2174 يوما.. الملاعب بلا جماهير (فيديوجراف)
الأحد، 24 ديسمبر 2017 04:16 م
تجددت الآمال بعودة جماهير الكرة المصرية إلى الملاعب بعدما أعلن هانى أبو ريدة رئيس مجلس إدارة اتحاد الكرة ان الجماهير ستعود إلى المدرجات بدءا من مباريات الدور الثاني بمسابقة الدورى.
أضاف أبو ريدة في المؤتمر الصحفي لمباراة السوبر المصري التي تجمع الأهلي والمصري يوم ١٢ يناير تم إقرار السلام الوطني لانطلاقه قبل أي مباراة في الدوري لزيادة الحافز الوطني لدى الجميع .
حلم راود جماهير الكرة طويلاً منذ الأول من فبراير 2012 بعد الأحداث المؤسفة التي شهدها استاد بورسعيد في المباراة التي جمعت الأهلي والمصري بمسابقة الدوري العام، والتي راح ضحيتها 72 مشجعاً من جماهير النادي الأهلي.
ويرصد صوت الأمة التطور الزمني لأزمة عودة الجماهير في التقرير التالي:
1ـ بداية الأزمة وأحداث بورسعيد
بدأ أوّل إنذار لوقوع الكارثة بنزول الجماهير أرضية ملعب المباراة أثناء قيام لاعبي الأهلي بعمليات الإحماء قبل اللقاء، ثمّ اقتحم عشرات المشجعين أرضية الملعب في الفترة ما بين شوطي المباراة، تكرّر الأمر بعدما أحرز المصري هدف التعادل ثم هدفي الفوز التاليين، حيث اقتحم أرضية الملعب الآلاف بعضهم يحمل أسلحة بيضاء وعصي من جانب فريق المصري (الفائز 3-1) بعد إعلان الحكم انتهاء المباراة، وقاموا بالاعتداء على جماهير الأهلي، ما أوقع العدد الكبير من القتلى والجرحى - بحسب شهود عيان.
وعزا بعضهم الهجوم إلى لافتة رفعت في مدرجات مشجعي الأهلي وعليها عبارة «بلد البالة مجبتش رجالة» والتي عدها مشجعو المصري إهانة لمدينتهم، وذكرت مصادر عديدة غياب كلّ الإجراءات أمنية والتفتيش أثناء دخول المباراة، فضلا عن قيام قوات الأمن بقفل البوابات في اتجاه جماهير الأهلي، وعدم ترك سوى باب صغير للغاية لخروجهم، مما أدى إلى تدافع الجماهير ووفاة عدد كبير منهم.
وخرج الأهلي وجماهيره من بورسعيد داخل عربات مدرعة وعادوا للقاهرة بطائرات عسكرية، ودخلت وحدات من القوات المسلحة المصرية المدينة، وانتشرت على طريق الإسماعيلية - بورسعيد لمنع الاحتكاكات بين جماهير النادي الأهلي والمصري.
كما أمّنت قوات الأمن قطار المشجعين العائد إلى القاهرة الذي وصل إلى محطة مصر، وكان آلاف من الأهالي والشباب المنتمين لروابط تشجيع الأهلي والزمالك في انتظارهم، حيث رددوا هتافات غاضبة تندد بالمجزرة وتطالب بالقصاص والثأر للقتلى وإنهاء الحكم العسكري في البلاد.
2ـ شغب في مباراة الزمالك والاسماعيلي
ما إن وصلت أخبار المذبحة إلى استاد القاهرة عقب انتهاء الشوط الأول من مباراة الزمالك والإسماعيلى وكانت النتيجة تشير إلى تعادل الفريقين 2/2 حتى قرر الجهازان الفنيان إلغاء المباراة بعد التأكد من سقوط هذا العدد الكبير من الضحايا ووقف الجميع دقيقة حدادا ليتم إلغاء المباراة وقبلها تم إشعال النيران خلف المدرجات.
3ـ تجميد النشاط الرياضي مارس 2012
وعقب الكارثة المروعة قرر سمير زاهر رئيس اتحاد الكرة تجميد النشاط الكروى فى مصر لحين التحقيق فى ما حدث وملابساته وتوفير الضمانات الأمنية اللازمة لاستكمال المسابقة، وإلا سيتم إلغاؤها تماما، قبل أن يجبر زاهر ومجلس اتحاد الكرة على التنحى.
