منتجى الدواجن: الحكومة "غرقت" السوق بأسعار قياسية لتصريف المخزون.. والشركات المنتجة هتجيب "ضرفها"

حققت أسعار الدواجن في اليومين الماضيين، تراجعا ملحوظا في الأسعار بنسب ما بين 5: 4 جنيهات للكيلو، حيث سجل نحو 18 جنيها للكيلو للدواجن البيضاء، و28 جنيها للكيلو من الدواجن البلدي، وهو ما يطرح تساؤلات حول أسباب هذا التراجع المفاجئ في الأسعار.

 

 

فسر الدكتور نبيل درويش رئيس الاتحاد العام لمنتجي الدواجن، هذا التراجع بكميات الدواجن المستوردة التي طرحتها الحكومة في الأسواق مؤخرا، وقال إن الحكومة "غرقت" السوق المحلية من الدواجن المجمدة المستوردة وعرضتها بأسعار قياسية، لتشجيع المواطنين على الشراء والتخلص من كميات الدواجن التي تعاقدت عليها قبل أن تفقد هذه الكميات صلاحيتها وتعرضها لخسائر كبيرة في حالة تلف هذا المخزون.

 

 

وأضاف نبيل درويش، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أنه لأول مرة في العصر الحديث الحكومة تستورد مجزءات دواجن من الخارج، وبكميات كبيرة، مشيرا إلى أن هذه الأجزاء يباع منها الكيلو بدولار لأنه لا قيمة لهذه الأجزاء في أوروبا، ولكن مستوى الأسعار الحالى لهذه الأجزاء قد يشير إلى احتمالية الحصول على هذه الكميات بأسعار مجزية من الخارج حتى تتحمل تكاليف الاستيراد والنقل دون التعرض لخسائر عند البيع.

 

 

وتوقع نبيل درويش أن تتعرض الشركات المنتجة إلى خسائر فادحة خلال 6 أشهر من الآن، بعد لجوء الحكومة لاستيراد مجزءات الدواجن من الخارج، لافتا إلى أنه من المعروف أن الدولة التي تستورد مجزءات الدواجن من الخارج يترتب عليها اغلاق الشركات المنتجة في تلك الدولة، والمنتجين الآن يعرضون الدواجن بأسعار أقل من سعر التكلفة بـ5 جنيهات، لتجنب الخسارة.

 

 

وشهدت أسعار مجموعة الدواجن تراجع ملحوظ بنسبة -3.1% في نوفمبر الماضى، وفقا لبيان التضخم الصادر عن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء، كما شهدت مجموعة الخضراوات تراجع مماثل بنفس النسبة خلال نفس الفترة، وهو ما ساهم في تراجع مستوى التضخم السنوى لمستوى 26.7%.