صاعد وهابط حزب الوفد & مستقبل وطن

 مع تصاعد حدة إنتقادات دور الأحزاب في المشهد السياسي،  حتى وصل الأمر إلى مشروع قانون يشطب الأحزاب غير الممثلة  في مجلس النواب، ولكن أزمة غياب الأحزاب عن المشهد، طالت من بعض الأحزاب الكبرى التى تشكل كتلة برلمانية تحت القبة،  ولعل أبرزهم كان حزب الوفد  الذي دائما ما ينتشى بترديد عبارات أنه"حزب له تاريخ " .

 ورغم أنه لا يوجد من ينكر هذا التاريخ لحزب الوفد ، لكن فى المقابل علي مدار الشهور الماضية، استغرق حزب الوفد فى صراعاته الداخلية، تارة بين   الوفديين والأعضاء الجدد القادمين من الحزب الوطني المنحل، وتارة آخري بين المستشار بهاء ابو شقة سكرتير الحزب وأتباع السيد البدوي رئيس الحزب،   وبين السيد البدوي وعبد العليم داوود أحد قيادات الحزب، مما يحتم تصدير شعار للحزب فى الفترة الحالية يدور فى فلك "لا صوت يعلو فوق صوت الصراعات".

 مشاكل الوفد لم تقف عند الخلافات بين أعضاءه،  بل وصل الأمر إلي محاولات السيد البدوي، فى الإستمرار أكثر من أى وقت باستخدام اللائحة الداخلية للحزب، التي حاول من خلالها حجز مقعد السكرتير العام للحزب لنفسه، بعد انتهاء ولايته الثانية في شهر مايو المقبل، لأن يجعل اختيار السكرتير العام عن طريق الجمعية العمومية وليس الهيئة للحزب.

كذلك حاول السيد بدوى تأجيل الانتخابات لمدة سنة، مستغلا أحد بنود اللائحة الداخلية، التي تسمح بتأجيل الإنتخابات لمدة عام، في حال تزامنه مع الإنتخابات الرئاسية، ولكنباءت هذه المحاولة بالفشل بسبب رفض أعضاء الجمعية العمومية، وأعتراض عدد من أعضاء الهيئة العليا للحزب.

أما لو تحدثنا عن مشروعات القوانين التى من المفترض أن يقدمها الحزب أو الإستجوابات لوزراء الحكومة، فلا وقت لدي الحزب لذلك، حيث يعمل أعضاء الحزب بشكل منفرد، كل علي قدرجهده، أما الحزب وهيئته البرلمانية أوالعليا فهي مجرد حبر علي ورق .   

علي الجانب الأخر يأتي حزب مستقل وطن، أحد الكيانات السياسية التي لها دور مؤثر في المشهد،  سواء تحت القبة أو خارجها، حيث نظم الحزب علي مدار الفترة الماضية عشرات القوافل الطبية في عدة محافظات، بالوجه البحرى والصعيد  ولم يكتفي مستقبل وطن بالقوافل الطبية ونظم قوافل أخرى للسلع الغذائية والمواد التموينية.   

كذلك تقدم نواب الحزب، محمد أحمد زايد، خالد مصباح، سامح فتحي حبيب، بطلب للجهاز المركزي للتنظيم والإدارة للموافقة علي تمويل عدد "7048" وظيفة معلم تمويلاً ذاتيا لتعيين بعض العاملين بموازنة مديرية التربية والتعليم بمحافظة الغربية وذلك للعام المالي 2017/2018  وبالفعل تمت الموافقة عليه وتعيين أكثر من 7 آلاف مُعلم.

  وفيما يخص الاحتفالات والمناسبات الرسمية فكان  شاب الحزب في مقدمة الصفوف حيث شارك في كل مؤتمرات الشباب التي عقدت تحت رعاية الدولة كذلك افتتاح المشروعات القومية علي عكس حزب الوفد الذي اشترط عدد معين من دعوات الحضور في مؤتمر الشاب الأخير الذي عقد بمدينة شرم الشيخ