فيما قرر مجلس إدارة الأهلى تجميد النشاط الرياضى تماما لحين القصاص للضحايا، فى الوقت الذى تضامنت فيه أندية الدورى مع الأهلى وقررت تجميد نشاطها وعلى رأسها نادى الزمالك الذى كان أول من بادر بالإعلان عن تجميد نشاطه الكروى تماما وإعلان الحداد، وطالب بالغاء الدورى. ورفض الجهاز الفنى بقيادة حسن شحاتة استكمال مباراته أمام الإسماعيلى التى بدأت عقب مباراة «الكارثة» باستاد القاهرة بعد انتهاء الشوط الأول بالتعادل 2/2 وذلك بعد معرفة أخبار ما حدث فى بورسعيد.
4ـ عزل بورسعيد بعد المذبحة
عقب المذبحة أصبحت بورسعيد فى عزلة بعدما أخذ أهالى وشعب المدينة الباسلة بذنب القتلة الذين تورطوا فى اغتيال جماهير ألتراس الأهلى العزل وقتلهم بأبشع الطرق.
وسارع المجلس العسكرى بإرسال طائرات إغاثة تحمل أغذية وأدوية بعدما أحجم الجميع عن التوجه إلى المدينة الحرة بعد المذبحة.
5ـ الأهلي يقاطع الأنشطة الرياضية في بورسعيد لمدة 5 سنوات
عقب الواقعة المؤسفة اجتمع مجلس إدارة النادي الأهلي برئاسة حسن حمدي واتخذ عدة قرارات وصلت إلى 11 قرار كان أبرزها مقاطعة النادي لكافة الأنشطة الرياضية التي تسضيفها مدينة بورسعيد .
6ـ استئناف الدوري بنظام المجموعتين 13 إبريل 2013
تم اتخاذ قرار باستئناف الدوري موسم 2013 بنظام المجموعتين، استمرت المسابقة حتى اقتربت من نهايتها، وتجنب نظام المجموعات وقوع الأهلي والمصري في مجموعة واحدة تجنباً للأزمات .
6ـ إلغاء الدوري بسبب ثورة 30 يونيو
ألغيت بطولة 2012-2013 قبل انطلاق الدورة الرباعية بين الأهلي وإنبي متصدرا المجموعة الأولى، والزمالك والإسماعيلي متصدرا المجموعة الثانية، لتحديد بطل الدوري، لدواع أمنية عقب احتجاجات 30 يونيو التي أطاحت نظام الرئيس السابق محمد مرسي، المنتمي لجماعة الإخوان المسلمين.
7ـ عودة الدوري ديسمبر 2013
بعد إلغاء نسختين انطلقت النسخة رقم 57 من الدوري المصري الممتاز لكرة القدم، بعد فترة توتر حاد على مدار 3 سنوات، وتحديدا من بعد ثورة 25 يناير 2011.
8ـ أحداث الدفاع الجوى مصرع 20 مشجع زملكاوي فبراير 2015
وافق الأمن على عودة الجمهور للمباريات بداية من الدور الثاني في للدوري موسم 2014/2015 ، لكن مع أول مباراة بين الزمالك وإنبي اندلعت موقعة الدفاع الجوي والتي راح ضحيتها 20 مشجعًا للقلعة البيضاء، وتوقف الدوري على إثرها حوالي 50 يومًا.
10ـ تأجيل الدوري لأجل غير مسمى
قرر مجلس الوزراء المصري تأجيل الدوري الممتاز لكرة القدم لأجل غير مسمى بعد سقوط عشرات القتلى والجرحى قبل مباراة نادي الزمالك مع إنبي على ملعب الدفاع الجوي في القاهرة.
11ـ عودة الدوري 20 مارس
قرر مجلس الوزراء برئاسة ابراهيم محلب ، خلال اجتماع عقده، تشكيل لجنة من وزراتي الداخلية والشباب والرياضة واتحاد كرة القدم لاتخاذ إجراءات عودة الدوري بدون جمهور، بعد توقفه إثر أحداث استاد الدفاع الجوي.
وقال المجلس، في بيان، إنه تقرر "تشكيل لجنة من وزارتي الداخلية والشباب والرياضة واتحاد الكرة لاتخاذ إجراءات عودة الدوري بدون جمهور وذلك بعد انتهاء فترة الحداد 40 يوما على ضحايا أحداث مباراة الدفاع الجوي بين الزمالك وإنبي".
12ـ وعود بعودة الجماهير لم تتحقق
شهدت الفترة منذ العام 2015 مروراً بـ 2016 وحتى شهر مضى وعوداً عديدة بعودة الجماهير إلى المدرجات إلا أنها لم تحقق بسبب التوترات الأمنية التي شهدتها الدولة بسبب العمليات الإرهابية المتلاحقة، حتى صعود المنتخب إلى كأس العالم في أكتوبر الماضي لترتفع الطموحات بعودة قريبة إلى المدرجات .