاطر اقليمية وتحارب الارهاب، تعمر أراضيها وتبنى مستقبلها وعلى هذا الشعب أن يفخر بأبناءه وبقيادته
معجزة الانفاق كانت رسالة واضحة على أنه لا يوجد مستحيل اذا توافرت الارادة وشحذت الهمم وتوحدت الأمة ووقف الشعب خلف قيادته. رسالة الى كافة الأطراف بأن عزلة سيناء انتهت الى الأبد وأن أنفاق الخير والنماء والتنمية بدأت عجلتها تدور فوق أرض الفيروز لتحقق الحلم الذى كان شبه مستحيلا طوال عقود سابقة وتمناه أبناء مصر فى سيناء، وأن أى حديث ساذج عن مؤامرات اقليمية أو دولية لعزلة سيناء وتسكين غير المصريين فوق أراضيها قد تم وأده عمليا ودفنه تحت ماكينات الحفر العملاقة لانفاق الخير.
هذه كانت واحدة من الرسائل المهمة للرئيس وهو يشهد دوران ماكينه الحفر الألمانية العملاقة- طولها 86 متر- وخروجها من نفق قناة السويس على "شط القنال" ودموع الفرحة يتقاسمها الحضور مع أكثر من 6 آلاف مهندس وفنى وعامل مصرى لحظة ارتفاع علم مصر فوق ماكينةالحفر.. وتعالى أصوات الجميع" تحيا مصر ..تحيا مصر". فهذا هو عبور الخير والبناء لسيناء بعد عبور استرداد الأرض وازالة آثار العدوان.
بصراحة شاهدت فرحة لا توصف فى عيون العمال والمهندسين فى الشركات المصرية وفى الهيئة الهندسية للقوات المسلحة. وهذه الفرحة لا يعرف قيمتها الا من عمل وشارك فى هذه الانجاز التاريخى.
انفاق وكبارى عائمة ومزارع سمكية ومدينة سكنية جديدة تستوعب حوالى ربع مليون نسمة...هى مشروعات تضاف الى قائمة الانجازات الأخرى والمشروعات القومية العملاقة التى أنجزها المصريون وفى وقت قياسى منذ افتتاح قناة السويس الثانية الى مشروعات الطرق والقضاء على العشوائيات والاسكان الاجتماعى والمدن الجديدة ومشروع المليون ونصف فدان ومشروع تطوير البحيرات التسعة والموانئ وغيرها. كل هذا فى ثلاث سنوات فقط بما يشبه المعجزة على النيل وسط صعوبات وتحديات ومخاطر من كل اتجاه ووسط انهيارات لأنظمة وطنية فى المنطقة وارهاب يحاول التمدد لهدم أركان الدولة المصرية.
العمل والبناء مستمر ولن يتوقف ومصر تسير بشكل جيد للغاية للخروج من عنق الزجاجة والانتصار على الواقع الصعب وهزيمة قوى الشر ..هذا ما أكد عليه الرئيس من خلال رسائل الأمل والتفاؤل والاطمئنان للشعب المصرى الذى تحمل الكثير والكثير من أجل الحفاظ على وطنه ومن أجل مستقبل ابناءه
ومازال هناك الكثير فوق الأرض.. فعلى عهذه الأرض المصرية الطيبة الطاهرة ..ما يستحق الحياه ، فالرئيس لم يفوت الفرصة لمزيد من التحدى والعمل، بمشروع تنموى شامل فوق أرض الفيروز بقيمة 100 مليار جنيه لينفذ خلال 3 سنوات
" هانعمرها .. ولا مش هانعمرها" .. بالتأكيد هانعمرها يا سيادة الرئيس ومعدن الشعب المصرى يتجلى فى الأزمات والشدائد.. وكما قلت فى رسالتك للمصريين " لا تخافوا من أى تهديد خارجى، فطالما توحدتم وأصبحتم يدا واحدة أستطيع أن أتحدى بكم الدنيا"
الشعب عليه أن يثق فى قدراته وفى قيادته ..فالقادم خير المهم الوعى والصبر والتفاؤل والأمل.