في عيد ميلاده الـ 56
جورج وسوف.. أسطورة الجبال السورية الحية (فيديو)
السبت، 23 ديسمبر 2017 04:30 م
يحتفل اليوم 23 ديسمبر، سلطان الطرب «جورج وسوف» بعيد ميلاده الـ 56، الذي تميز بصوته الفريد، والطريقة التي قدم بها أغانيه وكلماته ساعدته على نجاحه من صغره وهو في عام 16 عاما.
انطلاقة «وسوف» الفنيّة الحقيقية بدأت مع المواويل التي مهّدت له طريق الفن، ففي أحد الأيام غنى جورج في حفلة مدرسيّة موال كان قد حفظه عن والده يقول مطلعه: «سألتها من وين قالت من حاصبيّا.. ولمّا غمزت امها حاص بيّا.. ولمّا جيتها بالليل حس بيّا.. أتاري الملعون بعدو ما غفي».
بدأت العروض تنال على الأسطورة السورية عقب اشتهاره وهو لا يزال في العقد الثاني من عمره، ما مكنه من تحقيق شهرة واسعة، أتاحت له السفر إلى لبنان بعدما عرض عليه السفر، رغم أنه كان لا يتجاوز السادسة عشر من عمره.
وافق «وسوف» على السفر إلى لبنان رغم صغر سنه، ويروى البعض عن جورج قوله: «لقد نمت على الأرصفة من أجل فني»، وبعد أن ذاع صيته في أرجاء لبنان كافة، انهالت عليه العروض ودعوات إحياء الحفلات، في المقاهي الليلية والفنادق الفخمة.
الظروف التي عاش فيها أسطورة سوريا وموهبته الفذة، دفعا الفنان جورج يزبك إلى أن إلا يضم جورج وسوف ليرعاه، بعدما أعجب بهذا الصوت الموهوب، ولقد قدم له ألحاناً من ألحانه وكذلك فعل الفنان وديع الصافي.
ينحدر جورج وسوف من بلدة «الكفرون» الواقعة في الجبال السورية، قبل أن ينطلق منها إلى مدينة حمص، وهو أب لثلاثة أولاد هم: وديع، حاتم، وجورج جونيور، ومن هنا جاء لقب أبو وديع، ويقال إنه اللقب الأحب إلى قلبه.
عقب استقراره أخد سلطان الطرب يقدم الحفلات في سوريا وفي لبنان، وكانت أولى حفلاته في أحد فنادق عاليه الكبيرة. وأطلق عليه لقب المطرب المعجزة أو «الطفل المعجزة»، وفي بداية احترافه غنّى للكبار مثل عبد الحليم حافظ وأم كلثوم ووديع الصافي.
وفي مطلع التسعينات من القرن المنصرم غنى أغنية كاظم الساهر، التي تناسبت وخامة صوته وأسلوبه في الطرب وهي أغنية سلمتك بيد الله، وبعدها انتشر أكثر فأكثر بفضل أغانيه الخاصة مثل: الحبايب، دقيت على الأبواب، حلف القمر، بتعاتبني على كلمة... وجميعها من تلحين كبار الموسيقيين من بليغ حمدي، زهير عيساوي، نور الملاّح، شاكر الموجي، سيّد مكّاوي، وجورج وسوف كما ملتزم بالأصالة الموسيقية الشرقية، ولا يهتم بكثرة الإنتاج.
قصة زواجه كانت غريبة هي الأخرى ومرت بظروف عصيبة ولها أكثر من رواية، حيث التقى وسوف بزوجته للمرة الأولى «شاليمار» حين كان يحيي إحدى الحفلات وكان عمره تقريبا 21 سنة، إلا أن أسرة زوجته رفضت زواجه من ابنتهم لذلك سافرا إلى باريس لإتمام الزواج المدني، والرواية الأخرى تقول إنه لما طلبها رفضوه؛ فتزوجها من دون علمهم.
في أوخر عام 2011، تعرض أسطورة سوريا الحية إلى جلطة دماغية غاب فيها عن الوسط الفني نحو ثلاث سنوات،وظل يتنقل في عدة دول عربية وأوربية لتلقي العلاج، قبل أن يصاب بشلل نصفي في نصفه الأيسر وكان أول ظهور له بعد الوعكة في أحد البرنامج التلفزيونية عام 2014 حيث شهدت ذلك العام بداية عودته إلى الساحة الفنية.