غرفة الصناعات الغذائية: ارتفاع الأسعار مرهون بالبورصات العالمية للسلع المستوردة

يبدوا أن بورصة الشائعات حول ارتفاع أسعار المنتجات والسلع بدأت تأخذ منحنى جدى فى الأيام القليلة الماضية، حيث توقع المهندس محمد شكري نائب رئيس غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات المصرية، أن تشهد بعض السلع الغذائية المستوردة ارتفاعا طفيفا فى حالة استمرار ارتفاع سعر صرف اليورو أمام الدولار مع بداية يناير المقبل.

ارتفاع سعر اليورو أمام الدولار 10%

قال المهندس محمد شكرى، إن سعر صرف اليورو حقق ارتفاعا ملحوظا بلغ مستوى 10% خلال الربع الأخير من العام الجارى، وهو ما قد يترتب عليه ارتفاعا بنسب متفاوتة فى أسعار بعض السلع الغذائية المستوردة، خاصة تلك السلع التى يعتمد عليها السوق المحلية بنسب كبيرة، مشيرا إلى أن مصر تستورد السكر بنسبة 50:40%، والزيوت بنسبة تتجاوز 90%، إلى جانب اللحوم المصنعة.

وأوضح محمد شكري، في تصريحات خاصة لـ"صوت الأمة"، أن اعتماد السوق المحلية على الاستيراد بنسب كبيرة، يترتب عليه ضغوط متواصلة على احتياطى العملات الأجنبية للدولة، من أجل سداد قيمة الواردات الغذائية الشهرية، علما أن السوق المصرى مازال يعتبر سوق تجميعى وليس صناعي بعكس الدول المصدرة التى تمتلك اكتفاء ذاتى من الغذاء وفائض للتصدير، وأعتبر شكرى وزارة الزراعة هى الجهة المسؤولة رفع مستوى الإنتاج الزراعى من الغذاء، باعتبارها المعنية بوضع خطط الإنتاج الزراعى السنوى من المحاصيل الزراعية وتحقيق الاكتفاء الذاتى وتوفير الإنتاج البديل للاستيراد.  

بورصات السلع تتحكم فى الأسعار العالمية

فى نفس السياق، أكد أحمد فندى عضو غرفة الصناعات الغذائية باتحاد الصناعات، أن أسعار السلع والمنتجات المستوردة يتوقف على عنصرين، الأول هو مستوى سعر صرف الدولار واليورو أمام الجنيه المصرى، وأيضا مستوى أسعار السلع الأساسية فى البورصات العالمية، مثل بورصة السكر والكاكاو والذرة، وهذه البورصات حققت ارتفاعا ملحوظا منذ فترة، وبالتالى تؤثر سلبا على أسعار السلع المستوردة لتلبية احتياجات السوق المحلية.

وذكر أحمد فندى فى تصريحات لـ"صوت الأمة"، أن ارتفاع الأسعار شمل أيضا واردات الألبان والزيوت وخامات التغليف، وهو ما يبرر أية زيادات متوقعة ، إلا فى حالة حدوث موجة من التراجع فى أسعار البورصات العالمية لهذه السلع فى الفترة المقبلة.