البابا تواضروس.. رجل المواقف الوطنية في 2017

البابا تواضروس الثانى بطريرك الأقباط الأرثوذكس بابا الوحدة الوطنية، رجل الحكمة والمواقف الوطنية التي سجلها له التاريخ في صحيفته رغم تعرضه للنقد الشديد من قبل بعض أقباط مصر بالداخل والخارج الا أننا نستطيع أن نقول بكل ثقة أن البابا تواضروس الثانى رجل المواقف الوطنية في 2017.

رفض لقاء نائب الرئيس الأمريكى بعد نقل سفارة أمريكا إلى القدس : 

فمنذ أن وقع الاختيار عليه خلال قداس القرعة الهيكلية ليصبح البابا 118 للكنيسة الأرثوذكسية وهو مبادئه واضحة ولا تقبل الشك فيها، ولعل أبرز المشاهد الوطنية وضوحا الذي يحتل الصدارة  للبابا تواضروس فى 2017 هو رفضه لقاء نائب الرئيس الأمريكى وجاء إعلان رفضه  بعد إعلان الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، نقل سفارة أمريكا إلى القدس.

ولم يكتفى البابا تواضروس بالرفض بل أصدرت للكنيسة بيان يؤكد فيه رفضه وأكد فى البيان أنه  نظرا للقرار الذى اتخذته الإدارة الأمريكية بخصوص القدس، فى توقيت غير مناسب، ودون اعتبار لمشاعر الملايين من الشعوب العربية، تعتذر الكنيسة القبطية المصرية الأرثوذكسية عن استقبال مايك بنس نائب الرئيس الأمريكى خلال الزيارة المزمع ديسمبر الجاري ، وبهذا القرار أنتضم البابا لخطى الدكتور أحمد الطيب شيخ الأزهر في رفضه لمقابله نائب الرئيس الأمريكي.

البابا تواضروس يتجاهل مشروع الكونجرس بشأن التعصب الطائفى ضد الأقباط فى مصر :

رغم ما أثاره مناقشة الكونجرس الأمريكي لمشروع قرار ينتقد «ازدياد التعصب الطائفي والهجمات الإرهابية ضد المسيحيين في مصر»، جدلا داخل الأوساط السياسية والكنسية في مصر الا أن البابا تجاهل ولم يرد بكلمة تجاه هذا المشروع رغم إحالة المشروع  إلى لجنة العلاقات الخارجية بالكونجرس لمشروع القرار الذي قدمه 6 أعضاء من الحزبين الجمهوري والديموقراطي، بعنوان «القلق من ازدياد الهجمات الإرهابية على المسيحيين في مصر»، ويطالب بربط المعونة باتخاذ مصر خطوات لضمان المساواة وإنهاء تهميش المسيحيين في المجتمع المصري، يراه بعض السياسين والمحللين ذريعة للتدخل الأمريكي في الشأن الداخلي المصري وهذا ما رفضه البابا مرارا وتكرارا أستمر البابا على موقفه بالصمت والتجاهل مقابل هذا المشروع فلم تتحدث الكنيسة بشأن هذا المشروع مطلقا ولم تصدر بيان كرد فعل لهذا المشروع

ولن ننسى رفض البابا تواضروس العرض الأمريكى الخاص بترميم الكنائس المصرية وأكدت الكنيسة فى بيان صادر رسمى على هذا الرفض وان مصر هى من تقوم بترميم الكنائس، مؤكدا على وعود الرئيس عبد الفتاح السيسي. 

رغم رحلة العلاج البابا يتابع أحداث الوطن ويرسل مشاركته من غرفة المستشفى بألمانيا

أما  رحلة البابا تواضروس العلاجية الأخيرة فقد أرسل البابا تسجيلا صوتيا من الخارج أثناء رحلته العلاجية لتقديم العزاء للشعب المصري في ضحايا حادث مسجد الروضة الإرهابي ، وقال البابا، خلال التسجيل: «نتقدم بخالص العزاء لكل شعب مصر في أبناء مصر الذين صاروا في عداد الشهداء في أثناء صلاتهم بمسجد الروضة بسيناء.. هذا الإرهاب الذي يضرب بشدة وبقسوة ومتخلياً عن كل القيم الإنسانية والمبادئ التي خلق الله الإنسان من أجلها متخليا عن كل المبادئ التي عاشت بها مصر على الدوام في محبة وفي وئام، وهذا يدل على حرص البابا تواضروس رغم المرض على مشاركة المصريين في أحزانهم.

البابا تواضروس أثناء زياراته بالخارج: مصر بلد آمنة

لم تخلو زيارات البابا تواضروس لآى بلد بالخارج من الكلمات المشجعة لزيارة مصر ، وحتى ان كانت الزيارات للعلاج فالبابا دائما يصرح لوسائل الأعلام الخارجية بإن مصر آمنة داعيا الشعوب لزيارتها.

كما أكد البابا في تصريحات صحفية، لوسائل إعلام أجنبية، على هامش زياراته الخارجية أن الرئيس عبدالفتاح السيسي، والحكومة والشعب يجتهدون في المشروعات التنموية الكبيرة، مشددا على أن مصر تحارب الإرهاب بالنيابة عن العالم كله، في الوقت الذي تخوض فيه معركة أخرى من أجل التنمية.