ضرب وسحل وتهجير.. أسرة كاملة بقرية "هربيط شرقية" تستغيث: ارحمونا من شيخ الخفر (صور)
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 01:50 معلاء رضوان
ما حدث مع أسرة الحاج محمود محمد إبراهيم أبو الليل، قرية هربيط مركز أبو كبير، محافظة الشرقية، كان مأساويا، والذين أجلاهم "سعيد.أ.ن"، شيخ خفر قرية هربيط بمعاونة عدد من المقربين له، كان بسبب خلافات "جيره".
البداية كانت بحدوث خلافات "جيره" لأقارب وأعوان، "سعيد.أ.ن"، شيخ خفر قرية هربيط، وهم: "عبد الله.ا. ع"، و"سعيد.م.ع"، و"حسن.ا.ع"، مع أسرة الحاج محمود محمد ابراهيم أبو الليل، كونهم جيران، ذلك في (6 يوليو 2016)، وعلى أثر تلك الخلافات قاموا بالتعدى وشرعوا في قتل الشاب "محمد"، نجل الحاج محمود.
"الشاب محمد" أصيب نتيجة التعدى عليه بإصابات خطيرة بالرأس والمخ، وتم نقله إلى المستشفي وإجراء عدة عمليات جراحية له، إلى أن تم انقاذه من الموت المحقق، بالإضافة إلي التعدي علي والده وإحداث إصابات بالغة به أيضًا بسبب دفاعه عن نجله.
فى تلك الأثناء، قرر الحاج محمود ونجله تحرير محضر بالواقعة قُيد برقم (13977 لسنة 2016) جنايات أبو كبير، واضطر الآب ونجله إلي السفر خارج البلد للسعى وراء لقمة العيش للعمل بعد تماثلهم للشفاء، وترك زوجته وبناته واحفاده، وبعد فترة زمنية معينة تم إحالة القضية إلي محكمة الجنايات، وانتصر القضاء لأسرة الحاج "محمود" بمعاقبة المتهمين بالسجن المشدد عشر سنوات مع الشغل، إلا أن المتهمين لم يسلموا أنفسهم للجهات المختصة وظلوا هاربين من تنفيذ الحكم القضائي.
وبذلك الحكم المنصف استقر الحال بالنسبة لأسرة المجنى عليه، إلا أنه عقب صدور الحكم علي المتهمين تم الانتقام من أسرة الحاج "محمود"، ما اضطر المجنى عليه ونجله النزول إلى مصر للاطمئنان على الأسرة التى تم الإعتداء عليها مقابل إجبارهم على التنازل عن القضية، وذلك بمعاونة "سعيد.أ.ن"، شيخ خفر قرية هربيط .
ومؤخرا تعدى المتهمون بمعاونة آخرين من ذات العائلة عليهم وهم كل من: "سيد.ا.ع"، و"محمد.ح.ع"، و"سعيد.ح.ع"، وأحدثوا إصابات عديدة بالمجني عليهم، بهدف إجبارهم علي التنازل عن القضية، ولما رفضوا التنازل تم طردهم وتهجيرهم من منزلهم ومن القرية كلها، ما اضطر الاسرة للاستغاثة برئيس المباحث لحمايتهم من بطش المتهمين، وإعادتهم لمنزلهم وعدم التعرض لهم إلا أن رد رئيس المباحث كان: "ارجعوا لبيتكم واحنا هنتصرف ونقبض عليهم"، إلا أنه حتى تلك اللحظة لم يتم القبض عليهم، بحسب المجني عليهم.
كل هذة الأمور والأحداث، اضطرت الأسرة بتحريض شيخ الخفر إلى الفرار خارج القرية، ليلقوا معاناة تسول المأوى عند الناس منذ ما يقرب 3 أسابيع حتى تلك اللحظة، وهم حتي الآن مطاردين لا ماوي لهم ولا سكن ومعهم سيدات واطفال رضع وصغار.
من جانبه، تلقى النائب العام المستشار نبيل صادق، بلاغ من عمرو عبد السلام، نائب رئيس منظمة الحق لحقوق الإنسان، بصفته وكيلًا عن اسرة، محمود محمد ابراهيم أبو الليل، ضد شيخ الخفر و6 آخرين من أقاربه، قُيد برقم (14275 لسنة 2017) بلاغات النائب العام.
وطالب البلاغ النائب العام باتخاذ كافة الإجراءات القانونية اللأزمة وفتح تحقيق عاجل وموسع لاعادة هذه الأسرة المنكوبة الضعيفة حفاظا علي أعراض نسائها اصحاب النفوس المريضة وحماية لهؤلاء الأطفال من البرد القارص وحمايتهم من الإنحراف وإعادتهم إلى منزلهم مرة اخري مع تكليف مديرية أمن الشرقية بتوفير الحماية القانونية لهم من هؤلاء المجرمين البلطجية وحماية أرواحهم.