متى يخرج "عزازيل" من جسد يوسف زيدان؟.. الحكاية فيها "عفريت"
الثلاثاء، 26 ديسمبر 2017 09:30 ص
متى يخرج "عزازيل" من جسد الروائي يوسف زيدان ؟..هذا السؤال ليس المقصود به توجيه أى اهانة للكاتب الكبير وهو مجرد افتراض بعد أن راح الرجل يثير اللغط وكأنه يتعمد أن يظل محورا للقيل والقال بتصريحاته المثيرة للجدل.
لاشك أن رأى أوحد "تلبس" الرجل مثل "عفريت"، فراح يروج له متناسيا آراء أخرى مخالفة له بل قد يكون تجاهلها على عمد فالروايات التاريخية الكثير منها ملتبس ومختلف عليه، لكنه يتبنى وجهة نظر واحدة، ويخدم عليها طوال الوقت بآراء من بطون الكتب هناك آراء أخرى مخالفة لها تمامًا.
"عزازيل " هو الشيطان الذى كان يوسوس للراهب هيبا أحد أبطال رواية "عزازيل" الأثيرة وسبب شهرة يوسف زيدان، والذى كان يوسوس طوال الوقت لبطل الرواية حتى يدون تفاصيل حياته الملتبسة التي لو كانت عرفت وقتها لفتحت عليه "أبواب الجحيم"، فمتى يكف عزازيل عن ممارسة "الوسوسة"؟
ما أن يخرج " زيدان " كل أسبوع مع الإعلامي عمرو أديب فى برنامجه " كل يوم" على فضائية " one"حتى تقوم الدنيا ولا تقعد فما يراه " صاحب عزازيل " تابوهات قد يراه البعض ثوابت تاريخية ودينية لا يجوز المساس بها.
معارك " زيدان " طالت الجميع على طريقة من يمسك بكرسى ليضرب به " كلوب " فى فرح فيثير غضب كل الحضور و" يعكنن " عليهم ليليتهم .
من حق " صاحب عزازيل " أن يقول ما شاء لكن عليه أيضا أن يعرض لآراء أخرى فيما يسرده من " حكاوى " يراها البعض شاذة ولم ترد إلا فى كتب معدودة .
فى رواية هدم عبدالملك بن مروان للكعبة وهى الرواية التى حكاها " زيدان " واصفا الأول بـ" السافل" الذى قام بهدم الكعبة مرتين مرة وهو أمير وأخرى وهو خليفة كان عليه أن يسرد آراء أخرى - ليس دفاعا عن عبدالملك بن مراون لمنه انصافا للتاريخ - قالت أن بن مروان لم يقدم على هدم الكعبة وإنما تم هدمها في أحقاب تاريخية أخرى.
آخر " افتكاسات " زيدان قوله إن "الفاروق عمر بن الخطاب كان "حكيم"، وأوقف نص قرآني وحكم شرعى حتى ينقذ الناس من الدماء، ولم يتورط فى حروب مثل خالد بن الوليد، مع اليهود لعدم دفع الجزية".
وعاد الرجل ليهاجم صلاح الدين الأيوبى قائلا " صلاح الدين الأيوبى خالف العهده العمرية وأدخل اليهود فى أواخر القرن السادس الهجرى لأورشليم، الأمر الذى جعل اليهود يطمحون بعد ذلك فى إقامة معبد أو "هيكل" على أطراف المسجد الأقصى"
طالب البرلمانى بمنع ظهور " صاحب عزازيل" على القنوات التلفزيونية قائلا :" في الوقت الذي نجد العالم كله يتحرك من أجل قضية المسجد الأقصى، نجد أحد مدعي العلم بالتاريخ يهين القائد الإسلامي صلاح الدين الأيوبي، الذي حرر المسجد الأقصى، ويصفه بأنه من أحقر الشخصيات المسلمة".
وكان يوسف زيدان قد قال أن "شرب النبيذ عند الأحناف حلال وعند الشافعية حرام، مذهب مصر الرسمي حنفي والفعلي شافعي" وهومات دعا الشيخ أحمد كريمة أستاذ الشريعة بجامعة الأزهر لأن يقول ردا على " زيدان" إن " المجتمع المصري انتقل من مرحلة الفاشية المنسوبة للدين إلى تهوين أمر الدين أو من الاتجاة الفاشي للاتجاه العلماني".
يرى "كريمة" أن الخشاف الذي نتناوله خلال شهر رمضان وليس الخمر والبيرة والوسكي هو الذى كان مقصودا به النبيذ عند الأحناف حسب قوله.
وكانت دعوى قضائية حملت رقم برقم 5033 أمام محكمة القضاء الإداري بمجلس الدولة قد طالبت بإصدار حكم عاجل يقضي بمنع ظهور" زيدان" في برامج "التوك شو" بالقنوات الفضائية وجميع وسائل الإعلام.
لسنا هنا فى مناقشة دعوى قضائية لكننا نستعرض الاتهامات الخطيرة التى حملتها هذا الدعوى والتى أكدت أن "يوسف زيدان اعتاد في أي ظهور بوسائل الإعلام على تشويه الشخصيات التاريخية وترويج معلومات كاذبة للتشكيك في بعض المواقف الوطنية كل هذا بهدف الشهرة وإحداث بلبلة بين الرأي العام.
وحسب الدعوى فإن " زيدان" ينفذ مخطط لتشويه التاريخ الإسلامي مستغلا ظهوره في برامج التوك شو، حتى وصلت مزاعمه إلى التصريح بأن "الحنفية" أباحوا شرب "النبيذ"، وأن المذهب الفقهي الرسمي للدولة المصرية هو "الحنفي"، ومن ثم فإن شربه حلال، وهو الأمر الذي يتعارض كليها مع أحكام الشريعة الإسلامية وفق الدعوى .