"الذكرى 99 لميلاد زعيم الحرب والسلام".. صاحب قرار الست ساعات
الإثنين، 25 ديسمبر 2017 01:30 م
"بطل الحرب والسلام".. هكذا أطلق عليه المصريون لما حمله لهم من فرحة بعد تحقيق انتصار عظيم على جيش الأساطير الوهمية "الجيش الإسرائيلي" وقئذ، ليرغمهم على السلام بعد انتهاء اساطيرهم على يد خير جنود الأرض، محمد أنور السادات، الرئيس الأسبق لجمهورية مصر العربية، في ذكرى ميلاده الـ 99 والتي تحل 25 ديسمبر من كل عام، ليجعلها المصريون عيدا لهم.
ولد محمد أنور السادات أو "أنور السادات" كما عرف، في 25 ديسمبر 1918، في قرية ميت أبو الكوم، مركز تلا، محافظة المنوفية، لأسرة مكونة من 13 أخ وأخت، وإلتحق بكتاب القرية ثم انتقل إلى مدرسة الأقباط الإبتدائية بطوخ دلكا وحصل منها على الشهادة الابتدائية.
وفي عام 1925، انتقل محمد أنور السادات إلى القاهرة بعد عودة أبيه من السودان، على إثر مقتل السير لي ستاك، قائد الجيش الإنجليزي في السودان، حيث كان من تداعيات هذا الحادث أن فرضت بريطانيا على مصر عودة الجيش المصري من السودان، فقد كان والد السادات يعمل كاتبا بالمستشفى العسكري بالسودان.
وإلتحق السادات بالعديد من مدارس القاهرة مثل الجمعية الخيرية الإسلامية، السلطان حسين، مدرسة فوائد الأول، رقى المعارف بشبرا.
وفي عام 1936، أبرم مصطفى النحاس باشا، رئيس وزراء مصر، معاهدة 1936 مع بريطانيا، والتي سمحت بأتساع الجيش المصري ودخل على أثرها أنور السادات وجمال عبد الناصر ومجموعة كبيرة من رموز ثورة يوليو إلى الكلية الحربية.
وتخرج السادات في عام 1938تخرج من الكلية الحربية وانتقل للعمل في منقباد بصعيد مصر، وهناك إلتقى لأول مرة بالرئيس جمال عبد الناصر، وعمل أنور السادات بسلاح المشاة ثم انتقل لسلاح الإشارة، وبسبب اتصالاته بالألمان قبض عليه وصدر في عام 1942 النطق الملكي السامي بالاستغناء عن خدمات اليوزباشي محمد أنور السادات.
اقتيد السادات، بعد خلع الرتبة العسكرية عنه، إلى سجن الأجانب ومن سجن الأجانب إلى معتقل ماقوسه، ثم معتقل الزيتون قرب القاهرة، وهرب من المعتقل عام 1944 وظل مختبئا حتى عام 1945، حيث سقطت الأحكام العرفية وبذلك انتهى اعتقاله حسب القانون.
أثناء فتره هروبه عمل السادات تباعا على عربة لوري، كما عمل تباعا ينقل الأحجار من المراكب النيلية لاستخدامها في الرصف، وفى عام 1945 انتقل إلى بلدة أبو كبير في الشرقية حيث اشترك في شق ترعة الصاوي.
وفي عام 1946 أتهم السادات في قضية مقتل أمين عثمان، الذي كان يعد صديقا للإنجليز ومساندا قويا لبقائهم في مصر، وبعد قضاء 31 شهرا بالسجن حكم عليه بالبراءة، ثم إلتحق بعد ذلك بالعمل الصحفي، حيث عمل بجريدة المصور، وأخذ في كتابة سلسلة مقالات دورية بعنوان 30 شهرا في السجن بقلم اليوزباشي أنور السادات، كما مارس بعض الأعمال الحرة.
وعاد فى عام 1950 إلى القوات المسلحة (بمساعدة زميله القديم يوسف رشاد طبيب الملك الخاص)، برتبه يوزباشي، على الرغم من أن زملاؤه في الرتبة كانوا قد سبقوه برتبة الصاغ والبكباشي، وقد رقى إلى رتبه الصاغ 1950 ثم إلى رتبه البكباشي عام 1951، وفى العام نفسه اختاره عبد الناصر عضوا بالهيئة التأسيسية لحركة الضباط الأحرار.
شارك السادات فى ثورة يوليو 1952 وألقي بيانها، وكانت مهمته يوم الثورة الاستيلاء على الإذاعة والشبكات التليفزيونية، كما رافق الرئيس محمد نجيب في لقائه مع علي ماهر باشا، رئيس الوزراء، المكلف من قبل الثورة وسلم إليه وثيقة تنازل الملك فاروق عن عرش مصر.
خلال الفترة 1953 – 1970 تولى أنور السادات العديد من المناصب.
وفي عام 1970 تولى السادات رئاسة مصر خلفا للرئيس جمال عبد الناصر، ليتبعها فى عام 1971 ليقوم بما عُرف بثوره التصحيح.
وفي عام 1973 قاد السادات مصر والعرب نحو تحقيق نصر حرب أكتوبر التي أدت إلى استرداد مصر كامل أراضيها المحتلة.
وفي عام 1975 قام السادات بافتتاح قناة السويس بعد تطهيرها من أثار العدوان.
وقام في عام 1977 بمبادرة شجاعة من أجل إحلال السلام في الشرق الأوسط، وأعلن في مجلس الشعب المصري أنه على استعداد للسفر إلى إسرائيل وإلقاء خطاب في الكنيست الإسرائيلي، فكانت زيارة القدس في العشرين من نوفمبر1977.
عام 1978 وقع الرئيس السادات على إطار السلام لاتفاقيه كامب ديفيد بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجين.
عام 1978 نال الرئيس السادات جائزة نوبل للسلام للجهود الحثيثة في تحقيق السلام في منطقة الشرق الأوسط.
عام 1979 وقع الرئيس السادات على إطار السلام النهائي بين مصر وإسرائيل -معاهدة كامب ديفيد- بحضور الرئيس الأمريكي جيمي كارتر ورئيس الوزراء الإسرائيلي مناحيم بيجين.
انتهى حكم السادات باغتياله أثناء الاحتفال بذكرى حرب 6 أكتوبر عام 1981.